بيروت: يشن الجيش السوري النظامي الجمعة هجوما مضادا شاملا لاستعادة السيطرة على كل الاحياء المناهضة للنظام في العاصمة السورية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس في دمشق اليوم الجمعة.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى ان quot;الجيش يشن منذ مساء امس الخميس هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على الاحياء التي تسلل اليها الارهابيون من اجل ضمان امن المواطنين والسماح لهم بالعودة الى منازلهمquot;.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري اسلحة صادرها الجيش النظامي لدى استعادة سيطرته على بعض احياء دمشق التي كان يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.

وكان التلفزيون نفسه اعلن اليوم ان الجيش النظامي quot;طهرquot; الجمعة حي الميدان القريب من وسط العاصمةمن quot;الارهابيينquot; بعد معارك عنيفة.

وذكر التلفزيون ان quot;قواتنا المسلحة الباسلة طهرت منطقة الميدان بدمشق كاملة من فلول المرتزقة الارهابيين وتعيد الامن والامان اليهاquot;.

من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقته وكالة فرانس برس عن quot;سماع اصوات عدة انفجارات في حي الميدانquot; مشيرا الى ان quot;قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت الحيquot;.

وكان مصدر امني في دمشق افاد فرانس برس امس الخميس انه بعد تفجير مبنى الامن القومي اصبح الجيش النظامي quot;مصمما على استخدام كل انواع الاسلحة المتوفرة لديه للقضاء على المسلحين في دمشقquot;.

واشار الى ان الجيش quot;طلب من السكان الابتعاد عن مناطق القتال في حين ان الارهابيين يحاولون استخدامهم كدروع بشريةquot;.

واوضح المصدر ان هذه المعارك quot;ستستمر خلال الساعات ال48 المقبلة لتنظيف دمشق من الارهابيين مع بداية شهر رمضانquot;.

واستخدم الجيش النظامي للمرة الاولى في العاصمة امس الخميس الدبابات لاقتحام احياء خارجة عن سيطرته.

وافاد مدير المرصدالسوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن فرانس برس ان quot;القوات النظامية اقتحمت باكثر من 15 دبابة الشارع الرئيسي في حي القابون الدمشقيquot;، مضيفا ان ناقلات الجند المدرعة استخدمت في الاقتحام ايضا.

ولفت الى انها quot;المرة الاولى التي تستخدم فيها القوات النظامية الدبابات في اقتحام احياء في العاصمةquot;، مضيفا ان هناك quot;مخاوف من عمليات قتل جماعي في الحيquot;.

وشهدت العاصمة السورية معارك وعمليات قصف عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين منذ اعلان مقتل ثلاثة من اركان النظام في انفجار مبنى الامن القومي قبل الاربعاء الماضي.

وقتل في هذا التفجير وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه صهر الرئيس السوري آصف شوكت ورئيس خلية ادارة الازمة حسن توركماني بينما اعلن حزب البعث الحاكم في سوريا اليوم الجمعة وفاة رئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار متأثرا بجروح اصيب بها في التفجير.