يرى الكثيرون أن الرسالة من وراء استهداف خلية السلفيين للجيش اللبناني تكمن في استهداف أمن واستقرار لبنان، في وقت تشهد المنطقة تطورات أمنية وسياسية، وفي حين يستنكر النواب هذا الاستهداف ينفي تيار المستقبل ما يقال من هنا وهناك بأنه يدعم الحركات السلفية في لبنان.


بيروت: يؤكد النائب قاسم هاشم ( عضو كتلة التنمية والتحرير) لـ إيلاف أنه مؤسف ما حصل اليوم على مستوى اكتشاف خلية سلفية في الجيش اللبناني، وكان قد اعد لها في مرحلة سابقة من خلال استهداف الجيش اللبناني، وكان هناك مجال في وجود بيئة حاضنة لهذه المجموعات الارهابية التي تتلطى وتتغطى وراء شعارات دينية أو غيرها، واستهداف المؤسسة العسكرية، وهي المؤسسة الوطنية الضامنة، هو استهداف للبنان كله وليس للمؤسسة فقط، والمعروف أن هناك مجموعات إرهابية تنتظر لحظة استهداف هذه المؤسسة منذ فترة طويلة، والمؤسف اكثر أنه يوم تحدث وزير الدفاع اللبناني عن وجود للقاعدة في لبنان، من تلميح لمعلومات كانت وصلت الى المؤسسة، قامت قيامة البعض ولم تقعد، وفي النهاية هذه المجموعة ترتبط بشكل أو بآخر بما هو أبعد من علاقتها بمحيطها، لأن هذا العمل الذي كان يحضر له ليس بالسهل، ويؤدي الى تقويض دور المؤسسة واستهداف بنيتها الاساسية، فاليوم، يضيف هاشم:quot; المسؤولية تقع على الجميع، في عدم السماح بتوفير البيئة الحاضنة لهذا الارهاب تحت شعارات دينية وطائفية، والكل مسؤول في هذه المرحلة، ولتنزل أقصى العقوبات ليس فقط بهذه المجموعة بل من يقف وراءها، ومن يحرض من اجل احتضان هذه البيئةquot;.

ولدى سؤاله عن ان هذه الخلية التي كانت تخطط لتفجير داخل الثكن، ماذا لو كانت انتقلت الى التنفيذ؟ يقول هاشم:quot; هذا يعني أن هذه المجموعات الارهابية تسعى إلى ما هو أبعد، الى استهداف الاستقرار الوطني بشكل عام، والى تنفيذ مآرب أخرى، بخاصة أنه في المرحلة السابقة، وما تكشف مع فتح الإسلام أن هناك إعدادًا لما يسمى بالامارة الإسلامية، ما وراء هذه المجموعة هو أبعد من استهداف موقع أو مؤسسة عسكرية الى المستوى الوطني العام، وتنفيذ هذه المآرب السياسية بهذا المستوى، هذا ما ستكشفه الايام من خلال التحقيقات، ومتابعة هذه الشبكة ومناطق تواجدها وارتباطاتها، والى أي مدى وصلت على مدى الارتباط الخارجي، وليس فقط على المستوى الداخليquot;.

هل الجيش اللبناني اليوم مؤهل لردع أي عملية تفكيكية داخله؟ يجيب هاشم:quot; طبعًا هو مؤهل بما يملكه من إمكانيات وعقيدة قتالية ومن احتضان سياسي ووطني لهذه المؤسسة، رغم استهدافه من مجموعات قليلة لا تمثل الارادة الوطنية الصحيحة والحقيقية بل مجموعات الارتباط والارتهان الى الخارجquot;.

بالامس تم اتهام بعض عناصر الجيش بالارتهان لإسرائيل، لماذا الجيش دائمًا مستهدف؟ يجيب هاشم:quot; عندما تكون هناك مؤسسة ضامنة للوحدة الوطنية وهي عنصر وعامل الأمان الأساسي في الوطن، ومصدر اطمئنان للبنانيين، فإن استهداف هذه المؤسسة منطلق لاستهداف الوطن بشكل عام، لان استهداف الجيش يزعزع الاستقرار في لبنان، ويسهِّل الوصول الى المآرب الخبيثة والحاقدة تجاه الوطنquot;.

ويضيف هاشم:quot; من يستهدف الجيش باستمرار هم أصحاب النيات الخبيثة، وهم لا يريدون لهذا الوطن أن يستمر في الاستقرار، لأن هؤلاء يريدون أخذ لبنان الى مواقع أخرى، والى ارتباطات وتوجهات تختلف معه، وخصوصًا التزام المؤسسة العسكرية بعقيدة واحدة تنطلق من مقومات جامعة بعيدة عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية والخارجية، ايًا تكن هذه الارتباطاتquot;.

تيار المستقبل

بدوره تحدث النائب خضر حبيب (تيار المستقبل) وقال لـ ايلاف إن الموضوع لا يزال قيد التحقيق، ولا شك أننا بانتظار نهاية التحقيق، حتى نرى حقيقة من هي الجهة المسؤولة عن هؤلاء الاشخاص.

وما نطالب به هو نهاية التحقيق لنعرف من هي الجهة المسؤولة وراءهم وتمويلهم ومساعدتهم والتنسيق معهم، ويجب أن تكون هناك قرارات صارمة بالموضوع، لأن اليوم ممنوع المس بالمؤسسة العسكرية، لأنها الضامن الوحيد للشعب اللبناني.

ولدى سؤاله بأن البعض يرى أن هناك علاقة ما بين تيار المستقبل والحركة السلفية وهو يدعمها، يرد حبيب:quot; بكل صراحة هناك البعض ممن يصطاد بالماء العكر وأبواق من هنا وهناك، تحاول أن تخلق شرخًا في الشارع السني بين التيارات، اليوم تيار المستقبل هو معتدل، والوثيقة السياسية التي صدرت من قبل تيار المستقبل الاسبوع الماضيتمّ العمل عليها، وكانت هناك نقطة اساسية تضمنت الحوار والانفتاح والتقاسم الاسلامي المسيحي في لبنان، والاسلامي الاسلامي على الساحة الداخلية، وكل ما هناك أن هذه الاقاويل بغير مكانها، وتمتد للشخص الذي قالها.