بيروت: افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان عشرين شخصًا، بينهم ستة من عناصر القوات النظامية، قضوا السبت خلال اعمال عنف متفرقة في عدد من المدن السورية.

ففي حمص (وسط)، اشار المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه الى quot;تعرّض حي الخالدية لقصف صباح السبت بقذائف الهاون، كما سمع صوت اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في الحيquot;. واضاف quot;ان سقوط قذائف هاون على حي البياضة اودى بحياة طفلquot;. كما قتل جنديان خلال اشتباكات في أحياء مدينة حمص.

وفي ريف حمص قتل مواطنان في الرستن، أحدهما سيدة مسنة بنار قناصة، وقتل شخص خلال اشتباكات بين مجموعات منشقة مسلحة والقوات النظامية في قرية البويضة الشرقية، كما قتل رجلان اثر اطلاق رصاص عشوائي من حاجز المركز الثقافي في بلدة تلبيسة، حسب المرصد. كما اعلنت وفاة شخص من حي الغوطة كان فقد قبل أسبوع، من دون ايضاح كيفية العثور على جثته وظروف وفاته.

وفي ريف ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن quot;استشهاد مغني التظاهرات في بلدة كفرومة اثر اطلاق الرصاص عليه خلال مداهمة منزله من قبل القوات النظامية السوريةquot; مشيرا الى quot;اعتقال والده وشقيقهquot;. واضاف المرصد quot;كما استشهد شاب وشقيقته اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام قرية عقربات في ريف جسر الشغورquot;.

كما عثر على جثث خمسة مواطنين عليها آثار تعذيب صباح السبت في قرية تحتايا في ريف معرة النعمان الشرقي، بحسب المرصد، موضحا انه quot;تم التعرف إلى اربعة منها، فيما لا يزال الخامس مجهول الهويةquot;.

وفي ريف درعا، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات مسلحة منشقة في محيط منطقة الكرك الشرقي والغارية الشرقية اثر استهداف ناقلة جند مدرعة من قبل مجموعة منشقة اسفرت عن مقتل جندي، بحسب المرصد. كما قتل جنديان نظاميان وخمسة مدنيين خلال اشتباكات دارت في محيط بلدة خربة غزالة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة، وخلال حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية.

واشار المرصد الى وفاة ثلاثة مواطنين في قرية طفس متأثرين بجروح أصيبوا بها الجمعة خلال اشتباكات. وفي دير الزور (شرق)، اشار المرصد الى اغتيال ضابط برتبة عقيد، من دون تفاصيل. وفي دمشق، اضاف المرصد quot;سقط جرحى اثر اطلاق رصاص من قبل القوات السورية على مشيعين استمروا في التظاهر بعد انتهاء تشييع شهداء في حي كفرسوسةquot;.

واشار المرصد الى quot;مشاركة الاف المواطنين في تشييع شهيدين في حي كفرسوسة، احدهما سقط الجمعة اثر اطلاق الرصاص على متظاهرين خرجوا من جامع الدقر في هذا الحي، والآخر استشهد بعد منتصف ليل الجمعة السبت متاثرًا بجروح أصيب بها الجمعة خلال اطلاق الرصاص في حي كفرسوسةquot;.

وفي ريف حماه (وسط)، اشار المرصد الى العثور على جثمانين يعودان إلى مواطنين كانا قد فقدا خلال القصف التي تعرّضت له مدينة حلفايا لدى اجتياح القوات النظامية لها.

دمشق: معركة إسقاط الدولة في سوريا quot;انتهتquot;
الى ذلك صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان quot;معركة اسقاط الدولة في سورية انتهتquot;، بعد سنة على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات. وقال مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) السبت ان quot;معركة اسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة، وبدأت معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسوريا المتجددة، وحشد الرؤى خلف مسيرة الاصلاح والتطوير ومنع الآخرين ممن يودون تخريب هذه المسيرة والمضي إلى سوريا المتجددة من الوصول الى اهدافهمquot;.

واضاف ان quot;سوريا تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها، لكن من مصلحتها انجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا منفتح، وليس خائفًا من الواقع، وهو متأكد مما يقولهquot;.

وتابع ان quot;سوريا تطالب العالم بان يساعدها بدلاً من الضغط عليها، واذا كان هدف اي مبادرة مساعدة سوريا في تثبيت الاستقرار وتحقيق الاصلاحات، فسوريا ترحّب بهاquot;. واكد مقدسي ان الجيش السوري سيغادر الاماكن السكنية عند إحلال الامن والسلم فيها quot;بدون اتفاقاتquot;.
وقال ان quot;الجيش ليس فرحًا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم من دون اتفاقاتquot;.

واوضح المتحدث ان quot;تحقيق سحب المظهر المسلح يتم عندما يتاح لأي منطقة العودة إلى الحياة الطبيعية، وعندما يستطيع المواطنون إرسال أولادهم إلى المدارس واستعادة حياتهم الطبيعية، وليس من أجل أن يؤخذ المواطنون رهائن وتفجر مراكز الطاقة ويقتل الناس في الشارع ويزداد التسليحquot;.

ولفت مقدسي إلى أن quot;وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرًا موثقا قانونيا ودوليًا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب، وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاحquot;.

وكشف المتحدث ان quot;الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع المبعوث الخاص كوفي عنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي، وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العربquot;.

واكد ان quot;بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقةquot;.