بتاريخ 02.01.2012أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، بعد تدريب للجيش الاسرائيلي على هضبة الجولان المحتلة أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد سوى مسألة ldquo;اسابيع او اشهرrdquo;. وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية إن ldquo;عائلة الاسد تفقد سلطتها، والأسد محكوم بالسقوط. لا اعرف ما إذا كان ذلك سيستغرق بضعة اسابيع او بضعة اشهر، لكن لم يعد هناك أمل لهذه العائلةrdquo;. واضاف أن ldquo;سقوط الأسد سيشكل ضربة قاسية للمحور المتشدد، وسيضعف حزب الله في لبنانrdquo;. وتابع باراك ldquo;لا شك ان عائلة الاسد وبشار الاسد أصبحا في نهاية الطريق. نحن مستعدون، ولا اعتقد ان هناك سبباً جدياً ليستهدفنا الاسد لكن الجيش الاسرائيلي مستعد وقوي، لكنني لا اعتقد أنه تهديد فوريrdquo;.
وقال باراكquot; العالم يعرف أنه لابديل عن نظام الأسد، وان نهاية الأسد لاتحتاج لتدخل دولي..quot; وهنا بيت القصيد من كل هذا التصريح الذي إن عبر عن شيئ فهو يعبر عن أن إسرائيل لاتزال ترى أنه لابديل عن نظام الأسد من جهة، وهي لذلك ترفض أي تدخل خارجي يساعد في إسقاطه من جهة أخرى، والاهم رفضها أي تدخل لحماية الشعب السوري من القتل، وإسرائيل الخبيرة وباراك شخصيا بشؤون المنطقة يدركان أن الوضع في سورية مختلف عن بقية بلدان الكرة الارضية، حيث لايوجد في الكرة الارضية، جيش قوى بأسلحة قوية، يمثل نظاما أقلاويا بثقافة مجيشة ومصلحية رخيصة وتماسك استخباراتي قاتل،تمنع الانشقاق الشاقولي به..
ومن ينشقون يصبحون أبطالا بنظر شعبهم، ولكن اصبح وجودهم تشريفي بنظر الوثيقة المشتركة التي تم توقيعها من قبل المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية، هذه الوثيقة التي تم رفضها من الشعب السوري ومن الهيئة العامة للمجلس الوطني، التي تحاول رغم كل العراقيل أن تكون صوتا لشعبنا الثائر وغير الثائر.. من وقعوا هذه الوثيقة يعتزون بهم ألا تكفي هذه لكي تحميهم من الاعدام بأبشع الطرق!! إن تصريح إيهود باراك يحمل في طياته تفنيدا لقوى النظام الإقليمي الذي ساهمت إسرائيل بتكريسه منذ اربعين عاما، وتطور تكريسه بوجود إيراني، وبوجود حزب الله في لبنان والقرار الدولي 1701 الذي يكرس حالة اللاحرب واللاسلم على الحدود اللبنانية الاسرائيلية كنظيرتها السورية13.08.2006، وحركة حماس في غزة وحل الدولتان الفلسطينيتان!!! وموقف تركي رجراج وانتهازي..ومحكوم بمعادلاته الداخلية أولا وأخيرا..هذا النظام الإقليمي هو ما تحاول إسرائيل تثبيته، في رفضها التدخل الدولي في الملف السوري ومن أجل حماية المدنيين..حريص باراك على ما سينال محور التشدد من ضعف غذا سقط نظام الأسد!!
لأنه بذلك يسمح بقيام دول طبيعية في لبنان وسورية لا تريدها النخب الإسرائيلية الآن..لأنها ببساطة تغير وجه النظام الإقليمي.. إسرائيل تخاف الجيش السوري، وحزب الله وحركة حماس!!! ولأنها تخافهمم لا تريد إضعافهم!! ألا يصلح هذا عنوانا لما يمكننا تسميته دراسات لتزجية الوقت..والحجة بأنها لاتريد اضعافهم هي انه لابديل عن نظام الأسد، وعصابته..هل لمحتم في الرأي العام الاعلامي والسياسي الإسرائيلي إدانات لما يرتكبه نظام العصابة هذا من جرائم بحق شعبنا ولو من باب التعاطف الانساني الكوني!! الدولة اليهودية لديها بدائل عن باراك وعن نتياهو صاحب كتاب ديكتاتورية خلف الشمس..!! أما الشعب السوري الذي يبلغ تعداد سكانه تسعة اضعاف سكان دولة إسرائيل، ليس لديه بديل عن نظام مجرم!!
ولأنه ليس لديه بديل عن نظام مجرم يجب عدم التدخل الدولي ويجب أن يستمر هذا النظام في ذبح الشعب السوري حتى تموت ثورته، وهذا ما يزعج إسرائيل أن الشعب السوري سيستمر بثورته وسينتج بديلا بالتأكيد وهو موجود وموجود بكثرة..ألا يجب ان يكون موقف باراك هذا ومعه النخب الاسرائيلية درسا للنخب المعارضة التي وقعت على وثيقة التفاهم في القاهرة؟
التعليقات