روما: رفعت ايطاليا مستوى الاستنفار على اراضيها وشددت عمليات المراقبة على الحدود، بعد اعتداءات باريس التي حملت رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينتسي على الدعوة الى اجتماع امني قبل ظهر اليوم في روما.

وقال رينتسي قبل الاجتماع "مثل جميع الايطاليين، اعرف اليوم ان الارهابيين لن ينتصروا. فلتكن الحرية اقوى من الهمجية. فلتكن الشجاعة اقوى من الخوف"، مشيرا الى انه لا يستخف بأي تهديد.
&
وشدد وزير الخارجية انجلينو الفانو في مؤتمر صحافي على ان "لا بلد بمنأى عن التهديد" وان الجهود الوقائية تستهدف فقط "تقليص درجة المخاطر".
&
لكنه اكد ان اجهزته الامنية ليست على علم بأي تهديد محدد ضد ايطاليا.
&
ودائما ما يوجه تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات جهادية اخرى تهديدات الى ايطاليا وخصوصا الى روما التي تستعد لاستقبال ملايين الاشخاص ابتداء من الثامن من كانون الاول/ديسمبر بمناسبة يوبيل &الرحمة الذي اعلنه البابا فرنسيس.
&
وخلال الليل، رفع مستوى الاستنفار في البلاد الى المستوى الثاني -درجة تحت المستوى الاقصى في حال حصول اعتداء- لاتاحة المجال امام تدخل فوري اذا اقتضت الحاجة للقوات الخاصة في الجيش، كما قال الفانو.
&
وقال الوزير ان "نظامنا الاستخباري قد عمل حتى الان"، مذكرا بتوقيف 147 شخصا والتحقيق مع 325 وابعاد 55 في اطار عمليات مكافحة الارهاب منذ بداية السنة.
&
واعلن رينتسي "لقد ضربوا فرنسا، لكنهم بضربهم فرنسا ضربوا البشرية جمعاء". واضاف "مثل جميع الايطاليين، بحثت هذا الصباح انا ايضا، عندما كنت اشاهد صور هؤلاء الاباء الذين كانوا يحتضنون اطفالهم في الاستاد (دو فرانس)، عن الكلمة المناسبة لاخبر اولادي عما حصل".
&
وقال "تساءلت عما يسعى الارهابيون الى ضربه. ربما اثمن ما نملكه، اي السلام والحرية بعد الحياة. انهم يقومون بالتعرض لنمط حياتنا".
&
واضاف "لكننا نعرف تماما اننا سنربح هذه المعركة، لأننا بالتحديد لا نستهين بشيء. ولن يكون ذلك سهلا، واعتقد انه مرتبط &بالوقت، بأشهر وربما بسنوات. نحتاج الى كامل قوتنا وكامل عزيمتنا، وهي الموارد الضرورية لمواجهة على تحد تطرحه هذه المرحلة".
&