هند الحناوى ونهى رشدى وجميله إسماعيل، ثلاث قصص لثلاث نساء خدشت كل منهن قشرة نفاق المجتمع الذكورى الزائفة، وكشفت عورته القبيحة، ولأن حرية المرأة والإعتراف بكيانها لايخلقه قانون، فإن المجتمع برغم ترسانة القوانين المصنوعة والمفروضة من أعلى لمناصرة المرأة،تحفز وتربص، وجرح بأنيابه المدببة وأظافره المسنونة شرف وبكارة وصدق الموقف الإنسانى الذى وقفته كل منهن سواء للدفاع عن نفسها أو عن طفلتها أو عن زوجها.
ظلت هند الحناوى تقاتل من أجل إثبات حق طفلتها فى إثبات البنوة لأب عابث أتقن دور الدروشة بعد أن تتلمذ على يد الداعية عمرو خالد، مزق ورقة الزواج العرفى وظل يكذب ويراوغ ويزيف الحقائق، وبرغم تحاليل ال DNA التى أثبتت أبوته فإنه كابر وقال quot; اللى تقبل تنام مع واحد مش متجوزها رسمى ماضمنش ممكن تنام مع واحد تانى ولا لآ!!!quot;، وصفق له الجمهور، وأقبل على أفلامه، وإتهم هند بأنها دايره على حل شعرها، وفلتانه، وعايزه تستبدل الممثل الدرويش العابث بالأب الحقيقى الذى من الأفضل أن تبحث عنه بدلاً من إلصاق التهمة بالشرفاء، تم تجريسها، ورجمها
وإغتيالها معنوياً، حبست إبنتها وأخفت ملامحها عن كاميرات التصوير، قالت أنا لاأريد الإرتباط بهذا الندل، إنما أريد حق إبنتى، سد المجتمع أذنيه، حصلت على حكم، ولكنه كان مجرد ورقة لم تفلح فى إخفاء جرح عميق فى تلافيف الروح، ورقة بلغة القانون إثبات وبلغة الشارع المتربص الفرحان فيها تبلها وتشرب ميتها!!، جاء الدرويش الدون جوان أخيراً فى برنامج quot;البيت بيتك quot; ليعترف بأن بنت هند الحناوى هى إبنته من لحمه ودمه ودى إن إيهه!!، بعد سنوات وسنوات من اللف على المحاكم والتجريس والفضائح، أعلنها النجم الدرويش تلميذ الداعية الذى لايقبل القبلات
فى أفلامه التى تنتمى إلى السينما النظيفه!، المجتمع صفق للواد الجدع، الذى عاش طيلة هذه السنوات مكرماً يرتاد الأستديوهات والكافيهات مكرماً معززاً كالطاووس المنفوش الريش، وهند محبوسة مع إبنتها تجتر الأحزان وتتلقى الميسيدجات التى تنعتها بأبشع الصفات، كسبت هند الحناوى المعركة بعد أن شاخت الروح وتيبس الكيان وتكلس الوجدان ومات الحب، وإلتصقت بها التهمة كالوشم.
نهى رشدى كل جريمتها أنها دافعت عن حقها فى خصوصية جسدها، كل ذنبها أنها أصرت على الحصول على حقها ممن تحرش بها وأمسك بثديها فى وقاحة بلطجى محترف، ذهبت إلى القسم فسخر منها الضابط وعاملها كما يتعامل مع عاهرة محترفة!!، أصرت وعاندت ووصلت إلى المحكمة، قالوا عنها مخرجة مجنونة مخها لاسع!، وتضخمت نظرية تستاهل لإنها ماشية بتضحك بصوت عالى مع صاحبتها، وحاصرتها الأسئلة والإتهامات بدلاً من الإمساك بتلابيب المتهم :
-quot; إنتى كنتى لابسه إيه، أكيد محزق يافاجرة quot;،
ترد نهى quot; كنت لابسه حاجه واسعة ومش محزقة quot;
-علشان تبطلى تضحكى وتتمايصى وإنتى ماشيه
ترد نهى quot; أنا محترمه والضحك مش حرام ولا عيب!!
صدم المجتمع من هذه العنيدة التى تفضح تواطئهم، وكانت النكتة الكبيرة التى أطلقتها المحامية التى باعتاه وتخلت عنها quot; نهى طلعت إسرائيلية يارجاله، إدبحوها وخدوا بتاركم quot;!!!، وتاهت القصة الحقيقية وتفرغت نهى المنتهكة المتحرش بها المخدوشة الكرامة لتقديم جواز سفرها للإعلام وإثبات أنها ليست من اليهود أحفاد القردة والخنازير، وصار كل رجل يهمس فى أذن زميله quot; مش قلتلك من الأول دى بت قليلة الأدب ماتربتش، إبقى صدقنى، الستات دول لاتصدقهم ولاتآمن لهم quot;!!.
فى مقال سافل كتبه رئيس تحرير مجلة قومية كان موهوباً فى يوم من الأيام إلى أن إلتحق بلجنة السياسات وذاق طعم تفاح جنتها وتوج بذهب معزها، تساءل فى خبث وبلغة تليق ببيوت الهوى عن سر الكلاب ذات الألسنة الطويلة التى تقتنيها جميلة إسماعيل بعد غياب زوجها فى السجن!!!!، وكانت إشارة حقيرة لحركة جنسية كتبها من يلحس أحذية السلطة!!، زوجة مسجون تدافع عن حق زوجها، إختلف مع زوجها كما تشاء، إكتب عن جريمته كما تريد، إنتقد ماشاء لك الإنتقاد، لكن أن تخوض فى أعراض أم وزوجة قررت أن تدافع عن بيتها وعن شرفها، ونقول بعد ذلك تشجيع النساء على العمل السياسى
!!!!، كيف ونحن عباقرة فى نهش لحم النساء وتمزيقه نتفاً، مستعدون أن نشهر أسلحة الردح والسباب والإغتيال المعنوى وتلويث الشرف، المجتمع الذى يكره تاء تأنيثه مجتمع قبيح ومنافق.
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات