القاهرة: قال القيادي في تنظيم الجهاد المصري، الشيخ نبيل نعيم، في حوار مع صحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;، إن خاطفي الجنود المصريين السبعة، الذين تم تحريرهم أمس، ينتمون لعناصر laquo;السلفية الجهاديةraquo; التي يتركز انتشارها في سيناء وعلى حدود قطاع غزة، وهم laquo;جماعة تكفيرية مرتبطة بتنظيم القاعدةraquo;. وحذر الشيخ نعيم من علاقة laquo;السلفية الجهاديةraquo; بقيادات في السلطة، قائلا إن البعض في laquo;النظام الحاكم لا يريد أن يخسر هذه الجماعاتraquo;، لأنه laquo;ربما يستخدمها في وقت من الأوقات ضد المعارضين السياسيين، خاصة مع تراجع شعبية جماعة الإخوانraquo;.

ولم تعلن السلطات عن هوية الخاطفين، ولم تعلن عن القبض على أي منهم. وكشف الشيخ نعيم، الذين ينتمي لتنظيم شارك في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، عن أن خاطفي الجنود كانوا يريدون الإفراج عن متهمين ومحكومين في قضايا تفجيرات وقعت بداية من عام 2004 وما بعدها ضد منشآت سياحية وأمنية في مناطق laquo;دهبraquo; وlaquo;طاباraquo; وlaquo;شرم الشيخraquo; بالبحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى قسم شرطة بالعريش في صيف 2011، مشيرا إلى أن الخاطفين ينتمون للجماعات التكفيرية، خاصة تنظيم التوحيد والجهاد بسيناء، رغم أن هذا التنظيم أعلن أنه لا علاقة له بالواقعة.
وأضاف الشيخ نعيم، الذي انخرط في مراجعات نبذ العنف منذ عام 2007، أن من بين عناصر السلفية الجهادية في سيناء أشخاصا ينتمون لمحافظات مصرية وآخرين من غزة. وقال إن عدد هذه العناصر يبلغ نحو 1000 عنصر يستغلون المساحة الشاسعة في سيناء لتنفيذ العمليات والاختباء في الجبال، من دون أن يتمكنوا من كسب ولاء السكان المحليين هناك.