بثت جماعة بوكو حرام النيجيرية اليوم الاثنين شريط فيديو جديدًا، تزعم فيه الجماعة اعتناق بعض الطالبات المختطفات الإسلام.

بيروت: رفض وزير الداخلية النيجيري الاثنين تبادل سجناء اعضاء في جماعة بوكو حرام مقابل الافراج عن اكثر من 200 تلميذة خطفن رهائن كما طالب ابو بكر شيكاو زعيم الجماعة الاسلامية في شريط فيديو جديد. وقال عبدو مورو لوكالة فرانس برس "ليس على بوكو حرام والمتمردين ان يضعوا شروطهم"، و"من غير الوارد تبادل شخص مقابل اخر". وردا على سؤال عما اذا كان يرفض مثل هذا الشرط، اجاب الوزير "بالتاكيد".

وفي وقت سابق، ظهر في فيديو جديد بث اليوم الاثنين نحو مئة من الفتيات اللواتي خطفتهن جماعة بوكوحرام المتطرفة في منتصف نيسان (ابريل) الماضي، من منطقة بورنو بشمال شرق نيجيريا. وقالت الجماعة في الشريط إنها لن تفرج عن الفتيات الا مقابل الافراج عن معتقلين من عناصرها، مؤكدة أن معظمهن اعتنقن الاسلام.

يبدو شريط الفيديو مصورًا في منطقة حرشية، ومدته 27 دقيقة، وتظهر فيه المختطفات يتلونَ الشهادة وآيات من القرآن، وهن مرتديات الحجاب. ويتحدث أبو بكر شيكو، زعيم هذه الجماعة الإرهابية، في الفيديو لنحو& 16 دقيقة، عارضًا مقايضة المختطفات بسجناء الحركة، فيما ظهر العلم الأسود المعروف بأنه علم تنظيم القاعدة في خلفية الصورة، خلف المختطفات.

إسرائيل تساعد

كشف حاكم ولاية بورنو النيجيرية كاشيما شيتيما أن لديه معلومات بشأن مكان وجود نحو 200 تلميذة اختطفتهن حركة بوكو حرام الإسلامية المسلحة. ونقلت تقارير صحفية عن شيتيما قوله إنه مرر تقارير عن مشاهدة الفتيات إلى الجيش للتحقق من صحتها.

يعتقد مسؤولون غربيون بأن بوكوحرام قسمت المختطفات إلى مجموعات مختلفة، قبل تهريبهن خارج نيجيريا. غير أن السلطات في أبوجا ترجح وجودهن في غابة اقتادتهن إليها العناصر المسلحة بعد عملية الاختطاف.

وقال المكتب الرئاسي في نيجيريا الأحد إن إسرائيل قررت إرسال فريق من الخبراء في مكافحة الإرهاب، للمساعدة في استرداد المختطفات من قبضة بوكوحرام.

كما تشارك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين في عمليات البحث الجارية، لتحديد موقع المختطفات ومحاولة استعادتهن، من دون الكشف عن حقيقة المهام التي يقوم بها خبراؤها. واكدت واشنطن أنها لا تنوي إرسال إي قوات مقاتلة إلى نيجيريا.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اقترح عقد قمة بشأن اختطاف الفتيات، والتعامل مع حركة بوكو حرام. وقال: "اقترحت مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان عقد اجتماع للدول المجاورة لنيجيريا، وإذا وافقت هذه الدول، فإنه من المفترض أن يعقد الاجتماع السبت المقبل". وستوجه الدعوة للدول المجاورة لنيجيريا مثل الكاميرون والنيجر وتشاد لحضور هذه القمة الأمنية.

هاربة!

وكانت صحيفة غارديان نشرت خبر هروب مراهقة من قبضة بوكو حرام، وهي تروي حالة الرعب التي انتابت الفتيات المختطفات. وقالت سارة لوين (19 عامًا) أنه كان بإمكان المختطفات الهروب، "إلا أنهن كنّ خائفات من أن يطلق مختطفوهن النار عليهن أثناء هروبهن".

أضافت لوين إنها تشعر بالأسى والحزن لعدم قدرة الفتيات الأخريات على الهرب لفقدانهن الشجاعة على القيام بذلك، "والآن أبكي في كل مرة أرى أهلهن وهم يبكون بمرارة لدى رؤيتي".

وأوضحت لويد أن فكرة الذهاب إلى مدرستها، التي أضحت ركامًا بعدما أضرمت فيها النيران، تخيفها فعلًا، "لكن ليس لدي خيار آخر إذا ما طلب مني ذلك لإجراء الامتحانات النهائية". وقالت الشرطة النيجيرية إن 53 تلميذة استطعن الهرب من المختطفين، موضحة أن&جماعة بوكو حرام هددت ببيع الفتيات المختطفات للعمل كجاريات.