ما حدث ويحدث لبلدان المنطقة بعد التغيير السياسي غير العادي الذي حدث في إيران عام 1979 (اقرأ الحلقة الأولى من هذه الرباعية)، يؤکِّد حقيقة أنَّ هناك مشروعاً للنظام القائم في إيران بشأن بلدان المنطقة، وهو المشروع الذي يؤسِّس ليس لفرض هيمنة ونفوذ استثنائيين لهذا النظام فقط، بل وحتى زعامته لها. ولا ريب في أنَّ التبعية المفرطة للقرار النظم السياسية القائمة في العراق ولبنان واليمن وسوريا للنظام الايراني يثبت ذلك بوضوح.
بطبيعة الحال ما يحدث الآن في البلدان الأربعة التي ذکرناها آنفاً، لم يکن أمراً طارئاً أو طبخة استخبارية تم الإعداد لها هنا أو هناك، بل أتى نتيجة مشروع جرى الإعداد له منذ بدايات تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وبني على أساس نظرية ولاية الفقيه، وکان واضحاً من خلاله سعي النظام لتزعم العالم الإسلامي. ومن الخطأ الحکم على هذا الجانب من دون العودة إلى الماضي المتعلق بالنظام في ما يخص بلدان المنطقة على وجه التحديد.
الإسلام المحمدي الأصيل والاسلام الأميرکي
أعود هنا مرة أخرى، ومن باب الضرورة، إلى بحثي الموسوم "ثورة تصادر وأخرى تولد من جديد" بخصوص المساعي الحثيثة التي بذلها نظام ولاية الفقيه من أجل تحقيق مشروعه ببسط نفوذه على مساحات تتعدى حدود إيران بکثير، ولا سيما عندما يسعى لإظهار نفسه متجاوزاً حدود الطائفية التي حاصرته أساساً بنظرية ولاية الفقيه التي لا تحظى حتى بإجماع علمائي شيعي بشأنها: "إنَّ سقوط نظام الشاه، وانسحاب الجيش السوفييتي من أفغانستان وسقوط وتلاشي الکتلة الشيوعية، ساعد النظام الديني الراديکالي الإيراني على إعداد خطاب مؤدلج على سياقين:
السياق الأول: موجه للمسلمين "السنة"، حيث ترکز خلاله على خطاب ديني عام يؤکد على الإسلام منهجاً وطريقاً وحيداً للحل، وفي ضوء ذلك يؤکد على عدم شرعية الأنظمة ومعظم التيارات السياسية ـ الفکرية القائمة في تلك الدول (وهو أمر ترافق معه صعود مد متطرف تزامن مع تفجيرات لبنان ضد المارينز وکذلك أخذ الرهائن وقتل واغتيال المعارضين من دول مختلفة والعمليات الإرهابية في الکويت والسعودية وفي الأرجنتين ودول أخرى)، وقد سعى النظام لنشر وتوزيع مختلف الکتب والمطبوعات التي تتفق ونهجه الفکري هذا، بل وحتى کان يقوم بتوزيع کتب مماثلة مجاناً من خلال تنظيمات وخلايا وأحزاب وهيئات مرتبطة به بشکل أو بآخر، وفي العديد من الدول والمناطق، ومعظم هذه الکتب والمطبوعات کانت تدعو بطريقة أو بأخرى إلى التطرف الديني وتحث عليه.
السياق الثاني: موجه للمسلمين "الشيعة" بوجه خاص جداً، من حيث توحيد صفوفهم وإعادة أدلجة النصوص المذهبية بما يتوافق مع أطروحة ولاية الفقيه، وکل ذلك من أجل جعل الورقة الشيعية عامل ضغط ونفوذ للنظام بوجه المنطقة والعالم.
لکن، عمل النظام المتشدد أيضاً، وبصورة متوازية، من أجل تهديد الأمن الاجتماعي لدول المنطقة عبر سعيه للتبشير للمذهب الشيعي ودفع المسلمين السنة للتشيع من خلال ما أسماه "الاستبصار"، وقد کان واضحاً سعي النظام الديني بهذا الخصوص في دول مثل السودان ومصر وتونس وحتى المغرب، وقد أثار هذا السعي الکثير من الامتعاض وردود الفعل السلبية تجاه النظام الإيراني، مما دفعه إلى أخذ الحيطة وتنفيذ خططه بهذا الخصوص بمنتهى الدقة والحذر. وعمل النظام الإيراني أيضاً، ومن أجل تمرير خطابه الديني المؤدلج للطائفتين السنية والشيعية، على التأکيد على ما سمي وقتها، أي في بداية العقد الثامن من القرن العشرين، "الصحوة الإسلامية"، لکنه حرص کثيراً على إرجاع خيوط کل المسائل والقضايا المتعلقة بالإسلام والمسلمين إليه، إذ کان يعمل حثيثاً من أجل طرح نفسه کمرجعية فکرية ـ سياسية للأمة الإسلامية جمعاء، ولم يکن من العسير معرفة نواياه ومقاصده الخاصة بسحب البساط من تحت قدمي المملکة العربية السعودية "بما تمثله من ثقل لدى الأمة الإسلامية من خلال کونها مهبط الوحي وفيها الکعبة المشرفة وقبر النبي الأکرم"، ومن تحت قدمي الأزهر الشريف في مصر عندما بدأ هذا النظام ينعت الإسلام المتبع في السعودية ومصر بأنهما إسلام أميرکي وأنه، أي النظام الايراني، يمثل "الإسلام الأصيل"!
ولم يقف النظام الديني عند هذا الحد، وانما تجاوزه إلى ما هو أبعد وأکثر خطورة وعمقاً، عندما بدأ يترجم مواقفه وطروحاته الفکرية من خلال ممارسات ونشاطات سياسية غريبة وطارئة على الإسلام والعالم الإسلامي، کما کان الحال مع ما کان يسميه عملية الحج "العبادية ـ السياسية"، عندما کان يقوم بإرسال المئات من الحجاج الإيرانيين المعبئين بأفکار وتوجهات فکرية ـ عقائدية محددة من أجل إحراج السلطات السعودية ودفع الأمور في هذه الشعيرة الإسلامية باتجاه آخر مختلف تماماً لما تتطلبه وفق الموازين الشرعية والفقهية الإسلامية. وفي غمرة الهجمة الإسرائيلية على لبنان ومحاصرة منظمة التحرير الفلسطينية هناك، والأخطار المحدقة تبعاً لذلك، کانت أنظار الشعوب العربية والإسلامية مصوبة باتجاه طهران وتنتظر موقفاً مميزاً منها بهذا الاتجاه، إلا أنَّ النظام الإيراني وقتها کان منهمکاً بالإعداد لعمليات الحج العبادية ـ السياسية کما کان يسمِّيها، وکذلك کان يحضر لتشکيل تنظيم سياسي شيعي خاص في لبنان، بالإضافة إلى أمور متباينة أخرى تصب کلها في خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وقد کان التطرف الإسلامي هو الخط والسياق العام الوحيد الذي يکاد أن يجمع بين کل هذه الأمور، ولو أجرينا عملية مقارنة بسيطة بين الاتجاهات الإسلامية الراديکالية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بوجه خاص، وبين الاتجاهات الإسلامية المتطرفة التي نشأت بعد سيطرة رجال الدين في إيران، لوجدنا البون شاسعاً وغير قابل للمقارنة، فلم تکن هنالك عمليات استشهادية ضد الأنظمة والحکومات عبر قنابل "بشرية"، کما لم يکن هناك مزاعم بتکفير شعوب وأنظمة ولا برفض إسلام وطرح بديل له کما هو الحال مع هذا النظام".
کراهية وحقد دفين
لکن من المهم جداً أخذ وجهة نظر الخميني من السعودية ومدى تحامله عليها إلى حد وضعها في مصاف الأعداء الأساسيين لنظامه، وهناك کلام بالغ الخطورة ذکره الخميني بخصوص السعودية في 20 تموز (يوليو) 1988، عندما قال: "إذا نسينا قضية القدس، وإذا تجاهلنا جرائم أميركا فلن نتجاهل آل سعود، وإن شاء الله سنزيل حزن قلوبنا في الوقت المناسب بالانتقام من أميركا وآل سعود". قول الخميني "إذا نسينا قضية القدس"، يعني وضعنا إسرائيل جانباً، وقوله: "وإذا تجاهلنا جرائم أميركا"، أي وضعنا أميرکا جانباً، فإن السعودية ستحظى بأعلى نسبة من العداء الإيراني خلال عهد ولاية الفقيه.
من الخطأ الکبير اعتبار أنَّ موقف الخميني هذا قد انتهى بموته، إذ أنَّ المعلومات التي تم تسريبها من الاجتماعات الإيرانية ـ الأميرکية خلال العقد الثاني من الألفية الثالثة بعد الميلاد، قد أکدت أنَّ النظام الإيراني على استعداد لتجاهل إسرائيل وغض النظر عنها، فهمه وشغله الشاغل يکمن في السعودية!
إقرأ أيضاً: ماذا ينتظر خامنئي؟
لماذا وضع السعودية على رأس قائمة أعداء نظام ولاية الفقيه؟
حدث کل هذا مع دأب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على إظهار حرصه على "وحدة الأمة الإسلامية"، بجميع مذاهبها، وقد تجسد هذا الحرص في شخص الولي الفقيه علي خامنئي، عندما أمر بتأسيس "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في عام 1990، وذلك بهدف التقريب بين المذاهب الإسلامية وتقريب الآراء المختلفة، ولئن حاول النظام الإيراني السعي من خلال ذلك إلى إظهار حرصه على الإسلام ورص صفوفه وتوحيد کلمته وانه المبادر لذلك، فمن المهم الإشارة إلى أن هناك "دار التقريب بين المذاهب الإسلامية"، وهي هيئة مختصة بالتقريب بين المذاهب الإسلامية تأسست في القاهرة عام 1947 "على يد نخبة من العلماء المسلمين وضم عند تأسيسه 20 عضواً من كبار العلماء من مختلف المذاهب"، کما تورد الموسوعة الحرة ويکيبيديا، بيد أنَّ الذي يجب الإشارة إليه هنا والوقوف عنده ملياً أنَّ النشاطات ذات الطابع الطائفي لنظام ولاية الفقيه في العراق بشکل خاص وملفت للنظر وفي مصر والسودان وبلدان المغرب العربي، لم تثر حفيظة هذه البلدان وشعوبها فقط، بل حتى صارت مصدر امتعاض من جانب حرکة الاخوان المسلمين ذاتها، حتى ان ذلك تجلى واضحاً فيما يمکن وصفه بما هو أبعد من التحفظ بخصوص دوره في سوريا والعراق بشکل خاص.
لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران!
السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه ونستشف ونستخلص من خلاله مدى نجاح أو إخفاق نظام ولاية الفقيه من حيث تحقيقه باتجاه جعل نفسه أمراً واقعاً وحقيقة لا مجال لإنکارها هو: هل نجح مشروع الخميني في داخل إيران وأصبح أمراً واقعاً بالنسبة إلى الشعب الإيراني؟ يمكن العودة لمقالنا المنشور في إيلاف بعنوان "إيران وفشل نظرية ولاية الفقيه"، والذي تناولنا فيه وبشکل خاص فشل هذه النظرية في مهدها أي في داخل إيران بدليل خوف قادة النظام من خطر سقوط النظام بعد 44 عاماً من الحکم.
إقرأ أيضاً: "القوات الوكيلة": أداة النظام الإيراني لترويج الحرب وخلق الأزمات!
لکن هناك ملاحظة مهمة من المفيد جداً إيرادها هنا، وهي أنه بالرغم من الملاحظات المختلفة بشأن الخميني "مٶسس نظام ولاية الفقيه"، فقد کان يمتلك کاريزما ملفتة للنظر، وبقي لمنصب الولي الفقيه مکانته وهيبته الخاصة، غير أنَّ الأمر لم يعد کذلك بعد تولية خامنئي کخليفة له، إذ فقد المنصب الکثير من هيبته، لا سيَّما بعد أن صارت هناك تحرکات سياسية من أجل تحديد صلاحيات الولي الفقيه وتوسيع دائرة الولاية لتشمل عدداً أکبر کما سعى إلى ذلك هاشمي رفسنجاني قبل وفاته المفاجئة والمشبوهة بفترة قصيرة نسبياً، هذا بالاضافة إلى هتافات احتجاجية صادرة من الشعب الإيراني نظير "الموت لخامنئي" و"الموت للدکتاتور".
ترديد الشعب الايراني خلال انتفاضاته واحتجاجاته ضد هذا النظام شعار "لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران"، يٶکد حالة الاغتراب القائمة بين الشعب وبين هذا النظام، والاغتراب لا يشمل الجانب السياسي فقط، بل وحتى الجانبين الفکري والاجتماعي، والانتفاضة الأخيرة التي اندلعت بوجه النظام بعد قتله الفتاة الکردية "جينا (ژینا) أميني"، أثبت وأکد عمق الهوة القائمة بين هذا النظام وبين الشعب، لا سيما في أوساط الأجيال الشابة الکارهة والرافضة له.
بغداد حرة حرة إيران برا برا
لم يرکز الخميني على العراق عبثاً ومن دون طائل، لا سيما أنَّه عاش أعواماً طويلة نسبياً في العراق، وعرفه عن قرب، وتيقن من حقيقة مهمة هي أن ولاء الشيعة العراقيين بصورة عامة أقوى ما يکون للمذهب منه للوطن أو للعرق، وهذا کان في حد ذاته الأساس الذي بنى عليه الخميني ومن بعده النظام الإيراني نفوذه في هذا البلد، لا سيما أن الشيعة في العراق يمثلون أغلبية السکان.
ملاحظة أخرى من المهم إيرادها هي إحساس الشيعة العراقيين بالذنب لأن أجدادهم لعبوا دوراً في استقدام الإمام الحسين بن علي ومقتله بالصورة المأساوية المعروفة، وهو أمر کرره النظام الإيراني في أدبياته، وکان القصد منه جلد الشيعة العراقيين بسوط لاذع الهدف منه جعلهم يرتمون أکثر في الحضن الإيراني. لذلك، وبناء عليه، يمكن فهم تمادي الشيعة العراقيين وذهابهم بعيداً جداً في تبعيتهم وخضوعهم غير العادي للإيرانيين، وحتى قيامهم بأمور الأفضل عدم إيرادها هنا من أجل إظهار جلدهم للذات والنأي بأنفسهم عن أجدادهم الذين تخلوا عن الامام الحسين! ومن المهم التذکير بالآيتين القرآنيتين المعروفتين "کل نفس بما کسبت رهينة" و"ولا تزر وازرة وزر أخرى"، بما يعني أنه، بغض النظر عما جرى للإمام الحسين على يد العراقيين قبل 13 قرناً، فإنهم وطبقاً لهاتين الآيتين لن يتحملوا وزر ماقد حدث على يد أجدادهم أبداً.
إقرأ أيضاً: الرأس وليس أذرع الأخطبوط
لن نبالغ إذا قلنا إن أقوى نفوذ لإيران هو في العراق، لا سيَّما أن إيران تعول على نفوذها في العراق لأسباب اقتصادية وطائفية واضحة المعالم، إضافة للسبب الأساسي الذي أشرنا له، وهو أن إيران ومنذ عام 2003، حيث الاحتلال الأميرکي للعراق وسقوط نظام صدام حسين، بدأت بالعمل من أجل ترسيخ نفوذها في هذا البلد بکل ما في وسعها من قوة، ولکن بعد کل ما عملت وتعمل عليه من أجل جعل العراق تابعاً قلباً وقالباً، خصوصاً إذا ما أعدنا للأذهان کيف أن إيران قامت بإجراء تغيير ديموغرافي في المناطق المحاذية لها في محافظة ديالى وأفرغتها من المکون السني واستبدلتها بالمکون الشيعي، فإنَّ الجانب البشع والمظلم من الدور الايراني في العراق يتوضح إلى حد بعيد، لکن ومع ذلك وبالرغم من وجود جيوش ميليشياوية معبأة بثقافة کراهية الآخر وبشکل خاص من الناحية الطائفية، فإن إنطلاق تظاهرة في بغداد تهتف "بغداد حرة حرة إيران برا برا"، وهي تظاهرة لم يقم بها أفراد وجماعات من المکون السني کما قد يخطر للبعض، بل إن أغلبيتها کانت من المکون الشيعي، هو في حد ذاته ملاحظة مهمة جداً بمعنى أن التمادي في استغلال إيران للمکون الشيعي هو الذي جعله يشعر بما يمکن وصفه العودة إلى الوعي من خيال ووهم زائف أخذه بعيداً وکلفه ثمناً باهظاً.
کما إن مواقف وتظاهرات شعبية مشابهة لتلك التي جرت في بغداد قد حدثت في بيروت أيضاً، بما يؤکد ويثبت رفضاً متزايداً لدور هذا النظام وسعيه غير العادي من أجل فرض هيمنته قسراً بواسطة أذرعه على هاتين الدولتين ودول أخرى في المنطقة.
البديل لنظام ولاية الفقيه
الحديث عن نظام ولاية الفقيه يکون حديثاً غير موضوعي وغير متکامل بدون الحديث عن أهم معارضة سياسية ـ فکرية ـ اجتماعية بوجه هذا النظام، والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق الغنية عن التعريف، خصوصاً أنَّ مجزرة صيف عام 1988 التي استهدفت آلاف السجناء السياسيين كان أغلب ضحاياها من أعضاء هذه المنظمة، ولم يمر عام واحد من 44 عاماً هي عمر هذا النظام من دون أن تلعب المنظمة دوراً في محاربته.
إقرأ أيضاً: أهمية إدانة أحد مرتكبي مجزرة عام 1988 في إيران
منظمة مجاهدي خلق، التي سعى النظام سعياً حثيثاً من أجل تشويه صورتها وتحريف ماضيها النضالي في مواجهة الدکتاتورية بشکليها الملکي والديني، کانت وباعتراف قادة النظام، وفي المقدمة علي خامنئي، وراء تأجيج وتوجيه وقيادة حرکة الرفض والمواجهة الشعبية ضد النظام، فضلاً عن معظم الانتفاضات الشعبية العارمة الآخرى، وآخرها انتفاضة 16 أيلول (سبتمبر) 2022 التي دامت أشهراً، وکانت بقيادة من المنظمة.
المبادئ والقيم والخطوط العريضة لإيران الغد بعد إسقاط هذا النظام، والتي لخصتها مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في برنامجها المعروف ذو البنود العشرة، والذي لاقى ويلاقى استحسان وترحيب أهم الأوساط والمحافل الدولية، لا سيما البرلمانات الأوروبية والکونغرس الأميرکي، يعتبر بمثابة خارطة طريق عملية مناسبة جداً لإيران ما بعد هذا النظام المشبوه والمرفوض إيرانياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وفي ضوئه وفي ضوء الماضي النضالي العريق لمنظمة مجاهدي خلق، فإنها تعتبر البديل السياسي الجاهز لهذا النظام. وللحديث صلة.
التعليقات