واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة الخميس انها تعتزم زيادة مساعدتها لشمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية من المسلمين ويشهد اعمال عنف طائفية، داعية الحكومة النيجيرية لمعالجة جذور موجة العنف هذه.

واكد جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية ان واشنطن ابلغت السلطات النيجيرية بنيتها في فتح قنصلية في كانو كبرى مدن شمال البلاد التي شهدت في 20 كانون الثاني/يناير سلسلة هجمات استهدفت بشكل اساسي مراكز شرطة واوقعت ما لا يقل عن 185 قتيلا.

وقال كارسون خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في واشنطن ان هذه القنصلية quot;ستمنحنا حضورا دبلوماسيا في الشمال وستعطينا امكانية لزيادة المساعدة الانمائية التي نقدمهاquot; في هذه المنطقة النيجيرية.

واوقعت اعمال العنف الجارية بشكل شبه يومي منذ سنتين اكثر من الف قتيل، وينفذها اسلاميون من حركة بوكو حرام التي تدعو الى اقامة امارة اسلامية وفرض الشريعة على مجمل نيجيريا. وكثفت الحركة في الاشهر الماضية هجماتها ولا سيما في شمال البلاد ذي الغالبية الاسلامية فيما الجنوب ذو غالبية مسيحية.

ودعا بعض اعضاء الكونغرس الى ادراج بوكو حرام على قائمة وزارة الخارجية للمجموعات الارهابية غير ان كارسون لم يؤيد مثل هذا الاجراء رغم تاكيده على اخذ خطر بوكو حرام quot;على محمل الجدquot;.

وراى اخيرا انه يعود للحكومة النيجيرية ان تعالج quot;المشكلات السياسية والاجتماعية-الاقتصادية في الشمالquot; لوقف اعمال العنف.

وقال quot;على الحكومة النيجيرية ان تحرص على ان تحترم قوات الامن بشكل افضل حقوق الانسان في حين تعتمد سلوكا عنيفا وتقوم باعدامات خارج اي محاكمة، ما يعزز الاعتقاد بان ابوجا لا تكترث لمشكلات الشمالquot;.