القدس: دعت الحكومة الإسرائيلية إلى quot;ضرورة الاعتراف بما طال اليهود من إجحاف تاريخي وتشويه للعدالة من قبل البلدان العربية بدءاً من العام 1948quot;، وذلك في تقرير جديد صدر عنها حمل اسم quot;اللاجئون اليهود من البلدان العربيةquot;.

وفي هذا الصدد فقد طالب نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون جامعة الدول العربية بأن quot;تقر بذنبها التاريخي وتتحمل مسؤولية طرد اليهود من البلدان العربية، مما أدى إلى تحويلهم إلى لاجئين، وبأن تقر في الوقت ذاته بمسؤولية إيجاد اللاجئين الفلسطينيين من خلال شن الحرب على إسرائيلquot;.

واضاف في مؤتمر صحفي quot;في هذا المفصل الزمني تحديداً أناشد جامعة الدول العربية تحمل المسؤولية والاعتراف بأنها هي التي كانت السبب وراء جعل يهود البلاد العربية لاجئينquot;.

واعتبر أيالون إن quot;مسألة تعويض اللاجئين اليهود من البلدان العربية ستكون جزءا لا يتجزأ من أي مفاوضات أو تسوية مستقبلية، وسوف يرتكز التعويض المالي على مبادئ (صندوق كلينتون) لعام 2000، التي سيتم وفقها تعويض اللاجئين اليهود والفلسطينيين، وكذلك الدول التي قامت باستيعابهم، مثل إسرائيل والأردنquot;. وقال quot;إسرائيل سوف تصر على دمج اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية حين إنشائها، تماما كما تم استيعاب اللاجئين اليهود في إسرائيلquot;.

وذكر ايالون ان quot;ما يقارب 50% من السكان الإسرائيليين اليوم هم نفس أولئك اللاجئين من البلدان العربية وأولادهم الذين تم دمجهم بشكل كامل والذين ساهموا في إنشاء وتطوير دولة إسرائيل. وتماما كما استوعبت دولة إسرائيل اللاجئين اليهود، يجب على اللاجئين العرب الذين غادروا فلسطين الانتداب أن ينالوا نفس المعاملة، خصوصاً في ضوء تأسيس السلطة الفلسطينية والتي يجعل قيامها استمرار وجود مخيمات اللاجئين العرب أمرا غير مبرر لهquot;.

وقد وجه أيالون تعليمات إلى جميع البعثات الإسرائيلية في الخارج لإقناع برلمانيي العالم تبني quot;قرارا يعترف باللاجئين اليهود من البلدان العربية، تماما كما فعل الكونغرس الأمريكي حين أصدر قرار مجلس النواب رقم 185 في عام quot;2008 . وقال quot;أدعو جميع دول العالم المستنيرة لتبني قرارات أخلاقية عادلة مثل قرار الأمم المتحدة رقم 185 ومن ثم المساعدة في إنهاء النزاع. إن الاعتراف والاعتناء باللاجئين ليسا مجرد مسألة عدالة تاريخية بل هما أيضاً مسألة شرعية بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 242quot;.