انقرة: اعلن ضابطان في القوات الجوية السورية انشقاقهما عن الجيش بعدما لجآ الى تركيا لينضما الى مئات العسكريين الذين انشقوا عن النظام، كما افاد دبلوماسي تركي الجمعة

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان quot;ضابطين برتبة لواء طيار وصلا الى تركياquot;. وقد لجأ عشرات من كبار الضباط السوريين، منهم حوالى اربعين برتبة لواء، الى تركيا حتى الان.

واجتاز الضابطان المنشقان الحدود التركية السورية مع عشرات من الجنود السوريين الاخرين وعائلاتهم عند قرية ريحانلي الحدودية في محافظة هاتاي.

وتحصل عمليات الانشقاق هذه فيما تمكن المتمردون السوريون من دخول مطار منغ العسكري قرب حلب (شمال) امس الخميس حيث باتوا يواجهون الجيش، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وستنقل السلطات التركية هؤلاء العسكريين المنشقين الى معسكر ابايدين للاجئين في هاتاي ايضا، الذي يضم جميع الجنود السوريين الذين انشقوا عن الجيش النظامي. وقد انشق قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال الاربعاء في تركيا مع عائلته.

وترفض السطات التركية تقديم معلومات دقيقة عن هويات الجنود السوريين اللاجئين في تركيا، والذين يقاتلون مع الجيش السوري الحر ضد القوات السورية النظامية.

وتستضيف تركيا حوالى 148 الف لاجئ سوري في عدد من المخيمات في جنوب شرق الاناضول المتاخم لسوريا. وقطعت تركيا علاقاتها مع جارها السوري ووقفت الى جانب المقاتلين.

هجوم للمقاتلين المعارضين على معسكر وادي الضيف في شمال غرب سوريا
في سياق متصل، ينفذ مقاتلون من كتائب معارضة عدة هجومًا على معسكر وادي الضيف في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا الذي يسعى مقاتلو المعارضة إلى السيطرة عليه منذ اكثر من شهرين لأهميته الاستراتيجية، لكونه آخر تجمع كبير للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقاتلون.

وافاد المرصد عن تعرّض محيط معسكر وادي الضيف quot;لغارات من طائرات حربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة، التي اسفرت عن استشهاد مقاتلين اثنين (من المعارضة) وفرار ستة عساكر من حاجز الحامديةquot; القريب.

واوضح المرصد ان quot;هناك نية للمضي في الهجوم على المعسكر حتى اقتحامه ومهما بلغ حجم الخسائرquot;، مضيفا ان مقاتلي المعارضة quot;يريدون السيطرة عليه لأهميته الاستراتيجيةquot;. واضاف quot;اضافة الى كونه تجمعًا كبيرًا للقوات العسكرية، فان السيطرة عليه من شأنها القضاء على أي أمل باعادة فتح طريق حلب دمشق الدولي الذي يشكل ابرز طريق امداد للقوات النظامية الى مدينة حلبquot;.

واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى quot;اشتداد وتيرة وحدة الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في معسكري وادي الضيف والحامدية لليوم الثالث على التواليquot;. واوضح مقاتلون معارضون على الارض ان جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة quot;تقود الهجوم على وادي الضيفquot;، مشيرين الى اطلاق اسم quot;البنيان المرصوصquot; على العملية.

واستولى مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر على مدينة معرة النعمان القريبة من وادي الضيف، والواقعة على طريق دمشق حلب، ما اعاق الامدادات بالذخيرة والتموين الى حلب. منذ ذلك الحين، تحاول القوات النظامية اعادة فتح الطريق، فيما تحاول المعارضة استكمال السيطرة على معسكر وادي الضيف.

وقامت السلطات السورية اخيرًا بمبادرة لمد مدينة حلب (شمال) بالمواد التموينية والغذائية والوقود، مؤكدة انها ستشحن هذه المواد اسبوعيا الى المدينة عن طريق مطار حلب. ومنذ صباح اليوم، تدور، بحسب المرصد، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة ومن كتائب عدة قرب مطار حلب الدولي.

واشار المرصد الى ان المقاتلين quot;تمكنوا من اقتحام اطراف مقر كتيبة عسكرية مكلفة بحماية المطار، واشتبكوا مع عناصرهاquot;.واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذه المعارك تجعل طريق المطار quot;محفوفا بالخطر بالنسبة الى القوات النظاميةquot;، وانها جزء من quot;معركة قطع الامداداتquot; عن حلب.

كما يتعرض محيط مطار منغ العسكري على بعد ثلاثين كيلومترا من حلب تقريبا لقصف من القوات النظامية بعد محاولة تقدم للمقاتلين المعارضين الخميس نحو داخل المطار. ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة عند اطراف المطار.

على صعيد آخر، وزع المرصد السوري الجمعة شريط فيديو يعود تاريخه الى 25 كانون الاول/ديسمبر يظهر فيه مقاتلون بلباس عسكري او مدني مسلحون، وهم يواكبون مجموعة كبيرة من اسرى القوات النظامية الذين بدوا بمعظمهم عراة الصدر، وقد رفعوا ايديهم وراء رؤوسهم وهم يدخلون غرفة في مكان ما في الريف.

ويقول مصور الفيديو انه quot;تم القاء القبض على هؤلاء وهم من شبيحة وجنود الاسد (...) في الجبال الوعرة من قبل الثوار والمجاهدين وابطال الجيش الحرquot; لدى فرارهم من بلدة حارم في محافظة ادلب. واشار المرصد الى سيطرة مقاتلي المعارضة على هذه البلدة الثلاثاء الفائت.