زيباريفي لقاءمع جيفري

جرت في بغداد اليوم مباحثات عراقية أميركية حول استضافة بغداد للاجتماع الدولي 5+1 حول الملف النووي الايراني في 23 من الشهر المقبل والاستعدادات الجارية لإنجاحه.


لندن: جرت بين وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري خلال اجتماع في بغداد اليوم مناقشات معمقة بشأن التحضيرات التي يقوم بها العراق لاحتضان اجتماع 5+1 الذي سيعقد في بغداد في 23 من الشهر المقبل حول البرنامج النووي الايراني .

واشار زيباري الى ان العراق متهيء لاستقبال الدول المشاركة في هذا المؤتمر الذي ينطوي على أهمية خاصة وجادة وسيكون دور العراق فيه المضيف ما يعزز هذا الدور الإيجابي في المنطقة لإيجاد تسويات إيجابية لجميع الأطراف.

كما تم خلال الاجتماع بحث نتائج مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد في 29 من الشهر الماضي حيث أشار جيفري في هذا المجال، الى نجاح الدبلوماسية العراقية واتجاهها السياسي في لعب دور حيوي في التعامل مع الأحداث في المنطقة والعالم. وجرى كذلك بحث العلاقات الثنائية واجتماعات لجان التنسيق العراقية الأميركية والمنبثقة عن اتفاقية الإطار الاستتراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008.

وقد أكدت الحكومة العراقية عزمها على توفير جميع المستلزمات الأمنية والفنية والإدارية لإنجاح المباحثات الدولية 5+1 حول الملف النووي الايراني، مرحبة بقرار دول مجلس الأمن الدولي والمانيا وايران استئناف مباحثاتهم حول هذا الملف في بغداد في 23 من الشهر المقبل، مشددة على أن الاجتماع مهم لدفع عملية الحوار بين الأطراف المعنية الى الأمام .
وقالت وزراة الخارجية العراقية في بيان إنها ترحب بقرار اجتماع اسطنبول الذي عقد أمس بين أعضاء مجلس الأمن الدائمين، إضافة الى ألمانيا وإيران، بعقد الجولة التالية للمباحثات عن البرنامج النووي الايراني في بغداد في النصف الثاني من الشهر المقبل حيث حقق الإجتماع تقدماً ايجابياً في مسيرة المفاوضات بين الجانبين. وأضافت أن موافقة العراق على احتضان الاجتماع المقبل في بغداد تأتي نظراً لأهمية دفع عملية الحوار الى أمام وحرصاً على أمن وسلامة دول المنطقة والعالم.

وشددت الخارجية على ان الحكومة العراقية ستعمل على توفير المستلزمات الأمنية والفنية والإدارية كافة لعقد الجولة المقبلة من المباحثات. وأشارت إلى أن اتفاق وإقرار الدول الست الكبار وايران بعقد الاجتماع في بغداد دليلل آخر على نهوض العراق لممارسة دوره الاقليمي العربي والدولي .. كما جاء هذا التوافق الدولي مع ايران انعكاساً لاهمية هذا الموضوع لدول المنطقة والامن الاقليمي ويتماشى مع قرارات القمة العربية في دورتها 23 في بغداد مؤخرا وماجاء في quot;اعلان بغدادquot; الصادر عنها.

وتطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها والإعتراف بأن انشطتها في تخصيب اليورانيوم ذات أهداف سلمية تماما فيما تطالب واشنطن بتحرك عاجل لإثبات سعي إيران لامتلاك ترسانة نووية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل للتهديد بأنهما قد يضطران للقضاء عليها بالقوة.

ومن المنتظر أن يبحث اجتماع بغداد الاتهامات الغربية لإيران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن للاستخدامات العسكرية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والدول الغربية مجتمعة الى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية ضد إيران التي ترفض زيارة مفتشين دوليين للمنشآت النووية. وشملت العقوبات حظر شراء النفط الإيراني وعزل البنوك الأجنبية عن النظام المالي الأميركي في ما إذا تعاملت مع البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى حظر التجارة مع إيران الأمر الذي أدى إلى انهيار خطير في عملتها المحلية quot;التومانquot; وارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية.