بيروت: تظاهر عشرات الوف الاكراد الاثنين في شمال شرق سوريا في الذكرى الثامنة لاحداث القامشلي، مطالبين بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان quot;تظاهرة ضخمة ضمت عشرات الالوف سارت في مدينة القامشلي في الذكرى الثامنة لانتفاضة هذه المدينة ورفعت فيها الاعلام الكرديةquot;، مشيرا الى ان قوات الامن السورية اطلقت النار لتفريق التظاهرة، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح.

وفي شريط فيديو وزعته quot;تنسيقية عامودا للثورة السوريةquot; على شبكة الانترنت، بدت مجموعة من الاشخاص على سطح مبنى من طابقين، قالت التنسيقية انه يعود لمفرزة الامن العسكري في مدينة عامودا القريبة من القامشلي، وهم يرفعون الاعلام الكردية واعلام سوريا بعد الاستقلال وقبل حزب البعث.

وفي لحظة، ووسط الهتافات، اقدم اشخاص على رمي تمثال رأسي للرئيس السوري السابق حافظ الاسد، والد بشار الاسد، من السطح على الارض، فسقط في باحة صغيرة وتحطمت اجزاء منه. بينما شوهدت اقدام تدوس التمثال.

ورأى مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان quot;النظام السوري حذر نسبيا في التعاطي مع الاكراد ويتجنب بقدر الامكان الاحتكاك معهم، لانه يخشى على الارجح، مواجهة عنيفة معهمquot;.

واشار الى ان quot;الاكراد، في حال تعرضهم لقمع او عنف شديد، سيتحركون كتلة واحدة، ما قد يؤدي الى اشتعال المنطقة بشكل يعجز النظام عن ضبطهquot; بسهولة كما حصل في 2004. ووقعت في 12 آذار/مارس 2004 مواجهات بين الاكراد من جهة وعشائر عربية وقوات الامن من جهة ثانية في القامشلي تسببت بمقتل اربعين شخصا في ستة ايام، بحسب مصادر كردية، و25 بحسب السلطات.