دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري النواب إلى الاستعداد للتصويت على حكومة العبادي الجديدة في جلسة طارئة غدا او الجمعة فيما رجحت معلومات تعيين علاوي والمالكي والنجيفي نوابا لرئيس الجمهورية.


لندن: دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في ختام الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان اليوم لمناقشة تداعيات اعدام تنظيم الدولة الاسلامية بمشاركة عناصر عشائرية عراقية مسلحة حوالى 1700 عسكري عراقي في قاعدة سبايكر العسكرية في مدينة تكريت.. دعا النواب لان يكونوا مستعدين لحضور جلسة طارئة الخميس او الجمعة للتصويت على التشكيلة الوزارية التي سيقدمها حيدر العبادي. وقرر الجبوري رفع جلسة اليوم الطارئة إلى السبت المقبل لكنه استدرك بالقول ان هناك اخرى طارئة ستعقد غدا او الجمعة للتصويت على الحكومة الجديدة وبرنامجها الحكومي.&

وابلغ مصدر سياسي قريب من مباحثات تشكيل الحكومة "إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد ان مفاوضات تشكيل الحكومة تجري بشكل جيد متوقعا ان تشهد الساعات المقبلة الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية.

وأشار إلى أنّ الاتجاه الان لتعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية هم نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم ائتلاف دولة القانون وأياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق زعيم ائتلاف الوطنية العراقية واسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق زعيم ائتلاف متحدون للاصلاح.. كما يتوقع ان يحتفظ رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك بمنصبه نائبا لرئيس الوزراء.

ومن جهته قال محمد الكربولي النائب عن تحالف القوى العراقية السنية إن التحالف الوطني الشيعي سيسلم تحالفه اليوم وتوقيعه على إقرار مطالب المحافظات السنية المنتفضة.& وأشار في تصريح اليوم إلى أنّه من المتوقع ان يتم اليوم تسليم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي& أسماء مرشحي تحالف القوى العراقية للوزارات المخصصة للتحالف الذي سيحصل قبل ذلك على توقيع وختم التحالف الوطني بإقرار المطالب الخاصة بالمحافظات المنتفضة ليتم المضي بتشكيل الحكومة المقبلة.

ومن المنتظر ان يحصل التحالف على ثماني وزارات هي الدفاع والخارجية والتعليم العالي والموارد المائية والصحة والكهرباء والصناعة والنقل ، اضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء ونائبين لرئيس الجمهورية.

وعلمت "ايلاف" ان التحالف الوطني الشيعي سيحصل على 16 وزارة بينها الدفاع والمالية فيما سيحصل تحالف القوى العراقية الممثل للمكون السني على 6 وزارات بضمنها الداخلية والاكراد على 5 وزارات بضمنها الخارجية والنفط.

وكان المصدر أبلغ (إيلاف) ان المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة تتسارع من اجل تذليل جميع العقبات التي تواجه الاتفاق على البرنامج الحكومي ثم توزيع الحقائب الوزارية بين القوى السياسية. وشدد على ان وجود حكومة تجسد مشاركة حقيقية لجميع المكونات العراقية أمر ضروري لتشجيع دول حلف الناتو الثماني والعشرين وكذلك المجتمع الدولي على اتخاذ اجراءات فاعلة في دعم العراق لمواجهة ارهاب تنظيم "داعش".

وتعقد دول الحلف شمال الأَطلسي (الناتو) قمتها المقبلة في مدينة ليدز يومي الخميس والجمعة المقبلين لبحث مخاطر تمدد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في العراق والاجراءات الواجب اتخاذها لمساعدته على مواجهة التنظيم وانتزاع المناطق التي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) الماضي خاصة وان دولا عدة في الحلف تقوم حاليا بتقديم مساعدات حربية وانسانية إلى القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية والاف النازحين اضافة إلى مشاركة الطائرات الاميركية في قصف مراكز مسلحي "داعش".

ومن المنتظر ان يعلن الحلف عن اجراءات لدعم السلطات العراقية في مواجهة "داعش" الامر الذي يتطلب وجود حكومة تتفاعل والاجراءات المنتظرة.&

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلف في 11 من الشهر الماضي مرشح كتلة التحالف الوطني الشيعي حيدر العبادي بتشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية على ان تعلن الحكومة الجديدة قبل الثلاثاء المقبل التاسع من الشهر الحالي.