نيقوسيا: اعلنت الاذاعة القبرصية العامة الثلاثاء ان التهمة وجهت الى وزيري الخارجية والدفاع السابقين ماركوس كيبريانو وكوستاس باباكوستاس في اطار التحقيق في انفجار مستودع الذخيرة في تموز/يوليو في قاعدة بحرية على الجزيرة.

وكانت لجنة تحقيق عامة حملت في تشرين الاول/اكتوبر الرئيس ديميتريس خريستوفياس مسؤولية هذه الكارثة. الا ان خريستوفياس، الذي رفض بشكل قاطع اي مسؤولية في الانفجار الذي اوقع 13 قتيلاً، لا يمكن ان يلاحق امام القضاء بسبب حصانته.

ويلاحق في اطار هذه القضية ستة اشخاص، هم ثلاثة ضباط في الجيش وثلاثة مسؤولين في فرق الاطفاء. واكد قائد الشرطة ميخاليس بابايورغيو للصحافيين ان التهمة وجّهت الى quot;بعض الاشخاصquot; من دون ان يكشف هذه التهمة. وبعد وقوع الانفجار، استقال كل من كيبريانو وباباكوستاس وقائد الحرس الوطني بيتروس تساليكليدس.

وكان انفجار حاويات من الاسلحة الايرانية، التي تم اعتراضها بطلب من الامم المتحدة، وخزنت في قاعدة بحرية، اوقع في 11 تموز/يوليو 13 قتيلا، ودمّر اكبر محطة لتوليد الكهرباء في الجزيرة.

اضافة الى عملية تقنين التيار الكهربائي، ادت الكارثة الى ازمة سياسية في البلاد، حيث نظمت تظاهرات للمطالبة باستقالة خريستوفياس.

وقالت لجنة التحقيق في تقريرها ان quot;الرئيس يتحمل المسؤولية الأكبر، لأنه كان مسؤولاً عن العملية الفاشلة لصنع القرار، التي لم تسفر عن اتخاذ اي اجراءات لحماية المواطنين القبارصةquot;.

وخريستوفياس متهم بـ quot;اهمال لا يغتفرquot; لسماحه بتكديس الذخيرة في العراء تحت شمس الصيف الحارقة في قاعدة بحرية في الساحل الجنوبي للجزيرة طيلة عامين ونصف عام، وعدم اتخاذه اي خطوات لتفادي المخاطر رغم ورود تحذيرات متكررة.

وظلت الحاويات بالقاعدة منذ تم التحفظ عليها في شباط/فبراير 2009 حينما اعترضت قبرص شاحنة ترفع علمًا قبرصيًا متجهة من ايران الى سوريا، تحت ضغوط من الولايات المتحدة وحكومات غربية اخرى. وقال بوليس بوليفيو رئيس التحقيق ان الذخيرة ظلت في قبرص ارضاء لسوريا وايران.