علمت إيلاف من مصدرمسؤول أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعود إلى بلاده خلال الساعات القادمة، بعد 72 ساعة من رحلة العلاج التي قادته إلى مشفى quot;فال دوغراسquot; في باريس السبت المنقضي.
كامل الشبالجزائر: اشعلت المتاعب الصحية الأخيرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الجدل في الجزائر حول قدرته على مواصلة الحكم فضلا عن حديث حول صعوبة ترشحه لفترة رئاسية رابعة في انتخابات 2014 .ونقل الرئيس الجزائري الذي يحكم البلاد منذ 1999 الى فرنسا بعد تعرضه لجلطة دماغية غير خطرة السبت الماضي، لاستكمال الفحوصات بطلب من طبيبه.
واعتبرت يومية quot;ليبرتيquot; الجزائرية انه وحتى quot; فكرة الاعلان الرسمي عن مرض الرئيس شكلت صدمةquot;، ما يعني بحسب الصحيفة ان quot;رئاسة الجمهورية رأت هذه المرة ان الحادث اكثر اهمية من أن يتم اخفائه عن الجزائريين. quot;
بينما كتبت صحيفة quot;الوطنquot; أن الحادث quot;أكد علانية ما كان الجزائريون يلاحظونه : الرئيس مريض بالفعل.quot;
من جهته قال المحلل السياسي رشيد تلمساني لوكالة quot;فرانس برسquot; :quot;اعلان مرضه (بوتفليقة) وهو حدث غير عادي في تقاليد النظام الجزائري، هدفه تحضير الراي العام لخلافة بوتفليقةquot;.
ويعيد مرض الرئيس الجزائري الذي سبق ان قضى فترة نقاهة طويلة في 2005، الى الواجهة مسالة خلافته قبل اشهر من انقضاء ولايته الرئاسية الثالثة، بحسب تلمساني.
وبعد ثلاثة أيام من الجدل حول حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة والتأويلات الكثيرة التي طالت الإعلان عن مرضه الذي ثارللمرة الاولىفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، حصلت إيلاف على تأكيدات مصدر حسن الاطلاع بشأن عودة وشيكة للرئيس الجزائري إلى وطنه، حتى وإن كانت الحكومة لم تصدر أي بيان في هذا الشأن، تمامًا مثل الإعلام المحلي الذي لم يشِر إلى هذه العودة التي تكبح نسبيًا تخمينات فريق من المراقبين ذهبوا إلى حد التشديد على تدهور الوضع الصحي لحاكم قصر الرئاسة بضاحية المرادية وسط الجزائر العاصمة.
ولقطع دابر الإشاعات والهمس الصاخب الذي ملأ سماء الجزائر خلال الساعات الأخيرة، نقل مصدر إيلاف أنّ التلفزيون الرسمي سيبث في نشرته الرئيسية ليلة الاثنين صورًا لبوتفليقة بفرنسا بعد تعافيه، علمًا أنّ التلفزيون الرسمي دأب على بث صور الرئيس في كل مرة كانت صحته مثار تشكيك، وذلك على مدار الثماني سنوات الماضية.
وفيما لم يتسنَ التأكد من صحة الأنباء السالفة الذكر من مصدر حكومي، يُستبعد أن يكون للرئيس بوتفليقة أي نشاط رسمي في غضون الخمسة عشر يومًا المقبلة بناءً على نصائح أطبائه الذين دعوه لالتزام قسط وافر من الراحة.
وعليه، سيغيب الرئيس الجزائري للمرة الاولىعن نهائي كأس الجزائر لكرة القدم أمسية الأربعاء المقبل، وذلك للمرة الاولىمنذ وصوله إلى سدة الحكم في نيسان/أبريل 1999.
التعليقات