من الطبيعي أن يتقاضى المديرين التنفيذيين في المراكز العليا للاتحاد الدولي لكرة القدم أجوراً جيدة، تمشياً مع سياسة الفيفا الالتزام بشفافية مطلقة. ولكن لا أحد يستطيع أن يقول ما هو بالضبط المبلغ الذي يتقاضاه سيب بلاتر من أجل عمله رئيساً، أو الادعاء عن أي شخص آخر يشغل منصباً عالياً، لأن ndash; كما يقول الفيفا ndash; مثل هذه الأمور quot;خاصةquot; وquot;سريةquot;.

ولكن كيف يمكن معرفة جرف quot;كبار موظفي الإدارةquot; الملايين من الجنيهات الاسترلينية فيما بينهم من quot;منافع التوظيف على المدى القصيرquot;؟

كشف التقرير المالي لفيفا لعام 2010، الذي نشر مؤخراً، أن المصاريف التي حصل عليها أعضاء اللجنة التنفيذية والإدارية في الاتحاد الدولي لكرة القدم بلغت 20.3 مليون جنيه استرليني. وهذا يشكل زيادة بنسبة 56 في المئة عن عام 2009.

وكانت الأجور في تلك السنة قد ارتفعت بنسبة 13 في المئة عن عام 2008. وجرى تقاسم هذه المبالغ بين بلاتر والأعضاء الـ23 الآخرين في اللجنة التنفيذية.

ويتمتع جيروم فالكه، الأمين العام في الفيفا، كذلك وأربعة مديرين كبار آخرين، بجزء من هذه quot;الكعكةquot;. فإذا كان المبلغ قد تقاسم بالتساوي بينهم، فإن هذا يعني أن كل منهم قد حصل سنوياً على 700 ألف استرليني (بالإضافة إلى ما مجموعه 1.8 مليون استرليني من اشتراكات الراتب التقاعدي).

وبالتالي، من هي الجهة التي توافق على هذه الحزمة المذهلة للأجور؟

إنها اللجنة المالية لفيفا التي تتكون من ستة - وهي اللجنة المستمدة من الهيئة التنفيذية ndash; السخية بصرف من quot;منافع التوظيف على المدى القصيرquot; لـ quot;كبار موظفي الإدارةquot;.

من جهة أخرى، اعتبرت التزامات بلاتر لتدشين مشاريع لكرة القدم التي قادته في قلب الأراضي التي يسيطر عليها منافسه الرئاسي محمد بن همام هجوماً مباشراً لمنافسة القطري، حيث كان في بورما لافتتاح أكاديمية كروية، بعد وصوله إلى تيمور الشرقية. وبعد ذلك سافر إلى لاوس، وهو بلد آخر عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يرأسه بن همام.

وفي الوقت الذي كان القطري يعلن يوم الجمعة عن ترشحه للانتخابات الرئاسية لفيفا من مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور، ألغى بلاتر زيارة مقررة إلى ماليزيا.