دبي: تفيد بيانات أن رسوم انشطة الاستثمار المصرفية في الشرق الأوسط انخفضت في الربع الأول من العام بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة، التي دفعت المستثمرين إلىالابتعاد عن أسواق المال، وأضعفت الإقبال على إبرام صفقات.
وانخفض إجمالي رسوم أنشطة الاستثمار المصرفية 58 % في الربع الأول إلى 48.8 مليون دولار، مقارنة مع 116.3 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
ويعاني عدد كبير من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من اضطرابات سياسية عنيفة، دفعت المستثمرين إلى الاكتفاء بمتابعة السوق وإلغاء خطط إبرام صفقات.
وذكر راسل هاورث العضو المنتدب في تومسون رويترز الشرق الاوسط وأفريقيا في بيان quot;من الواضح أن الاضطرابات في الشرق الأوسط أثّرت على صناعة الاستثمار المصرفي في المنطقة في الربع الأول، إذ أبرم عدد قليل جدًا من الصفقات مقارنة في الفترة نفسها من العام الماضيquot;.
وكان التأثير الأكبر على صفقات الاندماج والاستحواذ، وتراجعت الرسوم 66 % إلى 16.7 مليون خلال الربع الأول. ولم يظهر اسم أي من البنوك القيادية في جدول التصنيف في الربع الاول. وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الاندماج والاستحواذ في ستاندرد تشارترد الشهر الماضي إن الاضطرابات السياسية التي تجتاح المنطقة سترجئ صفقات مقررة، ومن المتوقع أن تشهد ثباتًا مقارنة بالعام الماضي.
وألغت مؤسسة الإمارات للاتصالات quot;اتصالاتquot; خططها لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية زين الشهر الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاضطرابات الإقليمية.
بالنسبة إلى أسواق الدين، تصدر الجدول بنك دويتشه، وسجل رسومًا 4.1 مليون دولار. وبلغ إجمالي حجم الإصدارات 5.5 مليار دولار في الربع الأول بانخفاض 2 % عن العام السابق.
وبلغ حجم الإصدارات في أسواق الأسهم 1.3 مليار دولار، بانخفاض 13 % مقارنة مع العام السابق. وحققت مجموعة اي.ان.جي أكبر رسوم في هذا القطاع.
ويمثل الشرق الأوسط نسبة ضئيلة من رسوم الأنشطة الاستثمارية المصرفية للبنوك العالمية، التي تعتمد على المنطقة الغنية بالنفط، كمصدر لرأس المال.
واحتل بنك اتش.اس.بي.سي هولدنغز، أكبر البنوك الأوروبية، المرتبة الأولى في جدول تصنيف الاستثمار في المنطقة في 2010 بإجمالي رسوم قدره 37.9 مليون دولار.
التعليقات