تتعرض قرية العريضة اللبنانية لإطلاق نار من الجانب السوري، الأمر الذي دفع سكان القرية لقطع الطريق مع سوريا، داعين الجيش اللبناني إلى التدخل وإقامة نقاط أمنية لمنع تكرار حوادث إطلاق النار.

العريضة (لبنان): يقطع عشرات الاشخاص منذ صباح اليوم الاثنين معبرا حدوديا رسميا مع سوريا في شمال لبنان، احتجاجا على اطلاق عيارات نارية ليلا من الجانب السوري على قريتهم، بحسب ما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وقال المراسل ان عشرات الاشخاص من سكان بلدة العريضة الحدودية مع لبنان ذات الغالبية السنية تجمعوا قرب مركز الامن العام اللبناني على معبر العريضة الحدودي الرسمي ونصبوا خيمة في وسط الطريق ووضعوا حجارة لمنع السيارات من دخول سوريا او الخروج منها.
وقال الشيخ خضر محمد عبلا، امام مسجد البلدة، لوكالة فرانس برس quot;نحن نقطع الطريق احتجاجا على اطلاق الرصاص الذي تتعرض له بلدتنا من عناصر الجيش السوري المنتشرين على مجرى النهر الكبيرquot; الفاصل بين الاراضي اللبنانية والسورية في المنطقة.
واضاف quot;لن نفتح هذه الطريق قبل ان يضع الجيش اللبناني نقاطا عسكرية له لمنع تكرار الخروقات الامنيةquot;.
واكد الشيخ عبلا ان مسجد البلدة quot;تعرض فجر اليوم خلال وجودي بداخله لاداء صلاة الفجر لاطلاق رصاص من الجانب السوري ادى الى تحطم بعض النوافذquot;، مشيرا الى اصابة منازل مجاورة للمسجد بالرصاص ايضا.
ويقع المسجد على ضفة النهر تماما على بعد امتار قليلة من الاراضي السورية، وكان في الامكان مشاهدة آثار تحطم الزجاج وثقوب فيه ناتجة من الرصاص.
وغالبا ما تتعرض القرى اللبنانية الحدودية مع سوريا في الشمال لسقوط قذائف ولاطلاق رصاص ناتج من اشتباكات بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات النظامية في الجانب الآخر من الحدود.
كما تفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين بين جانبي الحدود اما لدعم مقاتلي المعارضة واما هربا من ملاحقات للجيش السوري.