في مقاربة الموضوع السوري، سرت معلومات حول خلافات داخل البيت الواحد لحزب الله، حول فريق يؤيد دعم النظام السوري وآخر يتخوف من النتائج، فهل اليوم حزب الله يشهد خلافات أم مجرد نقاشات داخلية؟.


بيروت: يتحدث النائب قاسم هاشم ( كتلة التحرير والتنمية ) لـquot;إيلافquot; عن الخلاف داخل حزب الله حول مقاربة الصراع في سوريا واذا ما كان على حزب الله البقاء في تأييده للرئيس السوري بشار الاسد أو التخلي عنه كي لا يخسر سوريا، فيقول :quot; اعتدنا على مثل تلك الاخبار والتضاليل الاعلامية، وهي وجه من وجوه الحرب على حزب الله، ولا اعتقد أن هناك وجهاً كاملاً للحقيقة في هذه المقاربة، وهناك وسائل كثيرة للدس والافتراءات، والاعداء كثر ويحاولون التطاول بأي شكل من الاشكال.

عن ذهاب البعض في التحليل الى حد التأكيد أن خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله تراجعت حدته مخافة التصادم مع السنة، يقول هاشم :quot; إن نصرالله يقارب القضايا والمسائل من زاوية القناعات، وانطلاقًا من نظرة واضحة لا تقبل الشك بقناعاته ومواقف تياره وحزبه، وتنطلق مواقفه من مبادىء وثوابت، وإن كان هنالك اسلوب يختلف بين الحين والآخر، لخدمة المبادىء والثوابت بشكل كبير، في علاقاته وخياراته السياسية.

البعض يرى صعوبة في التوفيق بين دعم النظام السوري والمهام الحكومية بالنسبة لحزب الله، عن هذا الموضوع يؤكد هاشم أن اليوم الكل يحاول أن يبني على الموضوع السوري، والازمة في سوريا سلبًا وايجابًا، ومؤسف هنالك حملات مبرمجة ومنظمة لاستفزاز سوريا ولتكون موجهة باتجاهات معينة، وفي هذا السياق تأتي الحملات والتوجهات الاعلامية والسياسية، في كل ابعادها في ضوء المواقف من سوريا وأزمتها. وبموضوع لبنان، فموقفه الرسمي يبقى عين الصواب، خصوصًا في هذه المرحلة التي تحتم عليه أن يكون بمنأى فعلاً، لأننا رأينا ما رأيناه اذا ما استمرينا في حالة الانقسام.

ماذا عن الذي تمت الاشارة اليه بأن الغاء المؤتمر للحزب دليل على الانقسامات الداخلية الحادة في حزب الله؟ يؤكد هاشم أنها ليست المرة الاولى التي يؤجل فيها حزب الله مؤتمره العام، لأن الظروف غير طبيعية واستثنائية، وهذا يحتم تأجيل أي نقاش داخلي، ولم يكن الاولوية، وهي مشكلة داخلية ولا اعتقد أن هناك خلافاً على الاسس والثوابت ولا مشكلة على مستوى الاطار الداخلي والامور الداخلية، وهي امور تبقى داخل البيت ولا علاقة له بما يحيط في الخارج، واعتقد أن الاولوية اليوم للمشهد العام وليس لترتيب الداخل في حزب الله.

الحليف... في خطر؟

في حال ثبت الخلاف الداخلي في حزب الله هل يؤثر ذلك على حلفائه بمن فيهم التيار الوطني الحر؟

يرى النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع لميشال عون) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه يجب معرفة ما هو السبب الداخلي في حزب الله ليبنى على الشيء مقتضاه، والتيار الوطني الحر متفق مع حزب الله من خلال وثيقة التفاهم، وهناك نقاط واضحة، اذا الخلاف الداخلي يؤثر على العناوين، ممكن أن نختلف، لأننا لسنا متفقين بالمطلق مع حزب الله، وبحسب الخلاف الداخلي اذا ما وجد، ولكن هذه ملهاة كي نغيّر اسلوبنا، ونكون قد اتكلنا على بعض المعطيات التي لن تحصل، الامر الذي يؤدي الى نتائج سلبية التي تتكل على شائعات وتمنيات اكثر مما هي واقع.

ويؤكد سلهب أن الممارسة منذ الـ2006 حتى اليوم، مع ورقة التفاهم، دلت على أننا نتعاطى جيدًا مع حزب الله، وبالأسلوب المعتمد نحن ننتج اكثر مما نختلف. ولا أعتقد في هذا الظرف الانتخابي الداخلي والاقليمي، أن لأحد الفريقين مصلحة في الاختلاف.

بدوره يرى القيادي انطوان نصرالله ( التيار الوطني الحر) أن هناك حملة اعلامية وسياسية على حزب الله، وهذا الامر يدخل ضمن اطار تلك الحملة، واتفاق التيار الوطني الحر مع حزب الله حول السياسة اللبنانية، وكيفية مقاربة الاوضاع في لبنان، مع ورقة تفاهم حول هذا الموضوع، ويتفق التيار الوطني الحر مع حزب الله بأمور كبيرة في الداخل اللبناني، ولا اعتقد، يضيف، quot; اذا ما صح موضوع الخلاف الداخلي في حزب الله، أن يؤثرعلى العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله.quot;