طهران: نفت إيران الاثنين اتهامات الاميركيين اللذين افرجت عنهما والذين قالا ان طهران كانت تحتجزهما quot;كرهائنquot; في صراعها مع الغرب كما قالت وسائل اعلام محلية. ونقلت وكالة مهر للانباء عن المدعي الإيراني العام غلام حسين محسني ايجائي ان quot;التصريحات التي ادلى بها الاثنان مغايرة للواقع. على كل حال كنا نتوقع ان يقولا ذلك وبغض النظر عن متى افرجنا عنهما كانا سيقولان الامر نفسه عن إيرانquot;.

وكان شاين باور وجوش فاتال قد اتهما الجمهورية الاسلامية الاحد باحتجازهما quot;كرهائنquot; في صراع القوى بينها وبين الغرب واكدا انهما كانا يسمعان صرخات الالم من سجناء اخرين يتعرضون للضرب في سجن ايوين في طهران.

وقد اخلي سبيلهما في طهران الاربعاء بعد اكثر من عامين في السجن لاتهامهما بالتجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع. وكان الاثنان، وكلاهما يبلغ من العمر 29 عاما، قد اعتقلا الى جانب اميركية ثالثة هي سارا شورد قرب الحدود الجبلية بين شمال العراق وإيران في 31 تموز/يوليو 2009. وطالما اكد الثلاثة براءتهم من تهمة التجسس مؤكدين انهم دخلوا الاراضي الإيرانية دون علم اثناء قيامهم برحلة جبلية في كردستان العراق.

واخلي سبيل شورد، 33 عاما، العام الماضي مقابل كفالة 500 الف دولار. وكانت محكمة ثورية قد حكمت على باور وفاتال في 21 اب/اغسطس بالسجن ثماني سنوات لادانتهما بالتجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع، وقد استأنفا الحكم الصادر في طهران.

وفي وقت سابق الاثنين نقلت وسائل الاعلام الاميركية عن باور قوله quot;اختبرنا أنا وساره وجوش وحشية النظام الإيراني، لقد تم احتجازنا في عزلة شبه تامة عن العالم وعن كل ما نحب وتجريدنا من حقوقنا وحريتناquot;. واضاف بعد عودته هو وفاتال الى نيويورك quot;ان التبرير الوحيد لاعتقالنا المطول هو العداء المتبادل منذ 32 عاما بين اميركا وإيران. اتهمنا بالتجسس لمجرد اننا اميركيون، لا غيرquot;.

واضاف quot;ان جلستي المحاكمة اللتين مثلنا فيهما كانتا مهزلةquot; مضيفا ان محاكمتهما قامت على quot;نسج من الاكاذيب السخيفة عن ضلوعنا في مؤامرة اميركية اسرائيلية معقدة تهدف الى تقويض إيرانquot;. وقال quot;لم يقدم اي دليل ضدنا، لانه ليس هناك اي ادلة، لاننا ابرياء تماماquot;.