أبدى مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم ،عبد الحق بن شيخة ، تفاؤلا كبيرا في الفوز على منتخب المغرب في المباراة المقررة يوم 27 مارس/ آذار الجاري بمدينة عنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم2012 .

وذكر بن شيخة خلالمؤتمر صحفي،عقدهالأربعاء بالجزائر العاصمة، أنه يحترم المنتخب المغربي ولكنه سيفوز عليه بعنابة ، بحيث أوضح قائلاquot; أحترم كثيرا الشعب المغربي واحترم منتخبه مثلما احترم أيضا مدربه غيريتس ولكنهم لن يأخدوا النقاط الثلاث من الجزائرquot;.

وألمح بن شيخة من جهة أخرى على ضرورة عدم إعطاء هذه المباراة بعد آخرا خارج عن نطاقها الرياضي بحيث قال quot; صحيح أن المباراة حاسمة ومصيرية لكلي المنتخبين والفوز ضروي بالنسبة لنا ولكن لا يجب تهويل الأمور ..فهي مجرد مباراة في كرة القدم فالمغاربة أصدقائنا وأشقائنا.وأتمنى أن تكون المواجهة الكروية بمثابة عرس حقيقي قبل وبعد المباراة .. ولكن فوق الميدان سنلعب من أجل الانتصار لا غيرquot;. وتابع بقوله quot; لقد سبق للجزائر الفوز بنتيجة خمسة أهداف لواحد بالمغرب ولكنهم صفقوا علينا مثلما صفقنا نحن أيضا عليهم لما هزمونا بهدفين لوحد بالجزائرquot;.

و أكد بن شيخة أن لاعبي فريقه متفائلين بدورهم بتحقيق الفوز ، و قد لمس من خلال حديثه معهم بالهاتف وجود رغبة كبيرة للنجاح في مهمتهم ولهذا ،كما قال المدرب الجزائري quot; لست بحاجة لتحفيز اللاعبين فهم متحفزين تلقائيا وما علي إلا إجادة استعمال هذا التحفيزquot;.

مراد مغني لا يصنع الاستثناء

ودافع بن شيخة عن خياراته عند تحديد قائمة اللاعبين 23 التي استدعاها للمشاركة في المعسكر التحضيري الذي سيسبق مواجهة المنتخب المغربي يوم 27 مارس الجاري بملعب quot; 19 مايو 1956quot; بعنابة بحيث قال quot;أن القائمة متوازنة و ضمت اللاعبين الأكثر جاهزية في الوقت الحاليquot;.

وأشار الناخب الوطني أن الاختيار لم يكن سهلا خاصة وأن كل اللاعبين عبروا له عن رغبتهم الكبيرة في المشاركة في المباراة بما فيهم المصابين أو المعانين من نقص المنافسة.

وأوضح بن شيخة انه اختار لاعبين اثنين في كل منصب وأنه، بصفته المسؤول الأول على الجهاز الفني، فقد كان quot;يجب اتخاذ القرار الشجاع quot; .وذلك كما قال quot; لقد طالب العديد ومن بينهم انتم الصحفيين باستدعاء مراد مغني .. ولكنكم تعلمون أنه لا يلعب مع فريقه لاتسيو روما .

وقد كنت عادلا في قراري .. فمغني يوجد في نفس وضعية اللاعبين الآخرين كمتمور و حليش و قديورة وقادير فكلهم عادوا من الإصابة أو لا يلعبون مع أنديتهم الأوروبية.. فإذا استدعيت كل هؤلاء اللاعبين الخمسة فهذا يعني ربع تعداد الفريق مما كان سيحدث اختلال في توازن المنتخب الوطني.

وعبر بن شيخة في نفس السياق عن ارتياحه للياقة الكبيرة التي يوجد فيها اللاعبون الذين وجه لهم الدعوة تحسبا لمواجهة المغرب بحيث قال quot; بخلاف الظرف الذي كنا عليه قبل المباراة الرسمية الماضية أمام جمهورية أفريقيا الوسطى فان معظم اللاعبين يتواجدون حاليا في أوج لياقتهم كما أن البعض الآخر اقترب من الوصول إلى أفضل لياقتهquot;

رايس مبولحي يبقى الحارس رقم واحد

ومن جهة أخرى أوضح المدرب الجزائري أن إعادة حارس مرمى وفاق سطيف، فوزي شاوشي إلى المنتخب الوطني لا يعني أنه سيكون ضمن التشكيلة الأساسية يوم 27 مارس أمام منتخب المغرب .

وأكد بن شيخة أن رايس وهاب مبولحي يبقى هو الحارس الأساسي للمنتخب الجزائري.أما بشأن عودة الرباعي المحترف، غزال وبلحاج وعبدون وزياية فقد كانت -حسب بن شيخة- مستحقة بعد تألقهم الكبير في مباريات فرقهم المختلفة في الأسابيع الماضية .

يذكر أن المغرب يتصدر المجموعة التصفوية الرابعة برصيد أربع نقاط مناصفة مع جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما تتذيل الجزائر الترتيب رفقة تنزانيا برصيد نقطة واحدة مما يجعل من مباراة عنابة شبه حاسمة في تحديد المنتخب المتأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في مطلع سنة 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية