كان على إستعداد لدفع أي مبلغ مالي خشية مواجهة الموت
جاكسون كان يحلم باستنساخ نفسه أملا ً في الخلود الأبدي!
الغموض يلف مكان المثوى الأخير لمايكل جاكسون العالم يودع مايكل في حفل جنائزي يليق بـquot;الملكquot; مخاوف رجال الأمن لم تتحقق وأصدقاءه المقربون تغيبوا عن حفل تأبينه |
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: ما زال يتواصل مسلسل المفاجآت المثيرة، التي تفجرت الواحدة تلو الأخرى منذ أن تم الإعلان عن خبر وفاة ملك البوب الراحل، مايكل جاكسون، في الخامس والعشرين من شهر يونيو/حزيران الماضي إثر تعرضه لنوبة قلبية، وسط أنباء تشير إلى بدء تدفق عشرات الآلاف من عشاق النجم الراحل إلى وسط مدينة لوس أنجليس اليوم الثلاثاء لحضور مراسم تأبين جاكو. وفي هذا الإطار، أزاحت اليوم صحيفة الميرور البريطانية النقاب عن أن جاكو كان يشعر بذعر ورعب شديدين من الموت، ما ولَّد لديه رغبة حثيثة في استنساخ نفسه، في محاولة غريبة من جانبه لتمديد تاريخه الفني الحافل. وقد نقلت الصحيفة في هذا الصدد عن سائق جاكو تأكيده أنه كان مهووسا ً بفكرة الخلود، وأنه في سبيل ذلك سبق له أن حضر مع صديقه الفنان يوري جيلر مؤتمرا حول الاستنساخ البشري في لاس فيغاس عام 2002.
كما شعر جاكو بالانبهار الشديد عند سماعه تلك التعاليم الخاصة بطائفة دينية يطلق عليها طائفة quot;الرائيليينquot; حين سألهم عن إمكانية القيام باستنساخه. من جانبه، قال آل بومان، سائق جاكو الذي سبق له توصيله بصحبه صديقه جيلر إلى مؤتمر الاستنساخ البشري:quot; لقد كان (جاكو ) في غاية السعادة. وقد خرج من هذا المؤتمر وكأنه طفل صغير. فقد كان مبتسماً ومعنوياته في عنان السماء. وسمعته يتحدث مع جيلر في المقعد الخلفي للسيارة عن احتمالية إجراء عملية استنساخ. وقد همَّ جاكو بإمساك جيلر بكلتا يديه وقال له (أنا أرغب في إجراء تلك العملية بالفعل، بغض النظر عن القيمة المادية التي قد تتكلفها )quot;.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن طائفة quot;الرائيليينquot; هي إحدى الطوائف الدينية الغريبة التي تؤمن بأن الروح البشرية تموت عندما يموت الجسد، وأن السبيل الرئيس إلى الحياة الخالدة هو الاستنساخ ndash; عن طريق إعادة تخليق الأفراد من البنية الجينية الخاصة بهم. كما تمتلك تلك الطائفة ذراعاً علميا ً يطلق عليه quot;كلونايدquot; وهو المنوط بإقامة مناسبات وأحداث لتجميع الأموال بغرض تبادل آخر الأبحاث مع هوليود. ويواصل بومان ndash; الذي عمل سائقا ً لجاكو مدة تزيد عن عشرة أعوام - حديثه للصحيفة بالقول :quot; أتذكر دائما أن جاكو كان يتحدث عن استنساخ النعجة دوللي في بريطانيا عام 1996 ndash; وقد كان منبهراً بهذا تماما ً.
وعندما سمع عن طائفة الرائيليين، أصبحت لديه قناعة كاملة بأن تلك الجماعة الدينية الغريبة بإمكانها أن تقوم باستنساخ البشر. لقد كان حقا ً أمراً غريب الأطوار، لكنه أثار انبهار مايكل. وأثناء ركوبه معي ذات مرة في السيارة، كان يقول (لقد نجحوا في ذلك مع دوللي )، فقلت له (دالي ndash; تقصد سالفادور دالي ) ثم ضحكنا بعدها. وكان يقول مايكل إنه يرغب في الحصول على نسخة مصغرة مستنسخة منه لحمل تراثه الفني وتخليده إلى الأبد. وقد أشيع أن جاكو كان يتناول عقارا يعرف اختصارا بـ GH3 وهو عقار تم تصميمه خصيصا ً لإطالة العمر المتوقعquot;.
وقد تابع بومان حديثه للصحيفة بالقول :quot; كنت أقوم بالقيادة لعدد كبير من المشاهير في لوس أنجليس، وقد كان يسيطر الهوس على كثيرين منهم بتلك الطوائف الدينية الغريبة ، ولم يكن مايكل مختلفا ً عنهم. ويمكنني أن أقول إن الناس في هوليود هم أكثر الأشخاص إبداعا ً، لكنهم أيضا ً أكثر الناس غباءً. فهم يصدقون كل شيء تقريباً ، وفي نهاية الأمر يسلمون الملايين من أموالهم لتلك الطوائف والجماعات. ويُعتقد أن جاكو قد قام بالاتصال بطائفة الرائيليين بعد حضوره مؤتمر الاستنساخ البشري في لاس فيغاس، كما تحدث مع الطبيبة بريغيت بويزيلير عن فكرة استنساخهquot;.
وقالت الصحيفة إن دكتور بويزيلير، العالمة المتدربة الحاصلة على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية ودكتوراة في الكيمياء الطبيعية، هي أيضا ً أسقف في طائفة الرائيليين وتشغل كذلك منصب المدير الإداري للذراع العلمي الذي يُعرف بـ quot;كلونايدquot; الذي تم تأسيسه في جزر الباهاما عام 1997. وفي ديسمبر عام 2002، أخبرت العالم بأن الرائيليين قاموا بتخليق أول طفل مستنسخ ndash; وهي فتاة تدعى إيف. وقد سبق لدكتور بويزيلير الظهور على محطات تلفزية بكل من أميركا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، ووعدت بأنهم اقتربوا من استنساخ طفل آخر لزوجين مثليين في أحد الأماكن التي لم يحددها شمال أوروبا.
لكن لم تظهر بعدها أي أدلة تشير إلى استنساخ هذا الطفل، وفي عام 2003 ، تلقى بومان، الذي كان قد ترك جاكو في ذلك الوقت، مكالمة هاتفية من إحدى مسؤولات الدعاية بجاكو ، حيث كانت تريد منه الحصول على أحد أرقام هواتف المسؤولين بطائفة الرائيليين، نظرا ً لرغبة جاكو في الاتصال بهم. وبعد أن زودها بهذا الرقم، لم يسمع أي شيء بعدها. ولم يتضح بعد ذلك إذا ما كان جاكو قد واصل مساعيه الخاصة بالاستنساخ أم لا. وعبر موقعها الإلكتروني، نشرت مؤسسة quot;كلونايدquot; إعلانا ً قالت فيه (نقدم خدمات الاستنساخ البشري مقابل 200 ألف دولار ، كما تبدأ أسعار خدمات التبويض للسيدات المصابات بالعقم بخمسة آلاف دولار). هذا ولم تنجح الدايلي ميرور من جانبها ليلة أمس في التحدث إلى أي من مسؤولي quot;كلونايدquot;.
التعليقات