القاهرة: كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة وضعت خطة لدعم الرئيس المصري محمد مرسي، في أول 100 يوم من رئاسته للبلاد، لتمكينه من حل الأزمات الخمس التي وعد بحلها خلال تلك الفترة وهي quot;المرور، والنظافة، ورغيف الخبز، والوقود، والأمنquot;.

وقالت المصادر لوكالة quot;الأناضولquot; للأنباء إن الخطة تقوم في الأساس على تلاشي بعض الأخطاء quot;غير المقصودةquot; التي وقعت فيها الجماعة في الفترة الماضية والتي قللت من رصيدها في الشارع، كما تضمنت مسارات محددة لدعم الآليات التي سيقوم بها مرسي لتنفيذ ما جاء في مشروع النهضة الذي كان العنصر الأساسي في برنامجه الانتخابي.

وأوضحت المصادر نفسها أنه تم تكوين لجان رقابية ممن يقفون خلف مرسي في مختلف مؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ أعضاء تلك المؤسسات لما عليهم من أدوار أعلنها الرئيس لتحقيق خطة المائة يوم الأولى، وتقديم تقارير دورية عن المتباطئين في التنفيذ لملاحقتهم ومحاسبتهم.

وتضمنت خطة دعم الجماعة لمرسي أيضا، حسب المصادر، العمل على تفعيل ما يعرف باللجان الشعبية والتي يتم تشكيلها من شباب الجماعة بشكل أساسي في مختلف قرى ومدن ومحافظات مصر للمساهمة في حل المشكلات التي تمس المواطنين بشكل مباشر مثل أزمة quot;الغاز والسولارquot;، ومواجهة محاولات تهريبه وبيعه في السوق السوداء، كما ستعمل على حصر الأزمات التي تواجه الجماهير، حيث لعبت تلك اللجان دورًا بارزًا في الأيام الأولى للثورة.

وكشفت المصادر أن الجماعة ستعمل على ترشيح عدد كبير من غير أعضائها بانتخابات المجالس المحلية المقبلة، وستعمل على التربيط معهم من الآن وذلك إثباتا لحسن نواياها وأنها لا تسعى للسيطرة على كافة المناصب كما يروّج خصومها، كما أن هذا الأمر سيعمل على مشاركة المجتمع لهم في تنفيذ خطة الرئيس.

وشملت خطة quot;الإخوانquot; لدعم مرسي أيضًا الجانب الإعلامي أيضا عبر إبراز كل نجاح أو خطوة إيجابية يقوم بها الرئيس عبر وسائل إعلام الجماعة وأخرى قريبة منها، وذلك لمواجهة quot;الهجمة الإعلامية الشرسةquot; التي يتعرّض لها الرئيس في بعض الصحف والفضائيات المملوكة لرجال أعمال ينتمون للنظام السابق، طبقا لتلك المصادر.

وكانت مؤسسة الرئاسة قد كذبت عشرة أخبار وتصريحات نسبتها وسائل إعلام مقروءة ومرئية لمرسي خلال الأيام الأربعة الأولى من توليه الرئاسة، وعلى رأسها تبرعه براتبه للدولة، وتلقيه دعوة لزيارة إيران، ورفضه تهنئة كل من الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بفوزه بالرئاسة، حيث نفى المتحدث باسم الرئاسة كل هذه الأخبار.

وفي تصريح خاص لـquot;الأناضولquot; قال علي خفاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، إن الحزب يقوم حاليا بالتنسيق مع مختلف القوى الشبابية العاملة في الشارع من أجل تفعيلها وجعلها تتبني المشروعات المنبثقة عن مشروع النهضة حتى يمكن التغلب على ترهل الكيانات الحكومية التي يصعب استنهاضها في الوقت الحالي، على حد قوله.

وأضاف خفاجي أن quot;الإخوانquot; يسعون لإشراك كافة أطياف المجتمع معهم في تبني المشروعات التي سينفذها مرسي على أرض الواقع في الأيام المقبلة، وذلك ردا على بعض الجهات التي تحاول ترسيخ قاعدة لدى الجماهير بأن أعضاء الجماعة هم فقط الذين يتحملون تبعات المرحلة الحالية وكأنهم في خندق منفصل عن الشعب.