منحرفٌ منحنى وجودي عن الخط المستقيم، بلا ندم، عتمةٌ طالما ظننت بالفطنةِ والخطأ قد تنغمر، تتلاشى مع موجات البحر وتترك الساحل لنفسه، حرأً كبكارته الأولى، إن كانت أمام أو خلف الباب، مع أو بدون كورس الأصدقاء، صنارة ضاحكةً لمرآتي غير العاكسةِ ومحاراتها السحيقة. أو الزبد كما هو، ربما في الصيف. ما أحبه.
الليلة بعناية لبست كسوة إشباحي، التي بقيت لأزمنة مخنوقةً ضمن فوضى الصندوق المتوارث، عزمت معي أخذ بصيص شمعة وشيئاً من البتلات المتساقطة لكي أحكي معكِ. حلاوة اللاشيء التي تقارب ما بيننا تمنح الفراشةِ الباب والنافذة ملح الفرار منهما وفقاً لمزاجها المتقلبِ كتموج الكثبان من حولنا؛ ترى كيف أمسكتُ على الأبرة ذات الخرم المسدود والخيط المتكسر، آملاً بلا أمل أن يقحم أحدهم جسده بفتحة الآخر، دون مواربة، بلا مساس بقدسية التشابه ولا بعصمة ما يشتيهه فعل الإقحام المجردِ. نقوشٌ كهذه كنتُ أطلق عليها، حينما كنتُ ما أزال قرب الساحل منحنيات الوجود والدغل الكثيف الذي يغطي العين والجبهةِ، التربة الخصبة للتعلم. أنتَ ربما عن طريق التلمس الطويل والحياكة المتأنية أسميته: الوفاء المتغافل عن هواء الرواق والمحلةِ. إليك ما أنعشته لي، عن بعد، عاهة مسامرتنا القديمة، قبيل إرتشاف ثمالة الكأس الأخير دائماً، كأس وراء كأس على إيقاع عسى ولعل أن يكون الأخير :
-قارب نجاة في عمرٍ ما عدت أخشى فيه لا الغرق الصامت، الأعزل، ولا غرق الزبد الليلي.
-في الفضاء المعلق
عبر مسافات الغزلِ،
أثير سخي مع
امرأة
عشقتها
مع صنارتي
عند صاغة
الفضة و
حوانيتهم
المخفيةِ.