إيلاف من بيروت: في حديث عفوي ومؤثر لـ"إيلاف"، فتحت الكاتبة نادين جابر قلبها لتصف تجربتها في كتابة مسلسلها الرمضاني الأخير "ع أمل". بأسلوب صادق وصريح، لفتت جابر إلى أن عملية الكتابة كانت "شاقة جدًا على الصعيد النفسي". وأوضحت قائلة: "المسلسل يتناول قضايا مؤلمة بعمق. صحيح أنني ابتكرت شخصياته على الورق، ولكن بعضها يعكس واقعًا حقيقيًا. كنت أشعر بثقل كل امرأة تجسدها الشخصيات حتى نهاية العمل. كانت رحلة مرهقة، ولكن القضية التي تناولناها تستحق هذا العناء. (عَ أمل) ألا يستمر الألم بعد نهاية المسلسل!"
جابر، التي تميزت بأعمالها السابقة، لم تخف أملها الكبير في أن يسفر "ع أمل" عن تحرك فعلي من قبل أصحاب القرار وسن قوانين جديدة لتحقيق التغيير المنشود. هذا المسلسل، بحسب جابر، ليس مجرد عمل فني، بل هو نداء اجتماعي يستحق الاستجابة الفعلية.
وفي سياق دعم الدراما اللبنانية، أكدت جابر أن التعاون مع شركة "Eagle Films" يعكس التزامًا قويًا بدعم الدراما المحلية. كشفت بفخر أن 95 بالمئة من فريق العمل كانوا من اللبنانيين، معربة عن أملها في أن يكون العام المقبل مكرسًا بالكامل للطاقات اللبنانية. شددت جابر بلهجة واثقة: "مع احترامي للجميع، الدراما اللبنانية تستحق هذا الدعم!"
هذا التصريح القوي من جابر يأتي في وقت يحتاج فيه الفن اللبناني إلى كل أشكال الدعم والمساندة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها البلاد. يبقى الأمل معقودًا على أن يحقق "ع أمل" التأثير المرجو ويكون شرارة التغيير التي تحتاجها الدراما اللبنانية والمجتمع ككل.
التعليقات