لا تستبعد الحكومة التركية طرح استفتاء شعبي في إسطنبول حول تطوير ساحة quot;تقسيمquot;، المشروع الذي أشعل شرارة الاحتجاجات، مطالبة المتظاهرين بإنهاء quot;احتلالهمquot; لحديقة جيزي المجاورة ومرجحة أن يتجاوبوا بعد مبادرة حسن النية المتمثلة في الاستفتاء.

أنقرة: أعلنت الحكومة التركية الاربعاء ان رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان لا يستبعد اجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم، وهو المشروع الذي كان وراء بدء حركة احتجاجية واسعة ضد الحكومة.

وقال نائب رئيس الحكومة حسين جيليك، في ختام اجتماع طويل بين اردوغان وquot;ممثلينquot; عن المتظاهرين، quot;قد نطرح هذه المسالة على اقتراع شعبي (...) وفي الديموقراطية وحدها ارادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبانquot;.

كما طلب جيليك مرة جديدة من المتظاهرين، الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي المجاورة لساحة تقسيم، بضرورة مغادرتها quot;في اسرع وقت ممكنquot;.

وقال quot;ان حديقة جيزي يجب ان تخلى في اسرع وقت ممكن. لا يمكننا بالتاكيد الموافقة على استمرار هذه التظاهرات الى ما لا نهايةquot;.

وتابع جيليك الذي هو ايضًا المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة quot;يجب ان تعود الحياة الى طبيعتها في حديقة جيزي، واعتقد انه بعد بادرة حسن النية هذه (احتمال اجراء الاستفتاء) فان الشبان سيقررون مغادرتهاquot;.

وكانت الشرطة تدخلت في الحادي والثلاثين من ايار/مايو لإجلاء المحتجين من حديقة جيزي، التي تقرر ازالتها في اطار مشروع لتطوير منطقة ساحة تقسيم، ما اثار حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة لا تزال متواصلة.

واشنطن تدعو أنقرة إلى احترام حرية التعبير
من جهتها، حثت الولايات المتحدة الاربعاء تركيا التي تشهد تظاهرات، على احترام حرية التعبير معربة عن quot;قلقهاquot; ازاء quot;اي محاولة لمعاقبة اشخاص لمجرد انهم مارسواquot; هذا الحق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينفير بساكي quot;نحن قلقون لاي محاولة لمعاقبة اشخاص لمجرد انهم مارسوا حقهم في التعبيرquot; مشيرة الى هذا الحق البالغ الاهية في الولايات المتحدة المكفول دستوريا. واضافت quot;نحن ندين محاولات كل الاطراف التسبب في العنفquot;.

وقالت quot;نحن نعوّل على السلطات التركية لفرض احترام هذه الحرياتquot;، مشيرة الى quot;حرية التعبير والاجتماعquot; ووجود quot;وسائل اعلام حرة ومستقلةquot; كأعمدة لتركيا مستقرة ومزدهرة. وتشهد تركيا منذ اسبوعين حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة تخللتها صدامات بين متظاهرين وقوات الامن.

واندلعت هذه الاحتجاجات بعد تدخل عنيف للشرطة في 31 ايار/مايو لإخلاء حديقة جيزي في ساحة تقسيم في اسطنبول التي قررت السلطات تنفيذ مشروع تهئية فيها لاقى معارضة.

وحاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء تهدئة الوضع، مشيرا الى فكرة تنظيم استفتاء حول هذا المشروع.