دمشق:نددت صحف سورية الاحد بالدعوات الى تمويل المعارضة ضد النظام السوري معتبرة ان الانقسام داخل المعارضة مرده الصراع على quot;ادارة المال المنتظرquot;.

وذكرت صحيفة تشرين الحكومية ان quot;هؤلاء الذين يدمرون مع جماعاتهم المسلحة ليبيا ويقسمون شعبها (...) يقولون إنهم يريدون مساعدة الشعب السوري فيعلنون عن تقديم 100 مليون دولار لمسلحين وإرهابيين يفتكون بهذا الشعبquot;.

ولفتت الصحيفة الى انه quot;إذا كان هؤلاء يملكون هذا المبلغ فعلاً أليس الأحرى بهم أن ينفقوه على إعادة إعمار المدن والبلدات التي دمرتها الغارات الأطلسية، وعلى تأمين الاحتياجات الإنسانية والمعيشية لمواطنيهم؟quot;.
ونقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة عن مصادر لم تسمها ان quot;كل خلافات ما يسمى المعارضة السورية في الخارج بات يتمحور حول المال والنفوذ بعد أن كان على توزيع المناصبquot;.

واشارت الى ان المعارضة quot;حصلت على وعود بمئات الملايين من الدولارات نقدا ومساعدات تحت مسمى +انسانية+ وكان أول المتبرعين ليبيا بمبلغ مئة مليون دولار!quot;.
واضافت الصحيفة ان quot;رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون قطع كل اتصالاته مع رياض الأسعد، زعيم ما يسمى +الجيش الحر+، منذ انتهاء أعمال مؤتمر تونس، وفرغ نفسه لمتابعة الدعم المالي المنتظر من السعودية وقطر وليبياquot;.

واشارت الصحيفة الى ان ذلك quot;سبب خلافات داخل مجلس اسطنبول ذاته إذ اعترض عدد من أعضائه على تفرد غليون بإدارة المال المنتظر دون سواهquot; معتبرة ان ذلك quot;ينذر بانشقاقات كبرى داخل المجلس الذي يراهن على دفعة مالية كبيرة جداquot;.
وعارض المجلس الوطني السوري، ابرز مجموعات المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، طويلا فكرة تسليم اسلحة للمعارضة او اي تدخل عسكري اجنبي. الا انه في الاسابيع الاخيرة وفي مواجهة شلل المجتمع الدولي، بدأ يتحدث عن امكانية نقل اسلحة للمعارضة.

ونقلت الوطن عن اهالي حي بابا عمرو في حمص الذي سيطر عليه الجيش السوري بالكامل يوم الخميس quot;إن المسلحين داخل بابا عمرو لم يكونوا مجموعة واحدة بل كان هناك أكثر من مجموعة تتبع كل واحدة لتيار ولجماعات خارج سورية منها القاعدة وتتلقى المال والسلاحquot;.
واضافت ان quot;نتيجة الإرباك والحصار المحكم الذي فرضه الجيش السوري نشب خلاف بين المجموعات ما أدى إلى تصفية مسلحين من قبل رفاقهم في الإرهاب وهروب عدد منهم باتجاه لبنانquot;.

وتعرض حي بابا عمرو منذ الرابع من شباط/فبراير لحصار ولقصف مدفعي وصاروخي عنيف ومتواصل، قبل ان يقتحمه الجيش النظامي الاربعاء وينسحب منه الجيش الحر الخميس.
واعتبرت الصحيفة ان quot;إسقاط النظام في سوريا عبر تدخل خارجي أمر مستحيلquot;.