فيما أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أنه سيرسل قائمة بأسماء النواب الموقعين على طلب سحب الثقة من الحكومة الى مجلس النواب حيث يستدعي الأمر بعدها عقد جلسة استثنائية للتصويت على ذلك اكد ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي انه سيقاطع مثل هذه الجلسة داعيا الى تشكيل حكومة أغلبية سياسية او حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة نائيا بنفسه عن أي اتصالات مع تركيا وايران حول الأزمة السياسية الحالية.

أعلن النائب عبد السلام المالكي عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أن نواب الائتلاف لن يحضروا اي جلسة استثنائية لسحب الثقة من رئيس الوزراء. واضاف ان الدعوة لسحب الثقة لن تكون دستورية لان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي quot;لم يعد بتصرفاته وانحيازه الواضح للقائمة العراقية مخولا للدعوة إلى جلسة استثنائية كونه أصبح اليوم طرفا في المشكلة وليس رئيسا للمجلسquot;. يذكر أن النجيفي هو احد القادة الكبار للعراقية.

واتهم النائب المالكي في تصريح صحافي مكتوب تلقته quot;إيلافquot; اليوم النجيفي بخرق القانون الداخلي لمجلس النواب حين وقع بصفته الرسمية كرئيس للمجلس على اتفاقية اربيل دون تخويل رسمي من اعضاء المجلس وهو بهذه الصورة أصبح عرضة للاستجواب من قبل المجلس لهذا التصرف والذي وضع نفسه من خلاله كطرف وخصم لدولة القانون. وكان النجيفي شارك في اجتماع لقادة التحالف الكردستاني والتيار الصدري والقائمة العراقية عقد في اربيل في 38 نيسان (ابريل) الماضي واصدر بيانا يطالب فيه التحالف الوطني بترشيح بديل للمالك.

واشار النائب عبد السلام المالكي ان quot;ائتلاف دولة القانون غير ملزم بأي دعوة لجلسة استثنائية من النجيفي وقال ان quot;الاجراء الاقرب اليوم للتحقيق هو تشكيل حكومة اغلبية سياسية او حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرةquot;.

وعلى الصعيد نفسه أكد نائب اخر عن ائتلاف دولة القانون عدم دخل ائتلافه بالحوارات الجارية في ايران وتركيا بشأن الازمة السياسية الحالية مبينا ان الدول ربما تشعر بمسؤوليتها بمساعدة العراق على تحقيق الاستقرار الامني والسياسي.

وقال النائب علي العلاق إن quot;وفودا ذهبت الى تركيا وايران للتشاور معهم في حل القضية وهذه الدول ربما تشعر بمسؤوليتها في مساعدة العراق على تحقيق الاستقرار السياسي والامني وهناك حراك كردي على تركيا وايران ونحن في دولة القانون لا نتدخل بهكذا قضاياquot;. حسب قوله.

وفي رده على إمكانية تكليف ايران للعب دور الوسيط لحسم قضية سحب الثقة بين العلاق أن quot;دولة القانون لا دخل له بذلكquot;. في إشارة منه الى المباحثات التي اجريت بين وفد من التيار الصدري وجهات ايرانية.وأوضح العلاق أن quot;هذه الدول (تركيا وايران) معنية بشؤونها وتتابع امورها مع الكتل السياسية لتقريب وجهات النظرquot;.

ولفت العلاق في تصريح الى المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي الرسمية الى أنه quot;تارة التدخل أن تفرض على الساحة العراقية اجندة معينة وتحاول ان تغير المعادلات السياسية في العراق ونسميه تدخلا، وتارة يوجد حوار جاد عراقي والأطراف الصديقة كالأمم المتحدة ودول الجوار العراقي تحاول ان تساعد العراقيين بالتوصل الى تفاهماتquot;.

طالباني مجتمعا مع وفد من ائتلاف المالكي
ومن جانبه أعلن متحدث باسم التيار الصدري ان ايران تضغط على quot;بعض الجهاتquot; بهدف وقف مسار سحب الثقة من المالكي. وقال صلاح العبيدي إن quot;وفدا رفيع المستوى من التيار الصدري يجري مفاوضات في ايران بخصوص الأوضاع السياسية في العراق، خصوصا مسألة سحب الثقة من المالكيquot;.

وتحدث العبيدي عن quot;ضغوط ايرانية تمارس على بعض الجهات من اجل الحيلولة دون ذلكquot;، مضيفا quot;سنبحث كل هذه الامور من اجل التوصل الى نتيجةquot;. وشدد العبيدي على quot;مواصلة التيار الصدري المطالبة بسحب الثقة من المالكيquot;. وكانت مصادر في التيار الصدري اعلنت في وقت سابق ان مقتدى الصدر قد غادر النجف الى ايران قبل يومين.

واليوم قالت الرئاسة العراقية ان الرئيس طالباني قد بحث في مدينة السليمانية الشمالية مع وفد من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ضم النائبين عبد الحليم الزهيري وحسن السنيد بشكل مستفيض مسار التطورات السياسية والاستعصاءات الحالية التي تعيق تقدم بالعملية السياسية حيث اشار الى جهوده المستمرة من اجل اخراج البلاد من الازمة السياسية الراهنة.

وفي ما يتعلق بموقفه من القضايا المرتبطة بموضوع سحب الثقة من رئيس الوزراء quot;جدد الرئيس طالباني موقفه من هذا الموضوع على انه لم يرسل باسمه طلب سحب الثقة الى مجلس النواب بل انه سيرسل طلب النواب الموقعين لسحب الثقة اذا اكتمل العدد الصحيحquot; مؤكدا جهوده الرامية الى بلوغ حلول تكفل استقرار البلد وديمومة العملية السياسية الديمقراطية.