وضع المتسابقون في المبادر تحت ضغوطات مختلفة لمعرفة كيفية ردود أفعالهم وقدراتهم على اتخاذ القرارات.


الرياض: واجه المتسابقون في برنامج laquo;المبادرraquo; عددًا من التحديات المختلفة في مواقع تم إرسالهم إليها فجأة دون علم مسبق ليتم وضعهم تحت ضغط كبير لمعرفة كيفية ردود أفعالهم وقراراتهم في عدد من المواقف الصعبة التي تحتاج إلى مهارات إدارية متميزة للخروج منها بسلام.

المتسابقة laquo;لولوraquo; تم إرسالها إلى متجر laquo;فيرجن ميجا ستورraquo; لتتولى مسؤولية إدارة الفرع بمول دبي، أما المتسابقان laquo;فيصل ومحمدraquo; فتم إرسالهما إلى مصنع laquo;بتروكامraquo; لإدارة المصنع، بينما المتسابق laquo;عبد الغنيraquo; فأرسل إلى متجر laquo;دوraquo;.

واجهت المتسابقة laquo;لولوraquo; عددًا من المواقف الصعبة والتي أبلت في بعضها جيدًا، بينما أخفقت في البعض الآخر، فمن هذه المواقف كُسر لاب توب بقيمة 7 آلاف درهم إماراتي بعد سقوطه من يد زبون دون قصد، وكان من المفترض أن يدفع ثمنه ولكن لم تفعل لولو خوفًا على سمعة المتجر وقامت بتسويق عدد من الكتب الغالية له، بينما كان من المفترض في هذه الحالة أن يدفع ثمنه، وموقف آخر تعرضت له لولو في المتجر عندما سرق أحد الزبائن عددًا من الأغراض ولم يدفع ثمنها، وعندما ألقي القبض عليه تعاملت لولو بشكل عاطفي مع الأمر.

في الوقت ذاته كان يواجه المتسابقان laquo;فيصل ومحمدraquo; حالة طارئة في مصنع laquo;بتروكامraquo; عندما سقط أحد البراميل على الأرض وتسرب السائل منه مما جعل احتمالية نشوب حريق ممكنة، ولكن تصرفا المتسابقان جيدًا عندما ذهبا إلى موقع الحادث وتعاملا معه، ثم عادا إلى غرفة التحكم للسيطرة على الوضع، كما حدثت مشكلة جديد عندما تم مزج أحد المنتجات في الخزانات وكانت ملوثة، فتوجها إلى غرفة التحكم لمعرفة التفاصيل وقررا طلب الحصول على تحليل للمنتج المخلوط لمعرفة سبب التلوث، وأخيرًا تعرضا المتسابقان إلى موقف صعب للغاية عندما دوت صافرات الإنذار في المصنع وأعلنت حالة الطوارئ كاملة مع حدوث إصابات وتلقي إسعافات أولية، ولكن الأمر في النهاية كان تحت السيطرة لأنه تدريب يتم إجراؤه شهريًّا للاطمئنان على سلامة أجهزة الإنذار والمطافئ.

أما المتسابق laquo;عبدالغنيraquo; فواجه ثلاثة مواقف أيضًا صعبة منها اتصال أحد العملاء وإبلاغه بمشكلته التي لم يجد حلا نهائيًّا لها منذ فترة، وعمل المتسابق على حلها فورًا، كما واجه أيضًا مشكلة مع أحد العملاء عليه سداد فاتورة بـ750 درهمًا إماراتيًّا ولكنه لا يملك القدرة على ذلك، ويريد تحويل نظامه من نظام النخبة إلى نظام الخطة الإماراتية، فعرض عليه عبد الغني تسديد الفاتورة على أقساط، أما المشكلة الأكبر فكانت مع زبون لديه 8 اشتراكات ويعاني من مشكلة متكررة، وكان منفعلًا للغاية، فعرف عبد الغني تفاصيل مشكلته بمساعدة (ماهندرا) الذي يساعده في إدارة الفرع، وعمل على حلها ووعد الزبون بحل المشكلة نهائيًّا بإرسال فني متخصص إلى البيت مع تحديد ميعاد نهائي لحلها.

وفي نهاية الحلقة قامت لجنة التحكيم بتقييم أداء المتسابقين في التحديات التي واجهتهم فكانت لولو أسوأ المتسابقين في تعاملها مع المشكلات حيث أوضحت اللجنة أنها تعاملت بعاطفة أكثر من اللازم مع المواقف لأنها شخص عاطفي جدًّا، ويجب عليها تعلُّم أن تكون قاسية أكثر وعقلانية أكثر لتتقدم مهنيًا أكثر، خاصة فيما يتعلق بعجز فريق المبيعات عن تحقيق أرقام جيدة فلابد أن تكون قاسية معهم أكثر.

أما محمد وفيصل فأعربت لجنة التحكيم عن تعاملهما الجيد في إدارة المصنع، وحسن تصرفاتهما في التحديات التي واجهوها، وطلبا منهما أن يركزا على كيفية السيطرة على الوضع في الشركة التي يديرونها، بينما عبدالغني واجه سؤال صعب من اللجنة خاص بالقادة، هل يولدون أم يصنعون؟ وأجاب بأنهم يصنعون؛ وعلل ذلك بأن البعض لديهم مواصفات معينة، ولكنها لا تكفي، فلابد من تعزيزها والعمل على تطويرها للوصول إلى صفات القائد الحقيقي، فأقنع لجنة التحكيم بإجابته، ولم يسلم من الأسئلة الصعبة مرة أخرى عندما وُجه إليه سؤال يخص قضية الزبون، وأنه على حق دائمًا، ولكن يعيبه أنه يميل إلى موافقة الزبون الرأي من منظور شخصي مما يعود على الشركة بالخسارة، فكانت إجابته أنه يعرف نقاط ضعف خدمة الشركة من الزبون، مما يساعده على حلها وتفاديها مستقبلًا، وكل هذا يساعد على النجاح والتقدم، فلابد من الاستماع جيدًا للزبون ومشكلته، وعدم الاهتمام بها.

وبذلك لم يتبق من برنامج laquo;المبادرraquo; سوى الحلقة المقبلة التي تقرر فيها لجنة التحكيم من يستحق اللقب ويحصل على مليون درهم إماراتي كجائزة نقدية بالإضافة إلى مليون درهم إماراتي آخر على هيئة خدمات استثمارية لمشروعه الفائز.