لندن: رفضت حركة الوفاق العراقي بزعامة رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي تصريحات مسيئة للعرب اطلقها الرئيس الإيرانيخلال زيارته الاخيرة لجزيرة ابو موسى الاماراتية التي تحتلها بلاده وقالت إن إيران تهرب من أزمتها الداخلية في كل مرة صوب افتعال الأزمات مع جوارها العربي.

وقالت الحركة انها تلقت ببالغ الاسف والاستياء تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد المسيئة للعرب، والمستخفة بدورهم الحضاري والرسالي، ووزنهم الدولي حاضرا ومستقبلا. واضافت في بيان صحافي تلقته quot;إيلافquot; اليوم quot;في الوقت الذي كنا نتمنى على الجميع، ومنهم قادة ايران الجارة المسلمة، التحرر من ارث الماضي وصراعاته، والانخراط في التعاون والشراكة بين شعوب المنطقة، التي ترتبط بعديد الوشائج الثقافية والاقتصادية، لمواجهة التحديات المشتركة، فإننا نجابه دائما بضغائن الطرف الاخر الذي لازال اسيرا لذلك الصراع واحلامه الامبراطورية التي تجاوزها الزمنquot;.

واشارت الى ان تصريحات نجاد جاءت من على ارض عربية محتلة، لتبعث برسالة مقلقلة تعيد الى الاذهان هروب ايران من ازماتها الداخلية، في كل مرة، صوب افتعال الازمات مع جوارها العربي. وقالت quot;اننا في الوقت الذي نرفض كل اشكال الاحتلال للاراضي العربية، نذكر الرئيس الايراني بأن الخليج العربي، وبغض النظر عما يسميه الاخرون، هو واقعا بحيرة عربية، حيث يقطن العرب ضفتيه الغربية والشرقية. العرب الذين حملوا رسالة الاسلام ولغتهم العربية لغة القران التي تكلم بها السيد نجاد امام الجمعية العامة للامم المتحدة، واختصهم الله ببيته وقبلته ليحج اليها المسلمون ومنهم نجاد ومسلموا ايران بارواحهم واجسادهمquot;.

وقالت حركة الوفاق الوطني انها في الوقت الذي التي تتطلع الى علاقات عربية ايرانية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فهي ترفض منطق الاستخفاف والاستعلاء الشوفيني، وتأمل الا تتكرر مثل هذه التصريحات والممارسات المسيئة، لكي لاتتسبب في مزيد من الازمات للمنطقة، وان تحل لغة الحوار والتعاون بديلا عنها.

وقام نجاد أمس بأول زيارة لجزيرة ابو موسى إحدي الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران منذ 41 عاما وتطالب الإمارت باستعادتها. وزعم الرئيس الإيراني في تصريحات أمام الإيرانيين الموجودين علي جزيرة quot;أبو موسيquot; أن كل الوثائق التاريخية تثبت أن هذه الجزيرة إيرانية. يذكر أن هذه الزيارة تعتبر الزيارة الأولي لنجاد للجزيرة التي احتلتها إيران مع جزيرتي quot;طنب الكبريquot; وquot;طنب الصغريquot; الاماراتيتين أيضاً منذ 41 عاماً وتطالب دولة الإمارات العربية المتحدة باستعادتها وتدعمها الدول العربية في ذلك.

وقد سيطرت إيران علي الجزر الإماراتية الثلاث في عام 1971 وذلك بعد انسحاب القوات البريطانية من المنطقة حيث تسيطر هذه الجزر على مضيق هرمز الذي يمر به نحو خمس إمدادات النفط في العالم.
ودانت الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى معتبرة أن الزيارة والخطاب الاستفزازي للرئيس الإيراني يكشفان زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة.

وأستنكر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي زيارة نجاد واعتبرها quot;انتهاكا صارخا لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها ونقضا لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدوليةquot;. واكد ان هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر كونها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات.

كما استهجن وزير الخارجية الإماراتية توقيت هذه الزيارة كونها تأتي في وقت quot;اتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية وفي الوقت الذي التزمت فيه دولة الإمارات بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين رغبة منها في تهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار في المنطقة laquo;معتبرا أن هذه الزيارة تأتي في وقت تعكس فيه quot;خرقا واضحا وصريحا لهذا الاتفاقquot;.