تاريخ النشر: الأحد 14 أبريل الساعة 16:30 ت. غ

سقط صاروخ جديد مصدره الأراضي السورية على بلدة القصر اللبنانية صباح اليوم الاثنين. والحادث هو الثاني من نوعه بعد حادث مماثل الأحد. ويعقد اجتماع أمني في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان لمناقشة القصف الذي تعرضت له بلدات حدودية لبنانية.


بيروت: ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن صاروخًا جديدًا سقط صباح اليوم الاثنين في بلدة القصر اللبنانية مصدره الأراضي السورية. وأضافت الوكالة أن اجتماعاً أمنيًا يعقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان لمناقشة الموضوع.

وأمس الأحد أدان الرئيس اللبناني الحادثة، داعيًا إلى وقف هذه الممارسات التي لم تؤدِ إلا الى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم.وتأتي هذه الأنباء في أعقاب استنفار الجيش اللبناني قواته بالبلدة بعد سقوط قذائف مدفعية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وتضرر بعض منازل البلدة.

وأوضح الجيش، في بيان، أنه استنفر وحداته ونفذ انتشاراً واسعاً في المنطقة، كما اتخذ الإجراءات الميدانية اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الاعتداء بالشكل المناسبquot;.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الأحد عن مقتل فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، وإصابة شخص آخر في سقوط قذائف على منطقة حوش السيد علي الحدودية في الهرمل. وينقسم لبنان بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، ما انعكس سلسلة أحداث أمنية على خلفية النزاع السوري.

وتعرّضت مناطق حدودية في الشمال والشرق لسقوط قذائف مصدرها سوريا، منها وادي خالد (شمال) وعرسال (شرق) ذات الغالبية السنية، والمتعاطفتان مع المعارضة السورية.

كما استهدف الطيران الحربي والمروحي السوري مناطق في عرسال، وذلك بعد تحذير دمشق من أنها ستستهدف quot;تجمعاتquot; المسلحين داخل لبنان إذا استمر تسللهم. وتفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من وإلى سوريا عبر عرسال ونقاط حدودية شمالًا.

وتعد المناطق، التي سقطت فيها القذائف الأحد، معاقل لحزب الله الشيعي حليف دمشق، والذي تتهمه المعارضة اللبنانية بإرسال مقاتلين إلى داخل سوريا للقتال إلى جانب القوات النظامية، لا سيما في القصير في محافظة حمص السورية (وسط).

وأقرّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تشرين الأول/أكتوبر بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان، والمنتمين إلى الحزب، يقاتلون quot;المجموعات المسلحةquot; في سوريا، بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي. وقال إن هؤلاء يقومون quot;بالدفاع عن النفسquot; في قرى واقعة داخل الاراضي السورية، ويقطنها لبنانيون شيعة.

يذكر أن لبنان اشتكى مراراً من قذائف سورية وحوادث إطلاق نار حدثت على مناطق حدودية محاذية لسورية، بينما طالبت الحكومة السورية نظيرتها اللبنانية بضبط حدودها، مبررة ذلك بحالات تهريب سلاح ومسلحين من الأراضي اللبنانيةquot;.

وتأتي التطورات وسط مخاوف من امتداد الصراع السوري، الذي دخل عامه الثالث، إلى دول الجوار.