لندن: أدى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي تتهمه حكومته بأعمال ارهابية مناسك العمرة في مدينة مكة داعيا الله quot;ان يفرج عن العراق ويفيض عليه من بركاتهquot;.

وقال مكتب الهاشمي انه ادى مناسك العمرة حال وصوله مكة المكرمة مساء امس quot;حيث تقرب الى الله سبحانه وتعالى بخالص الدعاء للعراق واهله وللمسلمين كافة ان يجعل العراق بلدا امنا ويرزق اهله من الثمرات ويمن عليه بفيض بركاته ونعمه ، خيرا من بعد ضر ، ويسرا من بعد عسر وفرجا من بعد ضيق وان يحقق على طريق السلام والاستقرار أمالنا وما ذلك على الله بعزيزquot;.

وكان الهاشمي الذي تتهمه الحكومة الع اقية بالاشراف على تنفيذ عمليات ارهابية وحددت الثالث من الشهر المقبل موعدا لمحاكمته غيابيا نفى امس تقارير افادت بانه سيمكث في السعودية في الوقت الراهن الى حين رحيل رئيس الوزراء نوري المالكي بالطرق الديمقراطية مؤكدا انه سيعود الى العراق بعد انتهاء جولة عربية زار خلالها لحد الان قطر والسعودية.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال امس ان نائبه طارق الهاشمي قد غادر العراق قبل حصول موافقته على ذلك مؤيدا عدم تأييده لتصريحات ادلى بها في الخارج وتتعلق بالاوضاع الداخلية للبلاد.

وقال طالباني في بيان لمكتبه انه تلقى استفسارات من وسائل إعلام محلية وأجنبية بشأن ملابسات سفر الهاشمي إلى خارج العراق حيث زار قطر والان في السعودية وعدد من التصريحات التي نسبت إليه quot;ان الهاشمي كان قد غادر البلاد بعد أن وجه رسالة إلى الرئيس حول اعتزامه القيام بجولة تشمل عدداً من الدول وغادر فعلاً قبل أن تصدر موافقة عن رئيس الجمهوريةquot;.

وفيما يخص المقابلات الصحفية المنسوبة إليه فان ما ورد فيها من مواقف حيال السلطات والقيادات العراقية فأنها لا تتطابق مع رؤية رئيس الجمهورية ومواقفه الداعية إلى تعزيز التفاهم الوطني وتفادي الشحن الطائفي quot;علاوة على إن صدورها في خارج البلاد يمكن أن ينال من المكاسب المهمة التي حققتها جمهورية العراق بانعقاد مؤتمر القمة الذي كان إقرارا بان العراق استعاد عافيته وعاد لتبوء الموقع اللائق به في الأسرة العربية والأجنبية والدوليةquot;. وكان الهاشمي اتهم في تصريحات له المالكي باضطهاد السنة وقال انه لذلك يشن حملات اعتقالات تستهدف المكون السني تحت هاجس الخوف من انقلاب عسكري.