تحدث النائب تمام سلام عن الأمور التي انشغل بها لبنان سياسيًا من استقالة وزير العمل شربل نحاس واستبداله بسليم جريصاتي، كما اكد في ما خص مؤتمر تونس أن وزير الخارجية السعودي قالها صراحة بدعم المعارضة السورية عسكريًا، وان الحديث اليوم عن حرب حياتية هو امر واقع.

النائب تمام سلام

بيروت: يؤكد نائب بيروت تمام سلام في حديثه لإيلاف أن استقالة وزير العمل شربل نحاس ومجيء سليم جريصاتي مكانه، كان أمرًا لا بد منه في مواجهة تشبث نحاس بعدم رغبته في تنفيذ قرار مجلس الوزراء في موضوع بدل النقل، وكذلك تخلي تيار الاصلاح والتغيير عنه، واستبداله بالوزير جريصاتي.

ويضيف سلام:quot; نأمل ان يكون العمل الحكومي اكثر ايجابية، وانتاجية، وانما الجميع يعلم ان هناك العديد من التجاذبات، والاختلافات داخل الحكومة، برزت بشكل سافر في موضوع نحاس، وقد يتكرر الامر عند وزير آخر أو موضوع مختلف، نأمل ان لا يستفحل ذلك، لان الضرر الذي يحصده البلد من سوء ادارة الحكومة واضح ومزعجquot;.

هل ترى ان تخلي عون عن نحاس أفقد عون من شعبيته؟ يجيب سلام:quot; ان العديد من المواقف والاخطاء، التي اتسمت بالتشفي وبالثأر والحقد، والتهجم على الفريق الآخر من قبل عون وفريقه، لا بد انها تركت آثارًا سلبية، وتترك باستمرار، من هنا نأمل ان يخف هذا النوع من التعاطي، لان السلبية لا يمكن الاستفادة منها لا على مستوى بناء وطن، او مكانة او شعبية أي فريق سياسي، ومن الواضح ان تراكم هكذا امور لا بد ان يضعف شعبية اي فريق سياسي.

عن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتشديده على ان النأي بالنفس تسوية لاستمرار الحكومة، يقول سلام:quot; هناك تسويات عدة من قبل الحلفاء المتحالفين في هذه الحكومة، تفرض ذاتها لتجاوز ما نردده دائمًا من ان ما حصل قبل عام، في موضوع تأليف الحكومة لم يكن طبيعيًا، وبالتالي ليس من المنتظر ان يثمر حالة طبيعية، من هنا الدعوة الدائمة الى تجاوز التباينات بين فرقاء الحكومة يبدو انها لم تتوقف في اطار محاولة عدم انهيار هذه الحكومة، ولا شك ان حزب الله فريق أساسي في هذه الحكومة، ولديه القرار الاول في استمرار هذه الحكومة او عدم استمرارها.

مؤتمر تونس

عن تقييم مؤتمر تونس لأصدقاء الشعب السوري، يقول سلام انه لا شك ان هناك تجاوزات عدة في سوريا تتمثل بزهق الارواح يوميًا، في معاكسة إرادة شعب يطلب الحرية والاصلاح ويتطلع الى المستقبل، لا شك ان ما حدث في تونس امر طبيعي، ولكن ما نتج من هذا المؤتمر يبدو انه لم يكن كافيًا لوقف هذا التمادي في زهق الارواح وقتل الابرياء.

عن موقف وزير الخارجية السعودي بأن الحل الوحيد لحل الازمة في سوريا هو بنقل السلطة هناك طوعًا او كرهًا، يقول سلام:quot; يبدو ان الوزير السعودي في هذا الموضوع لديه خلفيات فرضت عليه ان يأخذ هذا الموقف المتقدم جدًا على مستوى محاسبة النظام السوري، كما يعرف عن الوزير السعودي انه مسؤول معتدل، يأخذ في الاعتبار الكثير من المعطيات، الى ان يتخذ الموقف الصائب، لا بد من التبصر في موقفه، وأخذه بكثير من الجدية، اذا ما أردنا أن نعرف بأي اتجاه تسير الأمور اليوم.

ويضيف سلام:quot; قالها صراحة وزير الخارجية السعودي انه مع دعم المعارضة السورية عسكريًا، وينطلق بان هؤلاء المعارضين الذين يتعرضون يوميًا الى القتل بأعداد كبيرة، لا يمكن تركهم هكذا، ولا ترك التمادي في التعاطي بهذا الشأن، ومن هنا يجب التدخل بحسب رأيه بشكل حازم لايقاف المجزرة المستمرة.

طبول الحرب تقرع

صرَّح مستشار الامن الاميركي ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر ان الحرب العالمية الثالثة ستقع حتمًا بين الغرب والشرق، اي بين اميركا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، ما مدى صحة هذا التصريح؟ يجيب سلام:quot; لا بد ان هناك اجواء متشنجة عالميًا، والحرب برأيي قائمة قد لا تكون عسكرية بقدر ما هي حياتية تمارس من هنا وهناك في طرح معطيات الدول والشعوب والتعاطي معها ، التي تتوخى وتتطلع الى مستقبل اكثر امانًا وازدهارًا، من هنا الضغط من هذه الدول او تلك، او هذا المحور او ذلك، لا بد ان ينتج منه احتكاك، ومواجهات، نأمل الا يأخذ بعدًا عنفيًا، لان أيّ اتجاه للمنحى التقليدي العسكري والعنفي، لن يكون فيه الا دمار على كل المستويات، في ظل السلاح النووي اليوم المنتشر في العالم.