المستشارة السعيدة، وجوهرة تاج عرش الضباع السوري الرفيقة المناضلة بثينة شعبان قررت دخول معركة بقاء النظام السوري بطريقتها الخاصة وعبر إستعمال أسلحتها الستراتيجية العابرة للقارات والمنبثقة من ستراتيجية ( التوازن الستراتيجي ) الفئرانية المتبعة لدى أجهزة المخابرات السورية والتي أضحت السلاح المتبقي الوحيد للنظام المتهاوي بعد أن فشل جيشه المهان في إبادة الشعب الثائر بسبب حالات الإنشقاق والتي ستصل في النهاية حتما لعتبات القصر الجمهوري!!، فالرفيقة المناضلة قررت إستعمال ( القنبلة الجنسية )!
وهي إحدى أهم قنابل النظام السوري التدميرية الشاملة كما يعتقدون!!، فالطائرات والصواريخ وجميع أسلحة الإبادة قد أثبتت فشلها في ترميم صروح النظام المتصدعة ولم يعد ثمة سلاح فعال سوى سلاح الإبتزاز و التهديد المثير للسخرية، فالست المناضلة بثينة تهدد الحكام والمسؤولين العرب بنشر فضائحهم الجنسية المصورة بالصوت والصورة وبكاميرات المراقبة السرية إن هم إحترموا رأي ورغبات الشعب السوري وتخلوا عن دعم نظام القتلة والضباع المستكلبة!!،
ويبدو أن هذا التهديد البائس بات يمثل خيارا ستراتيجيا مهما ونهائيا لدى قادة النظام الإستخباريين الذين تتمثل كل عناصر قوتهم الوهمية في أجهزة مخابراتهم السقيمة التي تقمع الضعفاء والأبرياء وتتخصص على ما يبدو في تنشيط ( صناعة البورنو السلطوي ) وتترك الساحة والميدان لعملاء الموساد الإسرائيلي ليعبثوا ويضربوا ما يشاؤون من الأهداف المنتخبة في العمق السوري ثم يتحدثون بعد ذلك عن الصمود والتصدي.. ويالها من مهزلة عظمى أن يتم لجوء النظام السوري وعبر مستشارته العقيمة السقيمة لسلاح البورنو بهدف الحفاظ على إستمرار النظام ودعمه إقليميا!!
إنه أشبه بإستعراض ستربتيز سياسي فاضح، كما أن التهديد الوقح يمثل الصورة الأخلاقية الحقيقية لنظام فقد ماء وجهه بعد أن فقد شرفه الوطني و القومي منذ زمن بعيد، أي منذ ذلك الزمن الذي باع فيه السلف الطالح الكالح الجولان للإسرائيليين في صفقة العصر الخيانية عام 1967، وحيث يبيع اليوم سوريا الحرة للإيرانيين والصفويين، لذلك فإن مهرجانات البيع والشراء والتهديدات الإبتزازية الساقطة هي الحصيلة الحقيقية لنظام فاشل بشع متهاوي الأركان عديم الضمير يتاجر بالشرف، مؤسف للغاية أن يبقى مصير نظام الصمود والتصدي متعلق بتسجيلات جنسية مزعومة لاقيمة لها في تقرير مصير الأحداث، فالثورة السورية في النهاية ليست صناعة عربية ولا أجنبية ولم يصنعها أحد من الحكام العرب بل أنها خيار وطني سوري حر منبثق من المعاناة التاريخية التي يعانيها الإنسان السوري منذ خمسة عقود تحت ظل حكم الفئة الباغية الناهبة لخيرات السوريين والمنتهكة لكراماتهم، وهي واحدة من أنبل الثورات الإنسانية وحيث يواجه الدم السوري الحر العبيط سيوف الظلم والإجرام والإرهاب ويقدم الثائر الحر السوري روحه رخيصة غير آبهة بزخرفات الدنيا وأموالها من أجل كرامته وحريته وإنعتاقه وهي حالة متسامية فريدة لايفهمها أبدا مرتزقة النظام من المرتشين واللصوص والمجرمين وباعة الضمير وتجار الأشرطة الجنسية من المستشارين التافهين، تهديدات الرفيقة المناضلة بثينة شعبان مجرد فواصل إعلانية لبضاعة مخابراتية بائسة لم تعد تخيف أحدا، خصوصا والجميع يعلم بأن للمخابرات السورية ملفات عامرة ومشحونة للعديد من الدول العربية وأهل الأحزاب المعارضة السابقة واللاحقة أيضا وإن تلك الملفات وبعضها شخصي محض هي كل عدة النظام وأسلحته فقط لاغير وهي مجرد فقاعات هوائية لن تسمن أو تغني أو تجنب النظام المتهاوي مصيرا أسودا كالحا وحتميا لا مهرب منه، ويبدو أن وساطة حكومة حزب الدعوة المالكية في العراق قد دخلت على الخط ربما إستجابة لتهديدات الرفيقة بثينة ( قدس سرها ) فما بحوزة اللواء ( أبو وائل ) من معلومات و تسجيلات حول الأحزاب الطائفية العراقية في الشام يشيب لهولها الولدان أيضا، بكل تأكيد فإن خزانة فضائح النظام السوري تمثل أهم مافي جعبته السلطوية، فعوالم المخابرات لاتضم سوى الفضائح وملفات ماتحت الحزام؟؟
أما حماية الأوطان و الدفاع عن كرامة المواطنين، فهي آخر إهتمامات أنظمة القمع، لقد سمعنا وقرأنا كثيرا عن مرحلة مخابرات اللواء صلاح نصر في مصر في مرحلة ماقبل هزيمة حزيران/ يونيو 1967 وسمعنا عن حفلات ( السمو الروحاني الجنسي ) التي تخصص بها وفضائح تجنيد الفنانات في الأعمال المخابراتية، فأنطمة القمع و الإرهاب و الهزيمة لاتعرف غير تلك الأمور التافهة و التي لم تحم وطنا أو تؤسس نصرا أو تقيم مجدا..
وفي النهاية فإن نهاية ألأنظمة الفضائحية ستكون فضائحية أيضا، فالجزاء من جنس العمل، وماتهديدات بثينة ونظامها سوى عفطة عنز.. فنظام الفضائح البعثي السوري يزحف مسرعا و بأيدي السوريين الحرة نحو مزبلة التاريخ...
التعليقات