القدس: استؤنفت الحملة الانتخابية في اسرائيل الجمعة بعد اسبوع من تصعيد العنف مع حركة حماس في قطاع غزة حيث اظهر استطلاع للرأي ان حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ما زال يحتفظ بالصدارة.
وتجري التحضيرات على قدم وساق للانتخابات التي ستعقد في 22 من كانون الثاني/يناير حيث ستجري الانتخابات التمهيدية لليكود بزعامة نتانياهو الاحد لاختيار النائبين الذين سيشاركون في اللائحة الانتخابية.
وسيتم التركيز على النقاط التي ستجلب اصوات لليكود من اللوبي الاستيطاني الذي نشر لائحة المرشحين المفضلين لهم على اساس معارضتهم لقيام دولة فلسطينية.
ويعقد حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش المعارض انتخاباته التمهيدية الاسبوع المقبل، بينما ستقوم وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني واحد المؤسسين لحزب كاديما (يمين وسط) باعلان حزبها الخاص الذي سيسمى quot;حزب المسؤولية الوطنيةquot;.
واحدى اكبر النقاط المجهولة في الانتخابات الاثر الذي ستتركه عملية quot;عمود السحابquot; العسكرية ضد قطاع غزة التي انتهت مساء الاربعاء باعلان التهدئة حيث هددت حكومة نتانياهو بشن عملية برية ضد القطاع قبل ذلك.
وسجلت اللائحة المشتركة لحزبي الليكود واسرائيل بيتنا التي يرأسها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تراجعا في نوايا التصويت لكن ائتلافها اليميني حافظ على الاكثرية بحسب استطلاع نشر الجمعة بعد نزاع غزة.
واشار الاستطلاع الذي اجرته صحيفة معاريف الى ان ائتلاف احزاب اليمين بقيادة نتانياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان سيحصل على 37 مقعدا مقابل 43 في استطلاع سابق نشر في اواخر تشرين الاول/اكتوبر.
واجري الاستطلاع حول الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في كانون الثاني/يناير بعد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الحاكمة في غزة الذي ابرم الاربعاء بعد اسبوع من المواجهات الدامية.
وقال نصف الاسرائيليين واغلبهم من ناخبي اليمين والمتدينين انهم كانوا يفضلون مواصلة الحكومة هجومها العسكري على القطاع.
على مستوى المعارضة افاد الاستطلاع ان حزب العمال برئاسة شيلي يحيموفيتش سيحصل على 22 نائبا (+2 مقارنة بالشهر الفائت) وحزب شاس اليهودي المتشدد 14 مقعدا (+2).
لكن حزب يش عتيد (quot;هناك مستقبلquot;) الوسطي العلماني برئاسة الصحافي السابق الشهير يائير لبيد شهد تراجعا ليحرز تسعة مقاعد (-6).
وحصل حزب الاستقلال برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك على اربعة مقاعد فيما لم يكن يحتل اي مقعد سابقا.
لكن كاديما (وسط) الذي يملك الاكثرية اليوم في الكنيست (28 نائبا) ويشكل قوة المعارضة الرئيسية يبدو منهارا ولم يحصل على اكثر من مقعدين (-2).
لكن المعطيات قد تتغير اذا اعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة واحد مؤسسي كاديما عن انشاء حزبها الخاص في الاسبوع المقبل على ما يتوقع الجميع، قد يأخذ بعضا من اصوات كاديما ويش اتيد وحزب العمل.
لكن في جميع الاحوال يحتفظ الائتلاف الحاكم حاليا المؤلف من الليكود واسرائيل بيتنا والاحزاب الدينية واليمينية المتشددة بالسيطرة مع 70 مقعدا من 120 في البرلمان.
وشارك في الاستطلاع 503 اشخاص يمثلون سكان اسرائيل مع هامش خطأ 4,5 بالمئة.
التعليقات