القدس: أعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاحد ان الاخير تحادث هاتفيا الاحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتركز البحث حول الوضع في سوريا وخصوصا بعد العرض الروسي لاحلال كتيبة روسية في قوة الامم المتحدة المنتشرة في هضبة الجولان مكان الكتيبة النمسوية التي تعتزم المغادرة.

ونقل مكتب نتانياهو عنه قوله quot;بحثنا في مواضع مرتبطة بسوريا حيث الوضع يزداد تعقيدا يوما بعد يومquot;. واضاف نتانياهو quot;شاهدنا تماما الاسبوع الماضي ما حصل من مواجهات على مقربة من حدودنا في الجولانquot; في اشارة الى المواجهات التي نشبت بين معارضين سوريين وقوات النظام السوري للسيطرة على مدينة القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا واسرائيل.

ويقع في القنيطرة المعبر الوحيد المفتوح بين اسرائيل وسوريا في هضبة الجولان. وكان جنديان من القوة الدولية اصيبا بجروح الخميس نتيجة قصف وقع في المنطقة المنزوعة السلاح. ودفعت هذه المواجهات النمسا الى اعلان عزمها على سحب كتيبتها العاملة في قوة فك الاشتباك التابعة للامم المتحدة في الجولان.

واعربت اسرائيل عن القلق ازاء هذا القرار وعززت قواتها في هذه المنطقة من الجولان التي تحتلها منذ العام 1967. وقال نتانياهو ايضا quot;ان تفتت قوة الامم المتحدة في الجولان يؤكد ان اسرائيل لا تستطيع ان تعتمد على القوة الدولية للحفاظ على امنهاquot;. واضاف نتانياهو انه سيبحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يصل الى المنطقة الثلاثاء.

وكان الرئيس الروسي عرض ارسال قوات روسية تحل مكان الكتيبة النمسوية المنسحبة. الا ان الامم المتحدة ذكرت ان اتفاق فك الاشتباك الموقع بين سوريا واسرائيل لا يسمح للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالمشاركة في قوة فك الاشتباك.

وقال وزير الاستخبارات يوفال شتينيتز في تصريح للاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان quot;فكرة قيام بوتين بارسال قوات روسية الى الجولان لتحل مكان القوات النمسوية غير قابلة للتحقيقquot;.