اتهم المعارض السوري أحمد رياض غنامالرئيس السوريبشار الأسد بإستخدام quot;أسلحة كيماويةquot; ضد المدنيين، مشيراً في الوقت ذاته الى ان طائرات أميركية بدون طيار تسجل quot;جرائمquot; النظام، وكشف النقاب عن تشكيل فصيل جديد للمعارضة في القاهرة يحمل إسم quot;التجمع الوطني السوري الحرquot;،


المعارض السوري أحمد رياض غنام

القاهرة: كشف المعارض السوري في القاهرة أحمد رياض غنام عن تشكيل فصيل جديد للمعارضة يحمل إسم quot;التجمع الوطني السوري الحرquot;، مشيراً إلى أن 70% من أعضائه وقياداته من الثوار والمعارضين في الداخل، واوضح أن أولى مهامه دعم الجيش السوري الحر بالمال والسلاح والدواء.

كما كشف غنام في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أن هناك طائرات أميركية بدون طيار تحوم في سماء سوريا وتكشف جرائم النظام ضد الشعب السوري، وأتهم نظام بشار الأسد بإستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين، موضحاً أنه إستخدم غاز الأعصاب وغازات أخرى سامة ضد السورييين في الرستن وحمص.

سقوط الأسد قبل نهاية العام الحالي

وفيما تتواصل أعمال القمع من نظام حكم الرئيس بشار الأسد ضد الثورة المشتعلة منذ منتصف شهر أذار/مارس 2011، يزداد زخم الثورة إعلامياً وسياسياً وشعبياً، لاسيما في ظل فشل جميع المبادرات التي تبنتها جامعة الدول العربية من أجل إيقاف نزيف الدم وإنقاذ نظام الحكم من الإنهيار، وتتوقع المعارضة السورية في الخارج سقوط نظام الحكم قبل حلول نهاية العام الجاري 2012.

وأكد أحمد رياض غنام المعارض السوري بالقاهرة لـquot;إيلافquot; إنه في ظل التقصير الدولي quot;المتعمد في حماية الشعب السوري، والذي يصل إلى حد التواطؤ، لم يعد هناك طريقة للخلاص من هذا النظام الدموي سوى الإعتماد على الذاتquot;.

وأضاف أن الجميع في الداخل والخارج يراهن على صمود الشعب السوري الذي لم تهتز إرادته لحظة واحدة طوال عام كامل من القمع، مشيراً إلى أن رقعة التظاهرات تتسع يوماً بعد الآخر.

وتابع: quot;إن المظاهرات تشمل سوريا كلها، بعد أن تظاهر في دمشق أمس نحو 30 ألف على بعد نحو 1500 متر من القصر الجمهوري، متوقعاً أنهيار النظام قبل نهاية العام الجاريquot;.

التجمع الوطني السوري الحر

وأعلن غنام أن المعارضة السورية إنتهت من تشكيل فصيل جديد باسم quot;التجمع الوطني السوري الحرquot;، مشيراً إلى أن التجمع الجديد يضم في تشكيلته وعضويته 70% من المعارضين في الداخل وأعضاء وقيادات الجيش السوري الحر، ويمثل النسبة الباقية وقدرها 30% معارضة الخارج، لاسيما المعارضة بالقاهرة.

وأستطرد غنام قائلاً: إن المعارضة عقدت إجتماعات مكثفة طوال الأسبوع الماضي، ليل نهار، وإنتهت إلى تشيكل هذا التجمعquot;، موضحاً أن التجمع سوف يؤدي مجموعة من المهام لتحقيق هدف quot;إسقاط نظام بشار الأسدquot;.

وأوضح ان quot;من أهم مهام التجمع إمداد الجيش السوري الحر بالمال والسلاح، وإمداد المدن المحاصرة بالدواء والمواد الغذائية، وتويثق جرائم النظام تهميداً لمحاكمة جميع أركانه وكل من تورط في قتل السوريين، بعد إسقاطه، معلناً أن التجمع الجديد سوف يتم الإعلان عنه الإثنين المقبل 20 شباط/ فبراير الجاري من مقر نقاية الصحفيين بالقاهرةquot;.

المعارضة موحدة

وحول تأثير تلك الخطوة على تفتيت المعارضة وإضعاف قوتها في مواجهة النظام، رأى غنام إن المعارضة سواء بالداخل أو الخارج موحدة حول هدف واحد يسعى إليه الشعب، ألا وهو إسقاط النظام quot;الوحشيquot;.

وأشار إلى أن الإختلاف حول آليات كل فصيل في الوصول أو تحقيق هذا الهدف، وأستتثنى من ذلك ما وصفها بـquot;المعارضة المدجنة المصنوعة على أيدي النظامquot;.

وقال quot;هذه المعارضة التي صنعها النظام بالداخل ونشرها في الخارج، هي ما تسعى لتشويه صورة المعارضة الحقيقية، وتوهم العالم أن هناك إنقسام وصراع فيما بينهما، والحقيقة أنه لا صراع أو إنقسام وإنما إختلاف في طريقة الوصول إلى هدف إسقاط النظام، فهذا يفضل العمل العسكري ودعم الجيش الحر بالمال والسلاح، وذلك يفضل العمل السياسي والدبلوماسي والتواصل مع القوى والدول الخارجية لدعم الثورة، وذاك يعمل على التواجد الإعلامي في الخارج وتوصيل صوت الشعب إلى دول العالم، وإظهار الأعمال الوحشية التي يرتكبها بحق الشعب الأعزل، وفضح ألاعيبه، وآلاعيب حفائهquot;.

طائرات أميركية

وكشف غنام أن هناك quot;طائرات أميركية بدون طيار تتجول في سماء سوريا، وتساهم في كشف جرئم النظام ضد الشعب، وتقدم الدعم للجيش السوري الحر، منوهاً بأن الجيش السوري الحر يحتاج إلى الدعم وسوف ينتصر على النظام بدون تدخل عسكري مباشر كما حدث في ليبياquot;.

وزعم أن quot;كل أربعة جنود من الجيش السوري الحر يعملون على بندقية واحدة، متوقعاً حدوث إنشقاقات أكبر عدداً في صفوف ما وصفه بـquot;الجيش الأسديquot; لصالح الجيش السوي الحر، وذلك بعد إعلان 2500 جندي وضابط إنشقاقهم أمس السبت 18 فبراير/ شباط الجاري، وأداء القسم على حماية المدنيين، وإسقاط النظامquot;.

أسلحة كيماوية

وإتهم غنام النظام السوري باستخدام quot;أسلحة كيماوية ضد الشعب في الرستن، ضمن عملية عسكرية تحت إسم (نسر الشبكة)quot;.

وأوضح أنه يتواصل مع المعارضين والثوار في الداخل يومياً، مشيراً إلى أنهم نقلوا إليه quot;أن الجيش التابع للنظام إستخدم غازات الأعصاب أو غازات تصيب من يستنشقها بالتخدير، ويمتد مفعولها لمساحة كيلو متر مربع، وأكد أن النظام يستخدم هذه الغازات في حملته القمعية ضد حمص حالياً، معتبراً أن ما يحدث يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيةquot;.

إيران والعراق وحزب الله

وهاجم غنام القوى الإقليمية التي quot;تعمل ضد الشعب السوري، وتساهم في حملات قمعه وإبادتهquot;.

وقال quot;إن إيران والعراق وحزب الله متورطون في الحملة القمعية ضد الشعب الأعزل وسط صمت عربي ودولي مخزيquot;، مشيراً إلى أن إيران أرسلت بارجتين الإسبوع الماضي إلى سواحل طرطوس في سوريا تحمل quot;أسلحة ومواد غذائية ومؤن إلى النظام الحاكمquot;، ولم يعترض أحد عليهما، رغم أن أميركا وأسرائيل أقامتا الدنيا العام الماضي عندما كانت الثورة في بدايتها بسبب عبور سفينة واحدة قناة السويس إلى سوريا.

ولفت إلى quot;أن جنود إيرانيين وآخريين يتبعون حزب الله اللبناني يقاتلون ضد الثورة السورية، مؤكداً أن الجيش السوري الحر ألقى القبض على العشرات منهمquot;.

لا حرب أهلية

وإستبعد غنام إندلاع حرب أهلية في سوريا في حالة سقوط النظام، معتبراً quot;إنها شائعات يروج لها النظام ليقول للسوريين والعالم هو أو الفوضى والحرب الأهليةquot;، مشيراً إلى أن هذه الحيلة إسٍتخدمها قبله مبارك والقذافي وزين العابدين بن على ولم تفلح.

وأضاف أن quot;الشعب السوري كله ضد بشار الأسد وأسرته وزبانيته، بمن فيهم بعض العلويينquot;، لافتاً إلى أن quot;آلات القتل التي يقودها شقيقه ماهر الأسد لا تفرق بين مسلم أو مسيحي أو علوي أو دورزي أو إسماعيلي، إنها تقتل الجميع، وبالتالي صار للجميع في سوريا ثأراً لدي هذا النظامquot;.