تحفل جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم بمواضيع كثيرة يقع من ضمنها موضوع الكهرباء، الذي شهد تجاذبات سياسية كثيرة على خلفية البواخر والمعامل الكهربائية، هذه التجاذبات تطرح فعليًا اشكالية بقاء تلك الحكومة صامدة أو ربما الوصول الى مرحلة بداية نهايتها.
بيروت: يقول النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) إن مشكلة الكهرباء موجودة داخل الحكومة الحالية، ونلاحظها خلال الفترة الماضية على الوسائل الاعلامية، ولا شيء غير معلوم، والبارحة رأينا موقف وزير النفط جبران باسيل في اجتماع كتلة التغيير والاصلاح، واليوم سيكون طرح هذا الموضوع في البند الاخير من مجلس الوزراء، لهذا السبب مجرد طرحه في البند الاخيرسيخلق مشكلة، رغم أنني أعتقد أن القرار الافضل هو إيجاد معامل جديدة بدل استئجار البواخر، بسبب الموازنة. وبدل دفع 460 مليون دولار استئجار بواخر لمدة 6 سنوات، من الافضل التوجه الى معامل جديدة ويبقى هذا البلد بألف خير، ويضيف:quot; مما لا شك فيه أن هناك صفقة ما أو عمولة ما في موضوع الكهرباء حتى يتم التمسك والتشدد بهذا الموضوعquot;.
عن التجاذب السياسي الذي رافق هذا الموضوع، يقول حبيب:quot; الامر اذا دلّ على شيء فإنهيدلعلى أن كل واحد في هذه الحكومة يغني على ليلاه ويحاول بأسرع وقت ممكن، وخصوصًا التيار الوطني الحر،أن يأخذ صفقات من هنا وهناك، خوفًا من أن تسقطهذه الحكومة بين ليلة وضحاها ويكون هذا الاخير لم يحقق مكاسبquot;.
عن ملف التعيينات الادارية المطروحة، يرى حبيب أن هناك مشكلة في تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، ورغم ما حصل الاثنين الماضي في نقابتي طرابلس وبيروت، بالضغط على الرئيس اللبناني، يجب الا ننتقص من حقوقه، بفرض اسم عليه، من قبل التيار الوطني الحر، وكلنا نعلم أن هذا المركز عائد الى رئيس الجمهورية في تسميته، وبالتالي يجب أن نقوي موقع رئاسة الجمهورية وغير مسموح أن نفرض اسمًا عليه من هنا وهناك.
أما ما جرى امس من تضارب للانباء عن توغل القوات السورية في القاع امس، فيقول حبيب:quot; ليست المرة الاولى التي تتوغل فيها القوات السورية، وهذا أمر مؤسف، كانت هناك تجاوزات عديدة بالامس القريب في عكار وبالتحديد في منطقة وادي خالد، وايضًا في القاع، ونرى أن الحكومة وقفت عاجزة عن الدفاع عن المواطنين اللبنانيين العزل، القاطنين في منازلهم، وبقيت الحكومة عاجزة عن حماية المواطنين في القاع وعكارquot;.
ولم تتخذ الحكومة القرار المناسب لحماية اهلنا.
ويضيف حبيب:quot; غريب أمر هذه الحكومة اذ إن هناك بعض الامور تنأى الحكومة فيها بنفسها، وهناك أمور أخرى نرى مواقف من هنا وهناك، تدخل نفسها بها وتدافع عن النظام السوري، وسياسة النأي بالنفس اعتقد أنها تتضمن نوعًا من الكيل بمكياليين.
الرأي الآخر
يرفض اسماعيل سكرية (نائب سابق في كتلة الوفاء للمقاومة) الغوص في تفاصيل جلسة مجلس الوزراء اليوم وما تتضمنه من موضوع الكهرباء، لأن هذا كله داخل برأيه ضمن السياسة والسمسرة، أما التجاذبات السياسية التي تحصل حول مختلف المواضيع فهو يرى أنها ذات طابع يدخل ضمن المناكفة السياسية الداخلية، أما الجزء الآخر فيدخل ضمن السمسرات، اما مصلحة الوطن فلا أحد ينظر اليها برأيه.
عن الانباء المتضاربة حول دخول القوات السورية الى القاع في لبنان، يتجه سكرية الى التأكيد لما نشره الجيش اللبناني حيث هناك أرضٍ محايدة دخل اليها الجيش السوري من اجل مطاردة مسلحين، والجيش نفى ذلك وهو يأخذ ببيانات الجيش اللبناني.
التعليقات