اعتبر النائب أمين وهبي أن قمة بغداد الأخيرة أعطت المزيد من الوقت للنظام السوري كي يمارس القتل بشعبه، أما نتائجها المباشرة في لبنان فهي المزيد من نزوح السوريين هربًا من الأحداث في سوريا، الأمر الذي يتطلب برأيه مساعدات أكثر لهؤلاء النازحين.


بيروت: يقول النائب أمين وهبي ( كتلة المستقبل) لإيلاف إن قمة بغداد حتمًا لم تكن قراراتها على قدر طموحات الشعب السوري، ومشاهد القتل والدمار وكل ما نشاهده يوميًا أمر مؤلم، ويجعل على المسؤولين العرب والقمة العربية ان تكون على مستوى ما يعاني به هذا الشعب، ويضيف:quot; اعتقد أن الكلام عن الحوار من دون الضغط المباشر على النظام السوري، يعتبر بمثابة وقت اضافي سيستخدمه النظام السوري للمزيد من القتل على أمل تركيع الشعب السوري.

ويتابع:quot; قمة بغداد وقت إضافي أعطي من اجل الاستمرار في قتل الشعب السوري، من اجل قتل إراداته، ولكنني على ثقة انه لن يتم ذلك، لان هذا الشعب سيدافع عن نفسه ثمنًا لحريته وكرامته وحقه في تحديد مستقبله.

وبعد هذه القمة يتوقع وهبي ان يكون الوضع في سوريا مع الثوار إلى مزيد من الامتعاض، ولكن الشعب السوري حدّد خياراته قبل هذه القمة، ورموز الشعب السوري وقياداته، لا اعتقد انهم فوجئوا بمستوى الردّ العربي، وللانصاف، عندما تكون القمة العربية فيها بعض الأنظمة التي لا تخفي تعاطفها المباشر أو غير المباشر مع النظام السوري، ستكون النتيجة كما رأينا.

عن وقع نتائج القمة على الوضع اللبناني، يقول وهبي كلما زاد بطش النظام السوري، زاد شلال الدم، سيزداد عدد النازحين السوريين إلى الاراضي اللبنانية، وهذا سيتأتى بمسؤولية كبيرة على المجتمع المدني والدولة اللبنانية، وسيشكل عامل ضاغط، وبالتالي على القوى السياسية من دون استثناء ان تتعاطى مع الموضوع بمزيد من الانسانية والاحتضان، لان لبنان لم يعتد الا يكون على مستوى في التعاطي مع النازحين المنكوبين.

ويجب على الدولة اللبنانية ان توسع عمل الاغاثة في مناطق البقاع التي تأوي الكثير من السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة جدًا.

ويضيف وهبي:quot; عندما نساعدهم على الأراضي اللبنانية من خلال اغاثة وتقديم المأكل والمشرب والدواء والمسكن، ضمن الظروف المتاحة، لا يعتبر الامر تدخلاً في الشؤون السورية، ونحن عندما نرى مواطنين سوريين يهربون من القتل ويعبرون الحدود اللبنانية، للنجاة بأنفسهم وروحهم، علينا واجب المساعدة.

ويتابع:quot;لدينا موقف مبدئي أخلاقي وسياسي نعلنه ومنذ اليوم الاول، نتضامن مع كل الشعوب العربية التي تتوق إلى حريتها، من هذا المنطلق تعاملنا مع الشعب السوري.

عن الخروقات السورية الاخيرة في القاع يقول وهبي:quot; هذه الخروقات هي وجه قبيح آخر لتدخل النظام السوري في لبنان، فهو يستبيح السيادة اللبنانية منذ العام 1976 حتى اليوم، ولم يخف ابدًا ذلك، فكان هذا النظام سابقًا يصنف اللبنانيين ويطلق ابشع الاوصاف لمن يعارض سياستهم، ويصنف اللبنانيين بين وطني وغير وطني، ويجاهر بأنه، اي النظام السوري، ساهم في تشكيل الحكومة، كل هذه الامور هي شكل من اشكال الإدمان على التدخل السوري في لبنان واستباحة السيادة، وعندما نرى الخروقات على الحدود فانما هي نوع من الاستباحات السياسية، ونستنكرها بشدة خصوصًا الاستسهال بإطلاق النار باتجاه المواطنين اللبنانيين ومنازلهم وترويعهم، ولكن مع نظام يقتل هذا العدد وبدم بارد من شعبه، هل يمكن ان يرأف بسيادة دولة شقيقة.

خطاب جعجع

عن خطاب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى حل القوات اللبنانية، يتوقع وهبي الا يخرج الخطاب عن اطار الامور المطروحة، من الوضع الداخلي اللبناني، وأداء الحكومة، والعمل والدفع باتجاه ان تعاد السيادة الى الدولة والهيبة الى القانون، وسوف يمر بالطبع على الوضع السوري، والشلال من الدماء الذي يقدمه الشعب السوري على مذبح حريته، وسوف يمرّ على الوضع الاقتصادي والحكومة التي لا ترى كل الخروقات.

وذكرى حل القوات اللبنانية سيتم خلالها ايضًا تذكر فترة الاعتداء على الحريات، وستكون ايضًا فرصة للتشديد على أهمية الحرية اي حرية القول والمعتقد.

ويضيف وهبي:quot; ما يعاني منه المواطن اللبناني من غلاء المحروقات وانقطاع الكهرباء، هو من إنجازات الحكومة، واعتقد انه يجب الاضاءة على ان هذه الحكومة من خلال أدائها تشل الوضع الاقتصادي اللبناني حتى وصل مستوى النمو الى 5،1 بالمئة بينما في الحكومة السابقة كان بين 8 ونصف و9 بالمئة، وهذا يؤدي الى انكماش فرص العمل امام الشباب اللبناني، وانكماش حجم الاقتصاد مع غلاء كبير.