فيديو في أميركا يحذر من خطر الاسلام السياسي

أنتج مركز السياسة الأمنية في واشنطن شريط فيديو تم تصويره وبثه عبر الانترنت، تحت عنوان: quot;الإخوان المسلمون في أميركا: العدو في الداخلquot;، يحذّر الأميركيين من مخاطر الاسلام السياسي الذين لا يدركون وجوده، كما يؤكد الفيديو أن الإخوان المسلمين ليسوا جماعة سلمية.


القاهرة: خلصت حلقة دراسية مكونة من 10 أجزاء تم تصويرها وبثها على الإنترنت، بإنتاج من مركز السياسة الأمنية في واشنطن، إلى أن الإسلاميين المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المماثلة يعملون على تقويض الحكومة الأميركية من خلال quot;جهاد الحضارةquot; الذي يهدف إلى فرض الشريعة الإسلامية في أميركا.

وضم هذا الفيديو التعليمي المطول، الذي تم إعداده على غرار المؤتمرات الصحافية، وجاء تحت عنوان quot; الإخوان المسلمون في أميركا: العدو في الداخل quot;، مجموعة من المحاضرات التي تخص فرانك غافني، رئيس مركز السياسة الأمنية (CSP).

وأشارت في هذا الصدد صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إلى أن الفيديو يضم قسماً مفصلاً بخصوص quot;طاقم أوباماquot; الذي يحدد بستة أشخاص يعملون بالقرب أو في داخل إدارة أوباما، والذي يقول عنهم الفيديو إنهم على صلة بالإخوان المسلمين أو بجماعات إسلامية مماثلة من خلال العديد من المنظمات الوهمية. ومن بين هؤلاء رشاد حسين، المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، وهوما عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وداليا مجاهد، المستشارة لدى إدارة الرئيس أوباما.

وورد في الفيديو أن حسين، المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، يرتبط بعلاقات قائمة منذ مدة طويلة بجماعات وهمية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. فيما رفضت متحدثة باسم الخارجية الأميركية التعليق على ما ورد في الفيديو من ادعاءات.

أما موضوع الحلقة المصورة، وفقاً لما ورد فيها، فهو quot;التعامل مع تهديد لا يدرك معظم الأميركيين أنه موجود، رغم أنه قائم في بلادنا، ناهيك عن درجة الخطر الذي يشكلهquot;.

وأضاف البيان الخاص بالحلقة على الإنترنت: quot;يتمثل التهديد في العقيدة الإسلامية الشمولية المتفوقة التي يطلق عليها أنصارها (الشريعة)، وكذلك الجهود المنظمة والمرتبة والناجحة على نحو متزايد من جانب أمثال هؤلاء الأنصار ndash; لاسيما من جانب الأفراد التابعين لجماعة الإخوان المسلمين ndash; من أجل جلبها إلى هناquot;.

وتم إعداد الفيديو لتثقيف الشعب بشأن التهديد الذي يشكله الإسلام السياسي، الذي يقول عنه الفيديو إنه يدور في الأساس عن السلطة وليس عن الإيمان. كما أكد الفيديو أن الإخوان المسلمين ليسوا جماعة سلمية. وأضاف أنه في معظم الدول التي تعمل فيها الجماعة، تتصرف بطرق قال عنها الفيديو إنها quot;مرحلة تسبق العنفquot;.

وتابع الفيديو بلفته إلى أن الخطة الإستراتيجية التي تنتهجها جماعة الإخوان لأسلمة الولايات المتحدة توصف بـ quot;عملية جهادية حضاريةquot; وتهدف إلى تدمير الحضارة الغربية من الداخل. وترتكز إستراتيجية الإخوان على زرع عملاء وتخريب المؤسسات الحكومية والمجتمعية باستخدام وسائل سرية. وتسعى جماعة الإخوان في السياق ذاته كذلك إلى ما يطلق عليه البنتاغون quot;الهيمنة المعلوماتيةquot;.

وورد في الفيديو أيضاً:quot; وفي ضوء تلك النتائج، باتت هناك حاجة ماسة إلى فرض الكونغرس رقابة صارمة وفتح تحقيقات بهدف الكشف عن نطاق الجهاد الحضاري، وباتت هناك حاجة كذلك إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية، لاسيما من جانب السلطات الفيدراليةquot;.

وعاودت واشنطن تايمز لتقول إن عرض هذا الفيديو جاء متزامناً مع الأمر الذي أصدره الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لاستعراض ومراجعة مواد التدريب العسكرية الأميركية بهدف تطهير المحتوى الذي يقال عنهإنه معادٍ للإسلام.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن جامعة الدفاع الوطنية باتت تواجه تخفيضات حادة في التمويل، في الوقت الذي يسعى فيه الجنرال ديمبسي إلى خفض الإنفاق وإعادة توجيه المدرسة العسكرية صوب التعليم والابتعاد عن وضع السياسات. وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين تحذيرهم من بدء تنامي التهديدات التي ينتظر أن تشكلها أسلحة النبض الكهرومغناطيسي مستقبلاً. وأكدت الصحيفة من جهتها أن هذا التهديد بدأ يدفع وزارة الدفاع الأميركية إلى اتخاذ خطوات لتحصين حواسيبها وأجهزتها الإلكترونية ضد التأثيرات المدمرة لأسلحة النبض الكهرومغناطيسي.