الجناح العسكري لعشيرة آل المقداد

قام الجيش اللبناني بعملية في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى تحرير أربعة مخطوفين سوريين لدى عشيرة آل المقداد، فيما أعلن خاطفو الرهينة التركي أنه أصيب خلال محاولة الهرب به إلى مكان آخر.


بيروت:أعلن المتحدث باسم خاطفي الرهينة التركي في لبنان أن هذا الاخير اصيب بجروح خلال عملية الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية من بيروت ذات الغالبية الشيعية الليلة الماضية لتحريره مع مخطوفين سوريين آخرين.

واكد الجيش اللبناني حصول عملية ادت الى تحرير اربعة مخطوفين سوريين كانت عشيرة آل المقداد الشيعية اعلنت خطفهم في منتصف آب/اغسطس، من دون أن يأتي على ذكر الرهينة التركي ايدين طوفان تيكين.

وقال السفير التركي في لبنان سليمان إنان اوزيليدز من جهته لوكالة الأنباء الفرنسية إن مواطنه quot;لا يزال بين أيدي آل المقدادquot;، وأن لا جديد حول قضيته، نافيًا وجود معلومات لديه حول اصابته بجروح.

وجاء في بيان للجيش أن quot;وحدات الجيش استكملت اجراءاتها الميدانية الصارمة لتوقيف المطلوبين للعدالة على خلفية خطف اشخاص من جنسيات مختلفة وقطع طرق واطلاق نارquot;، وquot;تمكنت قوة من مديرية المخابرات بمؤازرة وحدة من الجيش بعيد منتصف ليل امس من تحرير اربعة مخطوفين سوريين بعد دهم مكان وجودهم في محلة حي السلمquot; في الضاحية.

واضاف البيان أن العملية ادت ايضًا الى توقيف شخصين في المكان نفسه quot;يشتبه بضلوعهما في عملية الخطف، وذلك من دون مقاومة تذكرquot;. كما اوقفت قوة مشتركة من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش عددًا من الاشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في عملية الخطف في اماكن أخرى من الضاحية، وquot;بوشر التحقيق معهمquot;.

وكان امين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد قال إن الجيش قام بمداهمات في عدد من احياء الضاحية الجنوبية التي يقطنها آل المقداد، ما اضطر محتجزي المخطوف التركي الى الهرب به الى مكان آخر، وquot;قد اصيب طوقان خلال العملية بطلق ناريquot;.

الجيش حرّر أربعة مخطوفين سوريين

واشار المقداد الى أن الجيش لم يطلق النار، موضحًا أنه لا يعرف مصدر الطلق الذي اصيب به تيكين. الا انه لم يستبعد احتمال ان يكون احد الخاطفين اطلق النار على التركي خلال عملية الهرب، لمنع الجيش من الاقتراب منهم. وقال quot;فرت المجموعة مع المخطوف التركي، وتركت اربعة سوريين محتجزين في المكان، فوصل الجيش وأخذهمquot;.

واوضح المقداد أن السوريين الاربعة هم آخر المخطوفين لدى آل المقداد الذين كانوا اعلنوا قبل ثلاثة اسابيع أنهم يحتجزون اكثر من عشرين سوريًا ومواطناً تركيًا، مطالبين بالافراج عن احد ابناء عشيرتهم حسان المقداد الذي خطف في دمشق مقابل الافراج عنهم.

ولم تعرف ظروف تحرير الرهائن السوريين الآخرين. الا أن عملية سابقة للجيش حصلت في الثامن من ايلول/سبتمبر في الضاحية الجنوبية، اعلن بعدها الخاطفون أن مصير السوريين المخطوفين quot;مجهولquot;. وقال المقداد إن quot;احد الخاطفين قال ن الرهينة التركي اصيب في كتفه وآخر قال إنه اصيب في صدره، وأنه في انتظار اتصال منهم لتأكيد ما حصلquot;.

وكانت مجموعة اعلنت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر اعلنت مسؤوليتها عن خطف حسان المقداد في دمشق، الامر الذي نفته قيادة الجيش الحر في الداخل. وتحتجز مجموعة اخرى عشرة لبنانيين شيعة في شمال سوريا منذ ايار/مايو.