بحثت غرفة تجارة وصناعة البحرين مع أصحاب الفنادق وشركات الطيران سبل إعادة النشاط للقطاع السياحي.


المنامة: بحثت لجنة قطاع السياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين في لقاءً عقد ببيت التجار دعي إليه مع مجموعة من أصحاب الفنادق وشركات الطيران تمثل أكثر من 37 شركة ومؤسسة متخصصة، الأوضاع الراهنة التي تعصف بالقطاع الفندقي بصفة خاصة والقطاع السياحي بصفة عامة، واستعرض اللقاء الذي عقد يوم أمس الأول برئاسة عضو مجلس الإدارة السيد نبيل خالد كانو حزمة من الأفكار والمقترحات الهادفة إلى تنشيط القطاع السياحي بمملكة البحرين.

وفي بداية الاجتماع قدم السيد نبيل كانو جزيل الشكر والتقدير والثناء للقيادة الكريمة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين على بسط الأمن والأمان في ربوع مملكة البحرين، موضحاً بأن الاستقرار والأمن موجودان ولله الحمد والمنة وإننا يجب إن نعمل سويا ونضع أيدينا بأيدي قيادتنا الرشيدة ونعمل بجد على تعزيز الاستقرار الأمني في الشارع التجاري، شاكراً جهود القيادة الرشيدة والتي كان لها الفضل في عودة الطمأنينة والأمن لمملكتنا الحبيبة بعد شهر كامل من الارتباك والتوتر.

كما رحب السيد نبيل كانو بالحضور وبالسيدة ندى ياسين وكيل وزارة الثقافة المساعد للشؤون السياحية، والرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين مؤكدا بأنهما سيسهمان في رفع مقترحات ومرئيات الحضور من ممثلي القطاع السياحي إلى الجهات الرسمية.

وتوجّه السيد نبيل كانو بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة على الجهود التي تبذلها في حفظ التوازن الاقتصادي لقطاع السياحة في مملكتنا الغالية، مثمناً التضحيات التي يقدمونها في سبيل الوطن والمواطنين، ومبيناً لأصحاب الأعمال في القطاع الفندقي وشركات الطيران بأن النشاط السياحي في البحرين سيعود إلى طبيعته وسيكون أكثر استقرارا بفضل الله ثم بفضل جهود أصحاب الأعمال ووزارة الثقافة.

وبين رئيس اللجنة بأن القطاع الفندقي عانى منذ 14 فبراير 2011 من إضرار كبيرة وخسائر فادحة واجهته والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الوطني وكانت لها تداعيات سلبية مباشرة جراء التخريب الذي مارسته الفئة الضالة، وقد امتد هذا الضر ليمس كافة القطاعات إلا إن قطاع الفنادق والمجمعات التجارية والترفيهية قد عانى الكثير ومازال، فمن الملاحظ إن هناك انخفاضاً ملموساً في إشغال الغرف الفندقية وخلو المجمعات التجارية والأسواق من المقيمين والرواد وان جسر الملك فهد شبه خال من الزوار، والرحلات الجوية القادمة أو الترانزيت في انخفضت كثيرا، وتقدر الخسائر في قطاع السياحة بمئات الملايين من الدنانير، وبلغ مستوى إشغال الفنادق في أدنى مستوياته حيث لا يصل إلى 5% في حين أن تكاليف التشغيل ثابتة.

وذكر السيد نبيل كانو بأن تأجيل سباق الفورمولا 1 كان له أثر سلبي كبير على سمعة البحرين إقليميا ودوليا، كما كان لتقليص فعاليات ربيع الثقافة وتأجيل معرض الحدائق والعديد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات وحفلات الزواج في المملكة، بالغ الأثر السلبي على القطاع الفندقي بالبحرين، مشيرا إلى أننا يجب أن نعمل سويا للنهوض بهذا القطاع مرة أخرى.

كما بين السيد نبيل كانو بأن لجنة السياحة قد تلقت العديد من الاقتراحات من الشركات والمؤسسات السياحية، وسيتم رفع هذه الاقتراحات إلى الجهات المعنية بالمملكة، وتتضمن ابرز تلك الاقتراحات إيقاف الضريبة الحكومية المفروضة على الفنادق وذلك من الربع الأخير من عام 2010 إلى نهاية عام 2011، وتجميد بعض الرسوم التي يتحملها القطاع السياحي، وتخفيض في فواتير الكهرباء والماء.

ورحب الرئيس التنفيذي للغرفة السيد إبراهيم اللنجاوي بالحضور شاكرا لهم اهتمامهم وتواصلهم، وقدر وثمن لهم عناء المشاركة في تقديم مقترحاتهم حول تنشيط القطاع السياحي، موضحاً بأن الغرفة تسعى لتجاوز ما مرت به البلاد، وذلك لإعادة الأمور لمجاريها، وعليه أوضح بأن غرفة تجارة وصناعة البحرين قد خاطبت قيادات المملكة وجميع الجهات المعنية لتقديم دعمها للقطاع الخاص، مضيفا بأن الأوضاع الأمنية في المملكة ستعود بإذن الله خلال الأسابيع القادمة كما كانت وأفضل، وأن من أعتقد بأن هذه الضربة ستضعف البحرين قد أخطأ في حساباته فقد زادتنا قوة ووحدة ووطنية ورغبة في العمل والعطاء لخدمة هذا الوطن الحبيب، مضيفاً بأننا سنعمل سويا على إعادة الثقة في هذا القطاع الهام والحيوي.

وأضاف اللنجاوي بأن الغرفة تتواصل حالياً كذلك مع quot;تمكينquot; من أجل تقديم برامج لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الأيام القادمة، مبيناً إن الاستقرار الاقتصادي ثابت في البحرين وأنها تسير بخطى واضحة وقوية لتخطي كل المراحل العصيبة التي مرت بها خلال الفترة السابقة.

من جهة أخرى أكد أصحاب الأعمال في القطاع الفندقي وشركات الطيران على ضرورة وضع خطة عاجلة لدعم القطاع السياحي خلال الفترة القادمة من خلال تجميد رسوم السياحة لمدة ستة أشهر على الأقل 2011، ورسوم الرعاية الصحية، والنظر في نسبة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وتخفيض رسوم البلدية من شهر مارس إلى نهاية العام 2011 ، وتخفيض فواتير الكهرباء إلى النصف على الأقل وذلك لنهاية العام، وإعادة النظر في شهادة شؤون السياحة المعتمدة في السابق لفنادق الأربع، وتخفيض نسبة البحرنة في القطاع الفندقي.

وبدورها بيّنت ممثلة وزارة الثقافة السيدة ندى ياسين بأن تعزيز تواجد البحرين على ساحة دول مجلس التعاون الخليجي سيصبح بادرة طيبة للتعاون من جديد في مزاولة جميع النشاطات في المملكة وذلك من خلال إعادة تدفق الزوار عبر جسر الملك فهد خلال الأسبوع المقبل، موضحةً بأن شؤون السياحة على أتم الاستعداد للاستماع إلى جميع الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي والفندقي بالبحرين للتعرف عن كثب على المعوقات والتخوفات السياحية التي يواجهها أصحاب الأعمال والمعنيين بهذا القطاع، وتقديم كافة التوضيحات المطلوبة عليها.

كما استعرضت السيدة ندى ياسين مبادرة شؤون السياحة بوزارة الثقافة المرتكزة على أربع ركائز وهي: الرؤية الشاملة المتمثلة في دعم القطاع الخاص كافةً، وبينت أن للوزارة إستراتيجية سياحية قصيرة الأجل ومحددة لعام2011، وبأنها تسعى لاتخاذ كافة السبل للنهوض بالقطاع السياحي وتطويره بناء على إستراتيجية الوزارة وبما يتواءم والرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي نسعى لتحقيقها، وتحديد الإستراتيجية العامة ومسارات العمل المتبعة للنجاح، وأضافت ممثلة وزارة الثقافة بأن الوزارة بصدد الإعداد لإطلاق حملة ترويجية وتسويقية جاذبة للسياحة والهادفة لاستضافة العديد من الوفود الخارجية، وسيتم التركيز على دول الجوار من أجل جذبهم للبحرين.

وقد ركز الحضور من جانبهم على عدة مقترحات لتحريك النشاط السياحي في البحرين أهمها: تشجيع الزوار لدخول البحرين من خلال فتح المنافذ وتنظيم مختلف الفعاليات الاقتصادية والثقافية والرياضية وتنظيم المؤتمرات ومباريات كرة القدم العالمية، والإعلان عن موعد تنظيم سباقات الفورميلا 1 وبقية المؤتمرات التي تم تأجيلها، وتسهيل منح التأشيرات للسياح والزوار، وتنظيم Road Show داخل وخارج البحرين، وتنظيم مهرجانات تسوق في الصيف وجذب فعاليات دولية والترويج الإعلامي الخارجي القوي للبحرين، وتنظيم فعاليات ثقافية جاذبة والواصل مع السفارات لإعادة الوفود التجارية. وفي هذا الإطار أبدى أصحاب الفنادق استعدادهم لتقديم 500 ليلة مجانية لشركة طيران الخليج من أجل استخدام هذا العرض في اجتذاب الزوار والسياح، كما ابدوا استعدادهم لتقديم تخفيض على أسعار الغرف الفندقية للمقيمين والمواطنين والزوار.