عناصر من الجيش السوري الحر

اتهم الجيش السوري الحر نظام الرئيس السوري بشار الاسد بنقل أسلحة كيميائية الى مطارات على الحدود، غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الاسلحة في حال تعرضها لـquot;عدوان خارجيquot;، وقتل اليوم 8سجناء في سجن حلب المركزي برصاص قوات الأمن.


بيروت: أعلن الجيش السوري الحر في بيان quot;نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تمامًا مواقع ومراكز تموضع هذه الاسلحة ومنشآتها ونكشف ايضًا أن الاسد قام بنقل بعض هذه الاسلحة واجهزة الخلط للمكونات الكيميائية الى بعض المطارات الحدوديةquot;، وذلك بعد تهديد دمشق باستخدام هذه الأسلحة الكيميائية في حال تعرضها لعدوان خارجي.

واعتبرت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل أن نظام الاسد يستغل التهديدات الإسرائيلية ويلوح بأسلحة الدمار الشامل quot;عن ارادة وقصد وبشكل مبكر لإدارة الازمة الداخلية من خلال التأزيم الاقليمي والردع الاستراتيجيquot;.

ولفتت الى أن quot;معلوماتنا تؤكد أن النظام منذ أشهر بعيدة، قد بدأ اعادة تحريك لهذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل للعمل على هذين التكتيكين بغرض إدارة الضغط الإقليمي والدولي والتخفيف منهquot;، لافتًا الى أن الجيش الحر يتفهم quot;المخاوف الغربية أمام نظام مستهترquot;.

وأضاف البيان: quot;أننا على علم بأن هناك حراكًا قويًا ضمن المؤسسة العسكرية للثورة باعادة دراسة الاستراتيجية الدفاعية ووضع اسلحة الدمار الشامل وبما يتفق مع القانون والاعراف الدوليةquot;.

وكانت وزارة الخارجية السورية اعلنت امس في بيان صادر عنها تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي امام الصحافيين وأقر فيه للمرة الاولى بامتلاك سوريا لاسلحة كيميائية أنه quot;لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي ابدًا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجيquot;.

وأشار مقدسي الى أن quot;هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشرquot;.

إلا أن الخارجية ما لبثت أن وزعت بيانًا جديدًا على وسائل الاعلام ادخلت فيه تعديلات على البيان السابق. وجاء فيه quot;أن أي سلاح كيميائي أو جرثومي لم ولن يتم استخدامه أبدًا خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري، وأن هذه الأسلحة على مختلف انواعها -إن وجدت- فمن الطبيعي أن تكون مخزنة ومؤمنة من القوات المسلحة السوريةquot;.

السوري الحر اتهم دمشق بنقل أسلحة كيميائية الى الحدود

وجاء الرد من واشنطن من البيت الابيض حيث حذر الرئيس باراك اوباما الاثنين نظام الاسد من أن استخدامه الاسلحة الكيميائية سيكون quot;خطأ مأسويًاquot; سيحاسب عليه.

قتل ثمانية من سجناء سجن حلب المركزي الثلاثاء بعدما اطلقت قوات الامن الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة ايام، بحسب بيان للمجلس الوطني السوري، اكبر فصائل المعارضة في الخارج.

واوضح المجلس أنه quot;تم اليوم (الاربعاء) إطلاق النار والغازات على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بعصيان كتعبير سلمي عن رفض الظلم الفادح الذي يلحق بهم (...) وادى ذلك خاصة ضرب الغاز في أماكن محكمة الإغلاق الى سقوط ثمانية قتلى ونشوب حريق داخل السجنquot;.

ولفت البيان الى أن quot;الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناءquot;.

وحذر المجلس في الوقت نفسه من quot;ارتكاب مجزرة كبيرةquot; في سجن حمص الذي شهد منذ ثلاثة ايام انشقاقًا واطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل أن يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان الى المبنى الجديد.

واضاف أنه على اثر ذلك quot;طوقت المخابرات الجوية وقوات الامن السجن من كل الجهات مدعومة بمدرعات ودبابات الجيشquot;، موضحًا أنه quot;بعد أن فشلت وساطة قام بها المحافظ بدأ اطلاق نار من الخارج على السجن ثم بدأ اطلاق قنابل الغاز والرصاص باتجاه السجناءquot;.

ولفت الى أن quot;السجناء منعوا من الطعام والشراب اليوم وهم من دون أي غذاءquot;، مشيرًا الى أن quot;السجن القديم فقط يضم بين ثلاثة وخمسة آلاف سجينquot;.

وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء نظرًا لما للنظام السوري من quot;سجل مخزٍ في التعامل مع السجناء من تدمر إلى صيدناياquot;.

واشار الى أن المراقبين الدوليين quot;تعاملوا بسلبية كبيرة مع طلبات التدخل لوقف مذبحة محتملة في سجن حمص واكتفوا بالقول إنهم أخطروا قيادتهم بالأمرquot;.