رغم إحباط الفيتو الروسي الصيني للجهود العربية والدولية، إلا أن عضو المجلس الوطني، محمد سرميني، كشف لـإيلاف أن إغلاق باب مجلس الأمن فتح أمامهم أبواب أخرى عدة، أبرزها تشكيل تحالف دولي لدعم مطالب الشعب السوري.


الدخان يتصاعد من حي باب عمرو الذي تقول المعارضة إن الجيش يقصفه بالمدفعية

دمشق: أدان المجلس الوطني السوري quot;الفيتوquot; المزدوج من قبل روسيا والصين، الذي أغضب المجتمع الدولي، بسبب إحباطه للجهود الغربية والعربية المبذولة لوقف العنف في سوريا، واستخدام موسكو وبكين لحق النقض في مجلس الأمن الدولي، الذيجاء رغم موافقة بقية أعضاء المجلس الـ13، وهو ما أثار الكثير من الاستنكار.

عضو المجلس الوطني السوري، ومكتب الإعلام فيه، محمد سرميني، أكد لـquot;إيلافquot; أن كلاً من روسيا والصين تعلنان، وبشكل رسمي، شراكتهن للأسد في قتل الشعب السوري، وأنهن خسرتا الشعب السوري مقابل الأسد، معتبراً أن ما قامت به الدولتان quot;تصرف غير مسؤول وغير أخلاقيquot;، باستخدام حق النقض quot;الفيتوquot; ضد قرار لم يرنو إلى تطلعات الشعب السوري، إلا أن المجلس اعتبرها quot;خطوة مهمة لمحاصرة النظام، ووقف حرب الإبادة، التي يقوم بها ضد الشعب السوريquot;.

سرميني اعتبر أن الفيتو الروسي والصيني أغلق أمام الشعب السوري باب مجلس الأمن، وquot;لكن فتحأمامنا باباً لتحالف دولي، خصوصاً أن هناك 13 دولة في مجلس الأمن تؤمن بإرادة الشعب السوريquot;.

وعن كيفية توظيف هذا التحالف الدولي وماهيته، يجيب quot;سرمينيquot; بأن الاستفادة مما سمّاه تأسيس تحالف دولي لأصدقاء سوريا من خارج مجلس الأمن سيكون على quot;هيئة تجمع دولي دائم يقود التحرك الدولي، ويقدم كل الدعم المطلوب لتحرير الشعب السوري، وليس لذلك الدعم أي حدود، بما فيه دعم الجيش السوري الحر، ليستكمل مسيرة التحريرquot;.

لم ينس عضو المجلس الوطني السوري دعوته المواطنين السوريين في مختلف العواصم والمدن إلى مزيد من التظاهرات أمام سفارات النظام، وكذلك روسيا والصين، موجّهاً دعوته إلى الشعوب العربية لكيتقوم بواجبها تجاه الشعب السوري، وأن تعبّر عن تضامنها الكامل مع معاناة الشعب السوري.

وقال: quot;لذلك ندعو العرب في أنحاء العالم كافةإلى التظاهر أمام السفارات الروسية للتعبير عن غضبهم من عمل روسيا، الذي أحبط جهد عدد كبير من الدولquot;.

وكشف سرميني عن أنه جار الإعداد لحملة لمقاطعة عربية بكل الأشكال لكل من روسيا والصين، والتي من شأنها إرسال رسالة واضحة إلى موسكو وبكين، مفادها أن قرارهما أثره سلبي عليهما، وليس على الشعب السوري، بحسب تعبير سرميني.

على مستوى الحراك الداخلي، بيّن سرميني أن المجلس الوطني السوري، وبالتعاون مع قوى الحراك الثوري، سيعملون على إعلان العصيان المدني، الذي سيكون على ثلاث مراحل: إعلان حالة العصيان المدني بإضراب حداد لمدة يومين، يتبعها بدء عصيان اقتصادي، وتشكيل جمعيات شراء، ومن ثم تحضير لعصيان في دمشق وحلبquot;.

وتابع سرميني: quot;كما إننا سنقدم كل الدعم اللازم للجيش السوري الحر، الذي هو جيشنا الوطني، الذي يقوم بحماية الشعب السوري، ويحمي كل أنواع المظاهرات والحراك، الذي من شأنه أن يكون سببًا في إسقاط الأسد وعصابته، وسنقوم بمزيد من التواصل مع العديد من القيادات الشريفة في النظام، سواء كانت سياسية أم حتى عسكرية، لمزيد من انشقاقات في صفوف النظام، والعمل على انهياره بشكل سريع.

يشار إلى أن تصريحات عضو المجلس الوطني السوري، محمد سرميني، تزامنت مع تصريحات العميد مصطفى الشيخ، التي أكد فيها على انهيار الروح المعنوية والتعبوية للجيش النظامي، وأن الإعداد جار على قدم وساق لإعلان النفير العام داخل سوريا ودعم الجيش السوري الحر.