كانو: قال السكان ان نحو ثلاثين مسلحًا امطروا مساء الثلاثاء مركزًا للشرطة في كانو بالقنابل ووابل من الرصاص وقتلوا امرأة في احدث هجوم تلقى المسؤولية فيه على جماعة بوكو حرام الاسلامية في ثاني كبرى المدن النيجيرية كانو.

وكانت المدينة قد شهدت ذعرًا وفوضى منذ موجة الهجمات المتناسقة عقب صلاة الجمعة، ما اسفر عن مقتل 185 شخصا على الاقل، في ادمى هجمات بوكو حرام حتى الان.

وقال الشهود ان المهاجمين حاصروا المركز من جهتين بدرجات نارية وسيارة مرسيدس في وقت متأخر الثلاثاء، وقال احد السكان لفرانس برس الاربعاء ان المسلحين quot;صاحوا في الناس بالابتعاد، فقد جاءوا لأداء مهمة، مطلقين النار على مركز الشرطةquot;.

ويقع المركز في منطقة شيكا المكتظة بالسكان في كانو، وقد لحقت به اضرار ضخمة جراء الهجوم، حيث تحطمت النوافذ واسودت الجدران بالدخان وامتلأت ارضية حمام المركز بالدماء، حسب صحافيي فرانس برس. ويقول شهود ان شرطيا واحدا على الاقل اصيب، بينما تجمع شباب المنطقة عقب الهجوم لمطالعة اثار الدمار، ولم يشاهد اي تواجد شرطي.

وقال الساكن، الذي رفض الكشف عن اسمه، quot;اصيب شرطي في ساقه، وجاءت امرأة للتحدث الى شرطي فاصيبت في معدتها وتوفيتquot;، مضيفا ان القتيلة كانت تقف خارج بوابة مركز الشرطة تتحدث الى الشرطي حينما اصيبت بالرصاص.

وحتى الهجمات الاخيرة، كانت مدينة كانو التي تقع في الشمال الاسلامي، وتضم 4.5 ملايين نسمة، قد نجت من الهجمات، التي اخذت بوكو حرام بتنفيذها بشكل متزايد التعقيد، منذ ان اعلنت عن نيتها اقامة دولة اسلامية في شمال البلاد.

في تلك الاثناء، اقيمت نقاط تفتيش في انحاء مختلفة من كانو الاربعاء، حيث اوقفت قوات الامن المركبات لتفتيش السيارات، كما انتشر الجيش في نقاط تفتيش في حي صابون غاري المسيحي في المدينة، بينما تركت مهام الامن للشرطة المحلية في مناطق اخرى، بحسب فرانس برس.

كما فرضت قوات الامن حظرا مشددا للتجوال في انحاء المدينة مع الغروب، فيما اغلقت كافة بنوك كانو منذ هجمات الجمعة، واشتكى السكان من خشيتهم افلاس اعمالهم مع استمرار التردي الامني.

واندلعت معركة بالرصاص في وقت سابق الثلاثاء حينما داهم الأمن منزلاً يشتبه في انه مخبأ لبوكو حرام بعد منتصف الليل، واستمرت المعركة اربع ساعات ونصف ساعة.

وبحسب تقديرات هيومن رايتس ووتش، قتلت بوكو حرام اكثر من 935 شخصًا منذ أن شنت هجماتها في حزيران/يونيو 2009 محرمة بحسب اسمها البوكو او التعليم الذي تراه على النسق الغربي.