بيروت: دعا الجيش السوري الحر الاربعاء المجتمع الدولي الى تنفيذ quot;ضربات نوعيةquot; ضد قوات الرئيس بشار الاسد على غرار العمليات التني نفذها حلف شمال الاطلسي في ليبيا. وقال العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في اتصال مع وكالة فرانس برس quot;نريد ضربات نوعية ضد مفاصل الدولة الامنية والعسكرية مثلما حدث في ليبياquot;.

واعتبر العميد الشيخ الموجود في تركيا ان عمليات من هذا النوع quot;ستختصر عمر النظام وستحول دون انزلاق البلاد الى حرب اهليةquot;. واكد الشيخ في المقابل رفضه quot;اجتياحا بريا لسورياquot; مضيفا quot;نحن مع اسقاط النظام ولسنا مع اسقاط الدولةquot; السورية.

واتهم الشيخ النظام السوري بانشاء مجموعات مسلحة لضرب عمل المعارضة وتشويه صورتها امام الرأي العام. واعتبر قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط صدرت اليوم ان quot;الدفاع عن النفس وعن الشعب السوري اصبح مشروعا بعد مرور ثلاثة اسابيع على بدء تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النارquot;.

واضاف quot;لن نقف مكتوفي الايدي لاننا لم نعد قادرين على التحمل والانتظار في وقت لا تزال فيه عمليات القتل والاعتقال والقصف مستمرة رغم وجود المراقبينquot;. وسقط اكثر من 800 قتيل منذ اعلان وقف اطلاق النار في الثاني عشر من نيسان/ابريل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

مقتل امرأة لبنانية بنيران القوات السورية قرب الحدود

إلى ذلك، قتلت سيدة لبنانية في السبعين من عمرها بالقرب من الحدود الشرقية مع سوريا برصاص القوات السورية النظامية، بحسب ما افاد مسؤول محلي لبناني. وقال المسؤول المحلي الذي رفض الكشف عن اسمه quot;قتلت سيدة امس (الثلاثاء) في منطقة مشاريع القاع برصاص القوات السورية المنتشرة على الجانب الآخر من الحدودquot;.

واضاف ان ابنة هذه السيدة اصيبت هي الاخرى باطلاق النار لكن quot;وضعها مستقر ويتحسنquot;. وبحسب هذا المسؤول، فان القوات السورية quot;تطلق النار باستمرار على الجانب اللبناني من الحدود في هذه المنطقة بشكل عشوائي، واحيانا يستهدفون اي شيء يتحركquot;.

وتقع منطقة مشاريع القاع بمحاذاة الحدود اللبنانية مع ريف حمص، ولا سيما مدينة القصير وريفها حيث تجري عمليات مستمرة للقوات النظامية واشتباكات مع المنشقين الذين يسيطرون على اجزاء واسعة من المنطقة. وشهدت مناطق لبنانية حدودية في شمال لبنان وشرقه حوادث اطلاق نار عدة أوقعت ضحايا منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل اكثر من سنة.

واثارت هذه الحوادث ردود فعل محلية ودولية منددة بانتهاك السيادة اللبنانية. وقتل مصور صحافي لبناني في التاسع من نيسان/ابريل برصاص الجيش السوري النظامي خلال محاولته مع زملاء له تصوير منطقة على الجانب الاخر من الحدود غداة وقوع اشتباكات فيها.