لندن: أكد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر براءته من شخص عرضته قناة العربية وقالت ان الجيش الحر في وسريا قد اعتقله داعيا القناة الى اثبات هوية هذا الرجل.

جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجهه له احد اتباعه حول عرض قناة العربية لشخص عراقي ادعى انه من محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) وقد أسره الجيش السوري الحر بأنه من أتباع التيار الصدري.. حيث قال السائل quot;لقد عرضت احدى القنوات الفضائية ماتسمى بالعربية لرجل عراقي تم القاء القبض عليه من قبل الجيش الحر في سوريا وعرضت لقطات من اعترافات هذا الرجل في التاسع من الشهر الحالي وهو يقول انه من محافظة ديالى ومن اتباع مقتدى الصدر.. فما هو ردكم على هذا الخبر وخاصة تشويه سمعة ابناء الخط الصدري؟quot;.

وقد اجاب الصدر على ذلك بالقول quot;أرجو أن يكون سؤالك بلا تعد، عموما ان الاعلام يفعل ما يريد سواء كان كذبا او صدقا.. وعموما لست أنا من يطالب بالنفي بل قناة العربية اطالبها بأظهار الحقيقة للجميع.. فهل لهذا الذي يعترف هوية ام انه اعتراف بناء على التعذيب او خوفا من الذبح.. وان كان صدقا فأنا براء منه الى يوم الدين لانني منعت من ذي بدء والى يومنا هذا انا امنع من أي تدخل بشؤون سوريا الحبيبة.
مقتدى الصدر

وكان الصدر نفى اواخر العام الماضي اتهامات وجهها له محافظ الانبار قاسم الفهداوي بارسال مقاتلين الى سوريا لنصرة نظامها ضد الثوار وطالبه بتقديم أدلة عن اتهاماته. وقد اكد الصدر قائلا ان quot;أي فرد من أفراد جيش الأمام المهدي المجمد حالياً والى اجل مسمى قد أشترك أو يفكر بالاشتراك ضد المتظاهرين في سورية الحبيبة فانا براء منه الى يوم الدين وليفعل اخونا محافظ الانبار ما يشاء بهم تحت طائلة القانون فلست عنهم ادافع على الاطلاق وليقدم ادلته ضدهم وأنا سأتصرف بحزم كما عهدني والسلام عليه وأسأل الله أن يبقيه في خدمة شعبه في المحافظة وان يبعد عنه الشر والأذى وأيادي السوء ايا كانت وكل يد تمتد ضده سنحاسبها ويحاسبها القانونquot;.

وكان الفهداوي أتهم في تصريح صحافي جيش المهدي التابع للصدر بالوقوف وراء محاولة اغتياله الاسبوع الماضي واشار الى انه حصل على وثيقة مرسلة من جهاز المخابرات إلى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي تظهر تورط جيش المهدي بالحادث. وهدد بكشف ادلة تؤكد ارسال الصدر لمقاتلين من جيش المهدي الى سوريا لدعم نظامها في حال عدم تسليم الحكومة العراقية المتورطين بمحاولة ألاغتيال.

وكان عضو الامانة العامة للمجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد قال اواخر العام الماضي ان هناك quot;تقارير تشير الى ان 100 حافلة محملة بما لا يقل عن 4500 مسلح من الميليشيات التابعة للصدر وصلت الى الحدود السورية برفقة الجيش العراقي وعبرت الحدود من دون تفتيش واتجهت نحو مدينة دير الزورquot;. وطالب رشيد بـquot;فتح تحقيق في هذه المعلوماتquot; لافتاً الى ان quot;شهود عيان أكدوا لأوساط المعارضة السورية انهم رأوا الحافلات التي أقلت المسلحينquot;.

في المقابل نفت الحكومة العراقية الأمرواكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان quot;العراق يحرص على الا يكون طرفا في الصراع الدائر في سورياquot;.

وجيش المهدي تشكيل مسلح اسسه مقتدى الصدر في خريف عام 2003 وقد دخل في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأميركي عام 2004 في معركة بالنجف ثم دخل في حرب أخرى في ربيع عام 2008 مع القوات الامنية العراقية في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد بما يعرف صولة الفرسان وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار الصدري تجميد الجيش وتخليه عن العمل المسلح. وتنسب إلى جيش المهدي خلال السنوات الماضية وخاصة بين الأعوام 2005 و2008 آلاف عمليات القتل الطائفية وخاصة في العاصمة بغداد لكن الصدر ينفي ذلك.