تظاهرة ضد الأسد قرب ادلب في 8 حزيران (يونيو) 2012

باريس: أعلنت فرنسا الجمعة أن روسيا حليفة النظام السوري تشارك في مفاوضات للتحضير لمرحلة ما بعد نظام بشار الاسد مشيرة إلى احتمال انعقاد اجتماع لمجموعة الاتصال الجديدة حول سوريا في 30 حزيران/يونيو في جنيف.

وعلاوة على الجهود الدبلوماسية، فإن باريس أعلنت للمرة الاولى انها تفكر في ارسال مساعدات مادية الى المعارضة السورية على هيئة quot;وسائل اتصالquot;. واعتبرت فرنسا انه تم تجاوز مستوى اضافي في الجرائم واعمال العنف في سوريا وان التوصل الى اتفاق بات ممكنا مع روسيا.

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة quot;فرانس انترquot; ان quot;المسؤولين الروس انفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الاسد فهم يدركون انه طاغية وقاتل وان موقفهم سيضعف في حال استمروا في دعمهquot;.

وتابع quot;لكنهم يخشون من سيتولى الحكم في حال الإطاحة بالأسد. المحادثات تدور حول هذه النقطةquot;. واضاف quot;هناك المعارضة طبعا لكن يجب تحديد من سيكون المسؤولون فيها وبعدها سيكون هناك مع الاسف عدد من الاشخاص الذين انتموا الى الفريق السابق لكنهم لن يكونوا في مراتب مهمة. وهذه نقطة اخرى لا بد من التباحث بشأنهاquot;.

كما اثار فابيوس احتمال انعقاد مؤتمر حول سوريا بمشاركة القوى العظمى في جنيف في 30 حزيران/يونيو. quot;هناك احتمال لكن لا اعلم ما اذا كان سيحصل، بانعقاد مؤتمر للقوى العظمى في جنيف في 30 حزيران/يونيو، في منبر شبيه بمجلس الامن الدولي لكن دون قيود مجلس الامنquot;، موضحا ان الامر يتعلق بquot;مجموعة الاتصالquot; التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

ولا تزال روسيا والصين تعارضان في مجلس الامن الدولي اي قرار يدين النظام السوري. وبغض النظر عن المساعي الدبلوماسية، اعتبر فابيوس ان الحل الاخر للنزاع يمكن ان يكون بانتصار عسكري للمعارضة.

وقال ان quot;الفكرة الاخرى هي بحصول انتصار صريح وواضح للمعارضة على الارض لكنّه يحتّم معارك ضارية وعنيفة جداquot;. واضاف quot;لهذا السبب هناك في الآن نفسه مبادرة انان وكما اننا نفكر على غرار ما قام به الاميركيون بتسليم وسائل اتصالات اضافية وليس اسلحة المعارضةquot;.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت مساء الخميس انها تزود quot;المعارضة السلميةquot; في سوريا بوسائل اتصالات من بينها خصوصا هواتف تعمل بالاقمار الاصطناعية. واعتبر فابيوس ان المعارضة تكسب تأييدا بين صفوف السكان. وقالإن quot;الاشارات لدينا تدل على ان مجموعات كاملة كبيرة من السكان لم تكن معادية في البدء لنظام الاسد غيّرت موقفها الانquot;.

وكان فابيوس اعلن الاربعاء ان فرنسا ستعرض على الدول الاخرى في مجلس الامن الدولي ان تجعل بنود خطة انان quot;الزاميةquot; بموجب الفصل السابع للامم المتحدة، من اجل تفادي تدهور جديد للوضع في سوريا الذي وصفه بquot;الحرب الاهليةquot;.

كما تعتزم فرنسا التي تريد تولي المبادرة في الملف السوري ان تستضيف مؤتمرا لدول quot;اصدقاء سورياquot; في السادس من تموز/يوليو. ومنذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري في اذار/مارس 2011، اوقعت اعمال القمع والمعارك بين المعارضة وقوات النظام اكثر من 14100 قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.